الأهلى وأزمة الكأس الأسباب والحلول

الأهلى وأزمة الكأس.. الأسباب والحلول!

المغرب اليوم -

الأهلى وأزمة الكأس الأسباب والحلول

بقلم : حسن خلف الله

منذ عام ٢٠١٣.. والنادي الأهلي يعيش كل موسم في أزمة مع إتحاد الكرة بسبب كأس مصر، نظرًا للتضارب الموجود في تعاقدات رعاة الفريق، ولائحة البطولة التي تفرض رعاة أخرين لابد أن يلتزم الأهلي بوضع شعاراتهم على ملابسه خلال مباريات الكأس، ورغم تهديدات الإنسحاب المتكررة من الأهلي، تجد الفريق يكمل المسابقة ويتحمل الغرامات دون أن يضع شعارات رعاة البطولة.

لقد أصبحت أزمة كل موسم.. فما الحل؟  من الواضح أن هناك إصرارًا من الطرفين (الأهلي وإتحاد الكرة) على عدم إيجاد حل للمسألة، لأن كلاهما يعلم جيدًا أنها أزمة متكررة، ويعمل فيها بطريقته، وتحدث البلبلة والإثارة والضجة الإعلامية لأيام، قبل أن يحدث  التراضي، ويسير نفس السيناريو المتكرر، ولكن الحكاية تعكس مدى التردي والترهل في تنظيم بطولة مثل كأس مصر، فالأمر لا تتوقف عند حد "أزمة .. وبتعدي"، بل هي أمر مخجل ويحمل خسائر أدبية في نظرة الشارع الرياضي لما يحدث، لاسيما أنها أشياء من المفترض أن تكون واضحة، وحلولها كذلك!!  أولا من جانب إتحاد الكرة: يجب أن تكون لائحة بطولة كأس مصر ثابتة ومعلنة قبل بداية المسابقة، ولا يفيق المسؤولين بالإتحاد فجأة، ويرسلونها للأندية المشاركة بعد دور ال ١٦، أي بعد أن تكون شاركت ولعبت على أساس اللائحة القديمة (وفقا لما أعلنه الأهلي)، ثم تأتيها لائحة جديدة بغرامات كبيرة في ما يتعلق بمسألة الرعاة، فهذا خطأ بالتأكيد، كما أنه إذا كان الإتحاد يعرف جيدا أن الأندية لديها رعاتها، وخاصة الأهلي والزمالك، وأن بطولة مثل كأس مصر متاحة أمام شركات مختلفة لشراء حقوقها، فلا يتم وضع أي بنود في التعاقد متعلقة بما تضعه الأندية من شعارات الرعاة على ملابسها، أي يبيع في كراسة شروطه الحقوق الإعلانية داخل الملعب وحقوق البث التليفزيوني فقط، منعا لهذا الجدل الذي تعيشه البطولة كل موسم، في ظل أن البطولة تباع بأسعار تتناسب مع تلك الحقوق فقط (١٣.٥ مليون جنيه مصري)، وبذلك لا يحدث مثل هذا التداخل في الحقوق، وإلا فعليه تعويض الأندية المشاركة بحقوق جديدة، وهو أمر يصعب تحقيقه!!

 ثانيًا من جانب الأندية (خاصة الأهلي والزمالك): إذا كان إتحاد الكرة سيعمل وفقا لنفس النظام المتبع في بيع البطولة، ولن تستطيع تلك الأندية عدم المشاركة، يجب عليها ألا تضع كأس مصر ضمن كراسة شروط رعايتها، وتلعب الكأس وفقا لشروط إتحاد الكرة، أو يكون الإعلان من البداية عن عدم الإشتراك، وهو ما يفرض أيضا بيع حقوقها بدون كأس مصر.

 أي أن الموضوع بسيط للغاية، ولا يستحق أن نعيش أزمة كل موسم بين الأهلي وإتحاد الكرة بسبب كأس مصر، لأن كلا الطرفين يعمل في طريقه دون النظر للأخر، والحل لا يحتاج لمثل هذه التعقيدات، والتي تعود بخسائر أدبية تتحملها الكرة المصرية، ويكفي تلك الأخبار المتداولة عربيًا، والتى تظهر مدى حالة الفوضى التي نعيشها، فهل من المعقول أن تمر خمس سنوات كاملة دون حل؟!.. ألا يوجد رجل رشيد في إتحاد الكرة يفكر ويفض الإشتباك قبل أن يشتبك؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأهلى وأزمة الكأس الأسباب والحلول الأهلى وأزمة الكأس الأسباب والحلول



GMT 21:03 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

ولي أمر "الخطيب"

GMT 07:51 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

انتخابات الأهلي.. أبيع نفسي

GMT 21:17 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

"إجهاد" البدري!

GMT 15:05 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الحكام وأبوريدة

GMT 19:38 2016 الثلاثاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى الرئيس

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 12:24 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن استعادة جثة رهينة من غزة في عملية خاصة
المغرب اليوم - نتنياهو يعلن استعادة جثة رهينة من غزة في عملية خاصة

GMT 15:04 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

شبيه عادل إمام يظهر في مسرحية منة شلبي "شمس وقمر"
المغرب اليوم - شبيه عادل إمام يظهر في مسرحية منة شلبي

GMT 21:42 2018 الإثنين ,16 تموز / يوليو

سفير المغرب بغينيا يحذر جمهور الوداد

GMT 07:31 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا الشهر يحمل إليك أجواء مهنية وإجتماعية مميزة

GMT 22:51 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة ريفيان الأميركية مستعدة لإطلاق أول بيك أب كهربائية

GMT 18:02 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

ماما سلمى .. هدية الأطفال

GMT 15:07 2023 الأحد ,23 تموز / يوليو

ارتداء البدلة الرسمية بطريقة عصرية

GMT 13:25 2023 الجمعة ,30 حزيران / يونيو

مصر للطيران تخرج من قائمة أفضل 100 شركة عالمية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib