استهل وزير الدولة للشؤون الخارجية القطرية خالد بن محمد العطية زيارته إلى السودان، الخميس، بزيارة إلى سد مروي شمالي السودان (أحدث وأضخم السدود السودانية)، وشملت الزيارة مدينة مروي السياحية، ومدينة مروي الطبية العالمية، وذلك رفقة وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني أسامة عبد الله. ووصف الوزير القطري السد بـ"الإنجاز الضخم لإنتاجه لـ1250 ميغاواط، كما أنه يعكس الدقة المتناهية في التنفيذ، بالإضافة إلى أنه يجسد قدرة الكوادر السودانية، ومجهودات الشركات والمؤسسات العالمية، الداعمة لمثل هذه المشاريع"، وأضاف "إن هذا المشروع مشروع استراتيجي اقتصادي، يقدم خدمات متعددة في مجال الطاقة والزراعة، ما سيشكل نهضة حقيقية في السودان"، معربًا عن أمله في أن "تكون سدود السودان داعمة لمشروعات الأمن الغذائي العربي"، مؤكدًا أن "ما تقوم به بلاده، من دعم للسودان وقضاياه، يأتي من باب الأخوة، وحرص قطر على رعاية علاقاتها مع الأصدقاء والأشقاء". من جهته، أكد وزيرالموارد المائية والكهرباء السوداني أسامة عبد الله أن "مثل هذه الزيارات للمسؤولين القطريين تعكس اهتمام دولة قطر بالتنمية، وتوظيف قدراتها لدفع مجالات التطور والنهضة في بلاده"، مشيدًا بـ"إسهام المؤسسات الاقتصادية القطرية في مشروعات السدود". وسيزور دكتورالعطية، خلال زياته التي تستمر يومين، مجمع سدي أعالي عطبره  وستيت (شرق السودان)، وتعلية سد الروصيرص في ولاية النيل الأزرق. يذكر أن مؤسسات وصناديق التمويل العربية قدمت التمويل للمشروع، الذي بلغت تكلفته حوالي 1،8 مليار دولار، حيث ساهم  الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، والصندوق السعودي للتنمية، والصندوق الكويتي للتنمية، وصندوق أبو ظبي للتنمية، بالإضافة إلى منحة قدمتها سلطنة عُمان، وحكومة دولة قطر، فضلًا عن جمهورية الصين الشعبية.