مابين إبن المقفع ولارغيت و ندوة زيات

مابين إبن المقفع ولارغيت و ندوة زيات

المغرب اليوم -

مابين إبن المقفع ولارغيت و ندوة زيات

سفيان اندجار

خلال مروري في برنامج «الأسبوع الرياضي» على قناة «تيلي ماروك»، استأثرت باهتمامي ردود  المدير التقني السابق للمنتخبات الوطنية ناصر لارغيت، وكيفية إجادته للحديث وتنظيم الأفكار، بل الأكثر من هذا إصراره على تلميع صورته أمام الرأي العام والدفاع عن خمس سنوات من اشتغاله في كنف الكرة المغربية.

لارغيت لديه عقلية أوروبية وهو يعلم كثيرا أن الانفصال في المجال الرياضي أو عدم التجديد يربطه الكثيرون في المجال بعدم قرته على إنجاح برنامجه، وبالتالي كان ناصر ذكيا وحاول بكل الوسائل أن يؤكد للجميع أن عمله كان جيدا مقارنة بواقع الكرة المغربية، وأنه نجح في مد منتخبات وطنية بلاعبين  جدد أظهروا حسن تأطيره، بالإضافة إلى منحه تأطيرا جيدا لفائدة المدربين المحليين، خصوصا تلك المتعلقة بالدبلومات.

كان ناصر يركز كثيرا على الحديث عن مجموعة من الأمور دون المساس أو توجيه اتهامات مباشرة إلى المسؤولين عن جامعة كرة القدم  رغم أنه انتقد بشكل مبطن عدم وجود رجل ميدان داخل المكتب التنفيذي للجامعة وعدم توجيه الدعوى له لحضور الاجتماعات.

ركز لارغيت، طيلة البرنامج، على تلميع اسمه والإبقاء عليه  براقا  في بورصة  كرة القدم. وفي المقابل نرى أن عددا من الأطر الوطنية والمحلية التي تغيب عنها ملكة التواصل، ترى في الصحفي الرياضي تلك الشخصية التي ترغب في الاصطياد في الماء العكر و... فعندما تربط اتصالا بمدرب تمت إقالته، فأول ما يقوله لك: «سمح ليا مانقدش ندوي دابا راه مازال ماخديت فلوسي»، وحتى إذا اختار الحديث فإنه يقول: «راه ماتفاهمناش ولن أكشف عن أسرار فريقي»، لكنه سرعان ما يستنجد بك مجددا عندما يتنصل مسؤولو فريقه  من وعودهم.

التواصل مع الإعلامي يراه عدد من الرؤساء أيضا «صداع الراس» ويسعون إلى تجنبه، رغم أنهم هم الأشخاص أنفسهم الذين سعوا وراء الصحفيين قبل الجموع العامة وحاولوا الترويج لسيرهم المهنية أو مع أي أزمة  تحيط بهم.

ما حدث، أول أمس، في ندوة فريق الرجاء، يبين بالملموس ما تطرقنا له، فكيف يعقل أن يتم تقديم لاعب أمام وسائل الإعلام والفريق يوجه الدعوة لقناة قطب العمومي فقط، متناسيا عددا كبيرا من المنابر الإعلامية الوطنية.

وكيف لمسؤول أن ينتقي الصحفيين وفقا لميولاته ويصنفهم بكون الصحفي فلان يعد مواليا للنادي والآخر مناهضا له.

على زيات وباقي الرؤساء أن يعلموا جيدا أن التعامل مع الجسم الإعلامي يجب أن يتم وفقا لقنوات وروابط، وأن يعلم أن اسم الرجاء أو الوداد هو من يجلب الصحفي وليس اسم رؤسائه.
ولعل البعض سيرى في  كلامي تحاملا على رئيس الرجاء وسيتم تأويلها وفقا  لنزوات البعض، لكننا نستعين بكلمات لابن المقفع يقول فيها: «من استقبل وجوه الآراء عرف مواقع الخطأ».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مابين إبن المقفع ولارغيت و ندوة زيات مابين إبن المقفع ولارغيت و ندوة زيات



GMT 11:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

"بوغبا" الزيات والبنزرتي "الخواف"

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

الخيانة الكروية

GMT 10:48 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

برمجة غريبة

GMT 10:26 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هداف منتصف الليل

GMT 10:22 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

"عشرة فيهم البركة"...

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

وفاة شخص في حادثة سير خطيرة وسط الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib