طاليب والحلوى المسمومة

طاليب والحلوى المسمومة

المغرب اليوم -

طاليب والحلوى المسمومة

بقلم: منعم بلمقدم

شر البلية ما يضحك وكثرة الهم كذلك، لأن بعض المسيرين عندنا ممن يدسون السم في الدسم، وباسم حفظ كرامة الإطار الوطني الذين يتعمدون فش إطاراته ومنعه من مواصلة القيادة، فقد ابتكروا مؤخرًا بعض التخريجات ليخرجوهم كما يتوهمون بطريقة مشرفة من "الفيستيير".

قبل شهر تحدثنا واستنادا لمعلومة نصرعلى تكرارها مجددا، عن جس أبرشان لنبض عموتا ليتولي تعويض لمرابط، ولما رفض إبن زمور مقترح رئيس الإتحاد، لجأ الأخير "للفسق-بوق" لينفي الأمر ويؤكد أن لمرابط مثل إبنه ولن يفرط فيه، وما إن عاد لمرابط من الرباط بتعادل أمام وجدة حتى تلقى في الطريق السيار خبر الإقالة ليترك  الفريق البطل لمدرب تونسي، كما ترك فاخر قبل سنوات الرجاء البطل للتونسي البنزرتي.

 لم يشفع للمرابط أنه قاد الإتحاد للتتويج التاريخي ب 8 مليون بعدما جلبوا قبله الزاكي ب 20 مليون، فقدموا له حلوى التكريم المسمومة وقالوا أن الرجل سيغادر لأن ركبته متعبة وتحتاج عملية جراحية مستعجلة.

نفس الأمر سيتكرر مع طاليب، وسيقنعه الدكتور المقترض الذي أجرى الفحص الطبي بحاجته لجراحة على مستوي الركبة وأن يخرج الطرفان ليقنعا الجميع أن هذا سبب نهاية شهر عسل طاليب بالعبدي.

 قبل أسبوع وخلال العودة من مراكش بعد هزيمة الدفاع، تلقيت من مصدر موثوق خبر إقالة طاليب لينفي الدكتور وناطق الدكتور الخبر، فما كان علينا سوى تصديق رواية النفي والبقاء خلف الدكتور لغاية باب الدار.

وكما حدث مع لمرابط سيتكرر الأمر مع طاليب، إذ دعاه رئيس الدفاع الجديدي لتوديع اللاعبين وأقنعه بفكرة الركبة التي تحفظ الكرامة، وأن تكون محطة ديربي عبدة ودكالة فرصة للتكريم بنفس الحلوى المسمومة.

في حكاية الإنفصال عن لمرابط وطاليب تجسيد لا يحتاج لبرهان على أن الإطار الوطني مثله مثل "سنمار" دائما يكون مصيره الجحود، لأن لمرابط غادر بعد التتويج وهو مؤهل في الكأس و لم يخسر في البطولة، في وقت خسر العجلاني مبارتين وغادر الكأس وهو قار في منصبه.

 وطاليب غادر وهو الثاني في البطولة وقاد الفريق لمجموعات الأبطال التي لم يجربوها فيما مضى، وفي عهد طاليب ربح الفريق 5 مليار سنتم من صفقات أزارو وأحداد و بلوغ دور المجموعات في العصبة ومنح وصافة البطولة والكأس وغيرهما.

في فترة طاليب سمح لهم ببيع أزارو بالملايين وجلب خوخوش بدراهم معدودة ولم يعترض، ومع طاليب نجح الفريق في إقصاء فيتا كلوب التي هي في نهائي الكاف اليوم، ومع ذلك لا شفاعة لمطرب الحي الذي يظل مهما اجتهد وضحى ذلك الحائط القصير وكبش فداء سهل تتم التضحية به.

قد يكون طاليب في حاجة لفترة راحة يلتقط خلالها الأنفاس بعد أن إشتغل بانتظام واسترسال طيلة السنوات الأخيرة، وهو واحد من المدربين الذين لم يخلدوا أبدا للراحة، لكن ليس عبر طريقة الركبة الغبية التي يحاول من خلالها الدكتور إستبلاد العقول لفرض قراره المعلوم.

ومن مغربات ما يحدث مع الأطر الوطنية التي باعها ماندوزا حبل قانون المدرب لتشنق به نفسها، هو أن لمرابط الذي كان قبل أشهر قليلة بطلا سيصبح عاطلا، وطاليب الذي حل وصيفا وبلغ دور المجموعات التاريخي سيكون عليه أحد الأمرين إما التفكير من جديد في إحياء ذكريات معيذر القطري أو القسم الثاني الوطني، وهما أمران وثالثهما مر وهو أن يخضع لترويض ركبته وانتظار الصيف ليعود للظهور من جديد.

على فوزي لقجع أن يتدخل ويقنن المهنة، فكما لا يحق لمدرب أن يدرب فريقين في العام الواحد، يجب أن تمنع الفرق من تجريب أكثر من مدربين في نفس الموسم.

لو طبق هذا سنضمن على الأقل أن لا يتجاوز عدد المدربين في العام الواحد 32 مدربا في أسوأ حال ممكن، وخلالها لن يتجرأ لا الدكتور المقترض ولا أبرشان ولا غيرهما علي التفكير في حكاية حلوى التكريم وفكرة الركبة المريضة ليمارسوا نزوات التغيير التي تهين أبناء ماندوزا..

نقلًا عن صحيفة المنتخب المغربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طاليب والحلوى المسمومة طاليب والحلوى المسمومة



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

GMT 11:46 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

العاطفة اللعينة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 18:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي
المغرب اليوم - أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib