أعادت الهيئة المصرية العامة للكتاب التابعة لوزارة الثقافة إصدار رواية "نتائج الأحوال فى الأقوال والأفعال" للكاتبة عائشة تيمور، ومن تقديم ودراسة محمد سيد عبدالتواب، وذلك ضمن سلسلة رائدات الرواية العربية وقد عدها البعض اول رواية نسائية عربية . والرواية تعد نموذجاً للروايات التى تأثرت بأشكال التراث الشعبى، حيث تأثرت تيمور بشكل كبير بأبطال حكايات ألف ليلة وليلة، لتخرج أول رواية نسائية بهذا الوعي من زمن الحكي إلى زمن الكتابة، وتصبح تيمور أول رائدة لفن الرواية النسائية فى العالم العربي. يذكر أن عائشة نشأت فى بيت علم وسياسة، فأبوها مثقف شغف بكتب الأدب، وكانت تميل إلى المطالعة، تزوجت وهى فى الرابعة عشرة سنة 1854 من محمد بك توفيق الإسلامبولى وأخوها أحمد تيمور، كان واحدا من رواد النهضة الأدبية فى العالم العربى.وقد فقدت عائشة ابنتها التي توفيت وهي فى سن الثانية عشرة وظلت سبع سنين ترثيها حتى ضعف بصرها وأصيبت بالرمد، فانقطعت عن الأدب، وأحرقت فى ظل الفاجعة أشعارها كلها إلا القليل. فى سنة 1898 أصيبت بمرض في المخ واستمر المرض أربع سنوات حتى توفيت فى الثانى من مايو سنة 1902.