تسبب انقطاع التيار الكهربائي المتكرر، ودون سابق إنذار، في غضب سكان أحياء كولوش في مدينة وجدة، والتي يتجاوز عدد سكان هذه الأحياء المائة ألف نسمة. 

وعبروا عن احتجاجهم ببعض التجمعات أمام المكتب الوطني للكهرباء رفضًا للانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي للمرة الثالثة في ظرف أسبوع، وباشروا توقيع عرائض استنكارية في أفق تنظيم وقفات تنديدية أمام مقر المكتب الوطني للكهرباء في حال استمرار هذا الوضع الغريب المربك لاستقرارهم.

وقد أجج سلوك آخر للعاملين بالمكتب الوطني للكهرباء في وجدة، غضب السكان الذين حاولوا الاتصال بالمصالح المعنية، لكن  بقيت الاتصالات دون ردّ بحيث أن الخط مشغول، وهو ما يعني أن المستخدمين في المكتب المسؤول عن إصلاح الأعطاب رفعوا السماعات عن أجهزة  الهاتف وتجنبوا رنين المكالمات الهاتفية الغاضبة، خاصة وأن قطع التيار الكهربائي يأتي دون إشعار الأهالي لاتخاذ احتياطاتها.

وحمَّل السكان المتضررون مسؤولية ما قد يترتب عن الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي من إتلاف للأجهزة الكهرومنزلية  والحواسيب والآلات أو الأعطاب التي قد تلحق بها  نتيجة هذه الانقطاعات المتكررة والفجائية، وعبروا عن استعدادهم لمتابعة  المكتب الوطني للكهرباء قضائيا مع مقاطعة تسديد فواتير الاستهلاك.