الرئيسية » في المكتبات

القاهرة ـ وكالات

صدر في القاهرة؛ الترجمة العربية الأولى لرواية أديب نوبل "مو يان".. "الثور" ترجمة د. محسن فرجاني، عن سلسلة آفاق عالمية، التي تصدرها إدارة النشر بهيئة قصور الثقافة، والرواية تقع في 238 صفحة، والغلاف تصميم الفنان "أحمد اللباد". وقدم د.محسن فرجاني للعمل، في مقدمة هي أشبه بدراسة مركزة يقول فيها:" لوكان صحيحا أن براعة الروائي الصيني مو يان - في المزج بين الواقعية السحرية، والحكايات الغرائبية المعهودة في التراث الصيني القديم- هي المسوغ لحصولة على جائزة نوبل في الأدب/ إذن لاستحقها معه بالتساوي عدد من أهم كتاب القصة في جيل ما يعرف بـ "أدب البحث عن الجذور" وهؤلاء كثيرون جدا، منهم :ليو سولا، شوشين، تسان شيو، جاهيداوا، هونفن، يو هوا، سوتون، مايوان (قد يثترب هذا الأخير في نطقه مع مو يان، أديب نوبل)؛ وبالأساس الابداعي عندهم جميعا يقوم على فكرة الانتصار لطاقات الحياة البدائية ومشف الجوهر البعثي للانسان، تنديدا بضعفه وزيف ثقافته الحديثة. ويشير د.فرجاني أنه وحتى يمكن تحديد موقع مو يان كروائي صيني متميز، ونقف على قيمة إبداعه فمن المفيد أن نستحضر أجواء المرحلة الأدبية التي ينتمي إليها، ونعين صلتها بمجمل حلقات التطور في مسيرة الأدب الصيني المعاصر، متناولا والابداع الصيني المعاصر بدءا من تأسيس الجمهورية في 1948، ولا يغفل الحديث عن الثورة الثقافية، وتيارات الكتابة والإبداع في الصين، ويتطرق لحياة مويان خلال، وما قابلته من صعاب وحياة بائسة رافقته منذ الطفولة،ليشير أنه بإبداعه وعبقريته التي قدمها في أعماله، هو جزء من مرحلة أدبية تعرف بالمعاصرة. وعن لقبه "مو يان" يقول د.فرجاني:" قيل إن لقب "مو يان" يعني الزجر بالصمت امتثالا لفضيلة استحسان السكوت في زمن المتاعب الجاهزة لمن يتكلمون، وأظن أن الزحر يرجع إلى تلك الفكرة القديمة عن صناع القصة القصيرة، بأنهم ثرثارون بما لا يفيد، فالكتابة أوقع، والرواية أبقى، ولئن كان لقبه بهذا المعنى يفيد احتفاءه بكتابة الرواية، فإن أحدا لم يقل لنا ماذا يعني اسمه الأصلي كوان مويا". وحول الرواية يقول:"من واقع تجربة عاشها مو يان، كتب فصول "الثور" ومن خيال مشبع بتقاليد الحكي العجائبي في تراث القص الصيني، كان الولد روهان في الرواية يحاور الثيران ويتعاطف مع مأساتها، منددا بهمجية المسئولين، وعبث الظروف التي فرضت على جيل بأكمله أن يبقى ساهرا أطول مسيرة شاقة،مواصلا الليل بالنهار، وهو يحرس ثمارات معطوبة.. لكن مويان يقتحم إسار الصمت ويثرثر طويلا، ويقتحم حدودا كانت مفروضة عليه قسرا في مواجهة مع جمع حاشد يضيق ذرعا بكلماته وعفوية تعليقاته الصبيانية، التي تنكأمواطن جرح عميق، وتلمح إلى بواطن مأساة وملابسات جرائم كاملة، ولو أنها لا تشير جهارا إلى رؤوس منسر، ولا تمنح الطيبين شهادة عرفان، وإنما تتوسل بالسرد، في تلمس مفاصل وقائع عبثية، لتكتب تاريخ بقاء لمن وقفوا دون عتبات التدوين الرسمي، ولو أنهم كانوا من صّناع التاريخ في حقبة ما. ويؤكد د.فرجاني على أن مويان أحد أهم كتاب الرواية الصينية في ساحة الإبداع الصيني، منذ التسعينيات وأن حصوله على الجائزة جاء متأخرا جدا، لأسباب تبعد كثيرا عما يشاع من مواءمات تتلون بانحيازات سياسية أو فكرية ما؛ ومن بينها افتقاد خبرة التقييم المؤهلة بمعرفة وثيقة باللغة الصينية وآدابها، ولولا انضمام واحد مثل "مايوران" بخبرته ومعرفته وتاريخه في شئون الثقافة الصينية إلى لجنة التحكيم في الأكاديمية السويدية، لبقت الجائزة في وادٍ بعيد عن تقدير قيمة الكتابة الروائية في الأدب الصيني. وقد ضم د.فرجاني إلى الرواية أيضا كلمة مويان التي ألقاها في حفل جائزة نوبل في الأكاديمية السويدية.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

المكتبة الوطنية للمملكة المغربية تستأنف أنشطتها في هذا التاريخ
إصدار كتاب جماعي جديد يتحدث عن قيمتَي الوفاء وحفظ…
"رياح هادئة" تحمل حوارات ياسين عدنان مع فوزي كريم…
إصدار كتاب يرصد علاقة المثقف بالدولة في "العهد الإسلامي"
سيرة التكوين للمفكر سعيد بنكراد سرد ذهني "يحمل الحيرة…

اخر الاخبار

أخنوش يؤكد أن الملك محمد السادس يتابع تعبئة الموارد…
لجنة القطاعات الاجتماعية في مجلس النواب المغربي تُصادق على…
إيمانويل ماكرون يُشيد بجهود المغرب في مجال تدبير المياه
بوريطة يُرحب بقرار وقف إطلاق النار في لبنان ويدعو…

فن وموسيقى

الفنانة هند صبري ضمن قائمة أكثر النساء تأثيراً في…
منى زكي تحتفي بعرض فيلمها "رحلة 404" في هوليوود…
الكويت تسحب الجنسية من الفنان داوود حسين والمطربة نوال
حسين فهمي يكشف تفاصيل تحضيره لمهرجان القاهرة السينمائي في…

أخبار النجوم

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب…
أحمد العوضي يقبل تحدي أحد متابعيه في ركوب الخيل
مي عمر تدافع عن محمد سامي بعد تسريب فيديو…
حسام حبيب يهاجم شقيق محمد رحيم بسبب شيرين

رياضة

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس…
محمد صلاح يؤكد أن مباراته أمام مان سيتي ستكون…
"الفيفا" يُعلن حصول ملف استضافة السعودية لكأس العالم 2034…
3 لاعبين مغاربة في قائمة المرشحين لجوائز الأفضل لعام…

صحة وتغذية

التحفيز العميق للدماغ يعيد القدرة على المشي لمريضين مصابين…
إجراء جراحي يعكس أضرار سرطان الساركوما ويعيد استقلالية المرضى
وزير الصحة المغربي يؤكد أنه لا يمكن وضع تشريعات…
السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

الأخبار الأكثر قراءة