صدرت للكاتب يوسف السباعي مؤخرا رواية بعنوان "الأبواب السبعة، القمر المحجوب" تحكي عن تجربة إنسانية مريرة تجري في ثمانينيات القرن الماضي.  وتسرد الرواية ، التي صدرت عن شركة تمودة تطوان وزين دفتها عمل فني للرسام والنحات الإيطالي أميديو موديلياني، قصة الفتاة سارة التي عاشت مرارة الحياة بفقدانها أقرب الناس إليها رغم أنها حاولت الانفتاح ما أمكن على محيطها حتى تنسى همومها. وبالرغم من الطابع التراجيدي للرواية، إلا أن القاص يوسف السباعي حاول أن يسمها بنفحات إنسانية عميقة سلطت الضوء على ملامح الجمال والعلاقات الإنسانية العميقة والثقة والتلاحم بين أفراد المجتمع على اختلاف معتقداتهم، في محاولة لتشريح واقع مجتمعي أطرته في أحيان كثيرة أحكام مسبقة وجاهزة. ورأى كاتب الرواية أن قصته ، التي تحاول نقل إشعاع وحيوية المجتمع، تسعى إلى أن تنتصر للغة الحب والتفاهم بين الناس وتخطي التناقضات التي يمكن أن تعكر صفو مجتمع مغربي أصيل غني بعلاقاته الإنسانية وتواق دائما إلى التآزر والتعاون رغم منزلقات الحياة ، التي تمنح كل أفراده الفرصة للاستفادة من العبر والدروس .