ديربي الجنون وفضيحة إحطارين

ديربي الجنون وفضيحة إحطارين

المغرب اليوم -

ديربي الجنون وفضيحة إحطارين

منعم بلمقدم
بقلم: منعم بلمقدم

كل واحد منا يحتفظ في أرشيفه بحدث أو ذكرى وحتى مباراة، يستلهمها كمرجع ليحادث بها ويحكيها ويرويها حين يكبر لأنجاله وللأجيال التي ستتعاقب بمشيئة الرحمان...

 سمعنا عن مباريات خرافية وعشنا بعضها، وشخصيا مباراة الديربي البيضاوي ستظل عالقة في ذاكرتي كواحدة من أكثر المباريات جنونا وكواحدة من أكثر المباريات ملامسة للخيال كما عشتها ولم يرويها أحد لي...
ما عشناه ليلة السبت في مسرح الأحلام بالدار البيضاء، يفرض فرضا على المواقع التي تعني بالأرشيف والإحصائيات أن تضع الديربي العربي ضمن خانة أفضل 100 مباراة في القرن ولا توجد أدنى مبالغة في ذلك...
كل توايل التميز التي تحمل هذه المواجهة لخانة الإستثناء كانت متوفرة، منجماهير عالمية ب 7 أشكال تيفو و2000 فيميجين وكراكاجات لم تنته وإيقاع جهنمي في الملعب و8 أهداف و ريمونتادا فماذا بعد؟
الديربي جاء طاغيا وحافلا بالرسائل، رسالة مطرب الحي الذي  بإمكانه أن يطرب فالسلامي في ظرف أسبوع حول لاعبي الرجاء لوحوش أمام انهيار مجموعة زوران..
السلامي أقل تعويضات من زوران وكارطيرون وأكثر واقعية وملامسة لمشاعر لاعبيه، والكيسر دار» على اليمين «وليس اليسار كما يقول الموال الشعبي وقهر معين شعباني والترجي في مستنقع رادس...
الديربي  قدم لنا متولي لاعبا فذا ملهما وفنانا عظيما في سن 34 سنة أمام أنظار وحيد الذي أيقن وهو يتابع المشهد أمامه، إن لياقة لاعبي البطولة ليس كما قيل أو روي له وأنهم يلعبون كرة القدم وليس رياضة أخرى...
الديربي قدم لنا ولي شخصيارضا التكناوني كما وصفه سعيد بادو أفضل حارس مغربي حاليا ولن يقنعني أي كان ببنونو ولا المحمدي وكونهما يلعبان في الليغا، فالوداد بطل إفريقيا أيضا ويلعب في العصبة و الوداد أفضل من خيرونا و مالقا والتكناوتي بإمكانه أن يلعب في الليغا بعينين مغمضتين، أناقته وموفولوجيته وشخصيته تفوق  كل الحراس حاليا...
الديربي أكد لنا أن الكرة المغربية بخي ما توفرت لها مقبلات وفاتح الشهية، من تنظيم جيد ومتابعة احترافية وتحكيم شريف وجمهور حماسي... لذلك وباختصار إنه ديربي الةنون الذي سأحتفظ به في سجلاتي كأفضل مباراة محلية تابعتها بعد لقاء الرجاء والجيش علي لقب البطولة قبل 14 سنة وفي نفس الملعب...
 نأتي لقصة إحطارين، وما نقله اللاعب وأفراد أسرته للصحافة الهولندية، وهم يردون على حملة اتهمت اللاعب بالخيانة وإدارة ظهره لوطنه وشخصيا منذ الوهلة الأولى  كنت حاسما وأنا أتعقب هذا الملف، وقلت لا لوم على اللاعب ومن يركب على بساط الوطنية فليذهب للجحيم لأنه لا علاقة لهذا الإختيار بقيم المواطنة والإنتماء لتراب البلاد...
 أسرة اللاعب كانت أحد من السيف وكسفت ما قلته شخصبا بشأن المقاربة السيئة لمحاولة استمالة اللاعب ليلعب للمغرب، فهو كان بصدد تنفيذ وصية والده الراحل بتمثيل منتخب بلاده، لولا ما قاله وهو شعوره بالوخز والحزن من استغلال الجامعة لوضعه وهو في قمة الحزن والجرح ليركبوا على مراسيم العزاء ووقوفهم بجانبه لحظة انكساره وغرقه في حزنه إذ قال شقيقه بالحرف» لقد قلنا لبودربالة ونيبت إذا جئتم من أجل تقديم العزاء فنحن ممتنون لكم أما إذا جئتم من أجل هدف آخر في هذا الظرف  الخاص فهذا أمر لا يقبله العقل «ثم أضاف» مجيئهم من أجل إختيار اللعب للمغرب يوم واحد بعد وفاة الوالد أمر لم يصدقه العقل لذلك فضلنا الإبتعاد عن هؤلاء الناس»
ويضيف احطارين «لقد فضلنا الإنتظار والتريث قبل حسم قرار اللعب للمغرب، لكن ما إن اتصلوا بنا يوم واحد بعد دفن الوالد لحسم القرار دون تقدير لظروفنا لم نصدق آذاننا  فكان لنا موقفنا»
وأضاف ما حملته  شخصيا بشأن استشارته مع زياش» خلال مباراة أيندوفن مع أجاكس التقيت زياش فقال لي بالحرف لا تدع أحد يؤثر عليك كي لا تندم اتبع مشاعرك. حتى ابراهيم أفلاي طلب مني الإستاع لصوت العقل والعائلة وهو ما تم في نهاية المطاف»
لن أضيف أكثر نقلت لكم ما قاله محمد احطارين وشقيقه في حوارهما مع أكثر من منبر هولندي ولكم واسع النظر في الحكم بين تخوين اللاعب أو تسفيه مقاربة ضمه ليلبس الأحمر والأخر بدل البرتقالي؟؟؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ديربي الجنون وفضيحة إحطارين ديربي الجنون وفضيحة إحطارين



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 00:54 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب
المغرب اليوم - روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب

GMT 22:21 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
المغرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 18:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي
المغرب اليوم - أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي

GMT 17:27 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
المغرب اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 06:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

صادرات الحبوب الأوكرانية تقفز 59% في أكتوبر

GMT 06:23 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

صندوق النقد يتوقع نمو اقتصاد الإمارات بنسبة 5.1% في 2025

GMT 06:50 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتحديد أفضل وقت لحجز رحلاتكم السياحية بسعر مناسب

GMT 04:32 2020 الإثنين ,23 آذار/ مارس

ستائر غرف نوم موديل 2020

GMT 15:48 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 05:27 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تشن حملة ضد ممثلة نشرت صورها دون الحجاب

GMT 07:16 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

الهاتف "ري فلكس" يطوى ليقلب الصفحات مثل الكتاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib