بوابة إبليس

بوابة إبليس

المغرب اليوم -

بوابة إبليس

خالد الإتربي

أعتقد أن الحلم لازال مشروعا في هذا البلد ، فليس معنى ان الكثير من المباحات تحول  الى القائمة العكسية بأيدينا أو رغما عنا  ان تصادر احلامنا ، فحلمي ان كان صغيرا او كبيرا ، تافها او عظيما ممكنا أو مستحيلا ، فهو في النهاية حق مشروع ، وان لم يكن ذلك كذلك فليس للحياة معنى ، أو للإنسان مكان .
قد تتساءل لماذا هذه المقدمة  هل الحدث جلل ، نعم يا سيدي اكثر من هذا ، لان في بلدنا اصبح الكثير من البديهيات يحتاج لمعجزات  ، باتت الكثير من الامور تجبر الكثيرين على السكات ،  فحينما تحاول ان تقنع مسؤول بان تصرفه خاطئ تحتاج لمعجزة من السماء ، كلما أطلقت مبادرة او حاولت حل قضية او المشاركة في ادارة ازمة ،  تجد المشككين في نواياك اكثر من المشجعين ، بات معظمنا فقيها في كل شيء .
كثيرة هي الأزمات في كل المجالات ، لكني سأسلط الضوء على الرياضية منها ، بوصفها ارض خصبة للازمات ، فهناك العديد من النقاط المظلمة التي تحتاج للإنارة  ، وبعض الطرق الوعرة التي تحتاج الى تمهيد ، وكل ذلك ليس مستحيلا الوصول اليه  ، لكن ما يزيد الطين بلة ، ويضربنا جميعا في مقتل هو اشعال نار الفتن في البلد ، واستخدام بوابة ابليس ، للدخول بين ابناء البلد الواحد ، وسط مراقبة العديد من المسؤولين وكأنهم لا يدركون ما يحدث ، او ما نحن مقبلين عليه .
لا احب الحديث عن نظرية المؤامرة ، لكن هناك العديد من الازمات المتتابعة ، تدفع اي عاقل للتدبر والتفكير ، القاسم المشترك فيهم جميعا هو اللعب على وتيرة الغضب بين جماهير الاهلي والزمالك ، فتجد ازمة بين المدرب العام للمنتخب اسامة نبيه مع قائد الاهلي حسام غالي واتهامات من الاخير بالتفرقة بين لاعبي الاهلي والزمالك في معسكرات المنتخب لتدخل الجماهير في تراشق مستمر بسببها ، ثم يعلن الزمالك انسحابه من الدوري بسبب اعتراضه على قرارات حكم مباراة الاهلي والمقاولون الذي لم ينسحب اصلا ، وكأن رئيس نادي الزمالك  مرتضى منصور مقاولوني اكثر من المقاولون .
ثم تطل ازمة احمد شوبير واحمد الطيب لتدلي الجماهير بدلوها ، وتتحول صفحات الفيسبوك الى " برك ومستنقعات "  من ابشع الالفاظ بين جماهير الناديين ، وفي هذا التوقيت الحساس والازمة مشتعلة ، نجد تقرير بريطاني من صحيفة  التلغراف  يتحدث عن ديربي الاهلي والزمالك و يصفه بواحد من أكثر المواجهات "خصومة" في إفريقيا نظرا للمنافسة التاريخية بينهم ، وانه من  أشرس الديربيات في العالم ، فالأهلي بحسب التقرير  كان يكافح الإستعمار الإنكليزي ،  والزمالك كان يعتبر نادي الملك ، وبالطبع اعجب الامر جماهير الاهلي واشتعل الفيسبوك من جديد بالعراك الاليكتروني بين جماهير الناديين.
لا أعتقد ان كل هذا صدفة ، ولا أجزم انه مدبر ، فهذا ليس من اختصاصاتي ، كل دورنا ان ندق ناقوس الخطر للمسؤولين ، حققوا فيما يحدث ، تأكدوا هل هناك فتنة مدبرة فإخمدوها ، او حوادث فردية فإمنعوها وتصدوا لها .
ما يحدث قد يكون نذير شؤم وخراب علينا جميعا ، فالأهلي والزمالك من الممكن ان يتقابلا في الادوار المتقدمة في  البطولة الافريقية ، وبحسب لوائح الاتحاد الافريقي لابد ان يقام بحضور جماهيري ، سيادة المسؤول هل خيالك يتخيل ذلك .
ولان الحلم مشروع كما قلنا سابقا احلم بتدخلكم السريع ، فإن لم يحدث ستنقلب الحرب الإلكترونية ، الى حرب ادمية ، ليتحول اللايك الى سباب ،  والكومنت الى عراك  ، والشير الى اعتداء ، وقصف الجبهة الى سقوط ضحايا.


 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوابة إبليس بوابة إبليس



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 09:02 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

مكتب الأمم المتحدة يجلي موظفيها غير الضروريين من سوريا
المغرب اليوم - مكتب الأمم المتحدة يجلي موظفيها غير الضروريين من سوريا

GMT 19:45 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهم أوروبا تهبط للأسبوع الثالث وسط مخاوف من سياسات ترامب

GMT 19:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية بعد فوز ترامب

GMT 19:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

إحباط تهريب 300 كيلوغرام من "الشيرا" في طنجة

GMT 01:17 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

"سامسونغ" تطرح "تابلت غلاكسي" اللوحي بحجم 18.4 بوصة

GMT 02:14 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لمريض السكر... المسموح والممنوع من الفاكهة

GMT 14:44 2014 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

"حي سيدي ميمون" التاريخ المراكشي الأصيل

GMT 07:02 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

مي نور الشريف تضع والدتها بوسي في ورطة بسبب صورة

GMT 05:46 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشفي فوائد عشبة الأملج للشعر

GMT 11:10 2023 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز صيحات الموضة لموسم شتاء 2023-2024
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib