الرئيسية » حوارات وتقارير
مصطفى المانوزي

الدارالبيضاء ـ حاتم قسيمي

حمّل رئيس "المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف" مصطفى المانوزي المخابرات العسكريّة المغربيّة مسؤولية اختطاف شقيقه الحسين المانوزي، في 29 تشرين الأول/أكتوبر 1972، من تونس، مطالبًا بالكشف عن مصير رفاته، وفك لغز ظروف اغتياله.
وانتقد المانوزي، في حديث إلى "المغرب اليوم"، معالجة المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان لقضية الحسين المانوزي، مشيرًا إلى أنَّه "في ملف الحقيقة لم يتحقق أي شيء، بل إن اللوائح التي التزم المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بنشرها، والمتعلقة بالحالات التي تعتبر عالقة في نظره، لازالت طيّ الكتمان، والتسويف".
وكشف، بشأن رسالة عائلة المانوزي الموجهة إلى وزير العدل، والتي تحمّل فيه القضاء مسؤوليته في بلوغ الحقيقة، في مصير المناضل الحسين المنوزي، الذي تمَّ اختطافه من العاصمة التونسية، عن أنَّ "بعد إعلان المجلس الاستشاري صراحة عن فشله في الكشف عن مصير الحسين المنوزي، وبالأحرى الكشف عن ملابسات اختطافه، وتحديد المسؤوليات فيما وقع، وبعد المسيرة الوطنية التي دعا لها المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، رفقة المنظمات الحقوقية الحليفة، بغية تنفيذ التوصيات، دون جدوى، وكذلك بعد المشاورات مع الخبراء الدوليين والمحليين، وعلى أثر الأوضاع التي فجرتها تداعيات أحداث العيون، وانشغال الدولة عن الملف دون أيّة مبادرة للحوار، قرّرت العائلة تكليف مكتبي بدراسة إمكان تقديم دعوى في الموضوع".
وأشار إلى أنّه "وجد أنَّ أهم عنصر في القضية هو المعتقل السري (p f 3)، الذي كان الحسين محتجزًا فيه، والذي يعتبر وسيلة إثبات حاسمة، ومفتاح بلوغ الحقيقة، لذلك تقدمت بشكاية لتحريك الدعوى العمومية، والتحفظ احترازًا على المعتقل، حتى لا تتبد معالم  الحقيقة القانونية".
وأضاف "بعد آخر تقرير قدّمته هيئة الإنصاف والحقيقة، بشأن قضية المانوزي، لم يتحقق أي شيء، بسبب تسويف المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان"، معتبرًا أنَّ "هذا يعدُّ عنصرًا مهمًا في السياق الموجب لتقديم الشكاية إلى النائب العام لدى محكمة الاستئناف في الرباط".
وأبرز أنَّ "مطلب الحقيقة يدخل ضمن الشق السياسي، وإن صح التقدير هو شأن محفوف بحساسية مفرطة، لكون الاختطاف تمَّ خارج الوطن، وبأوامر سيادية، نفّذتها المخابرات العسكرية".
وتابع "كان رئيس المجلس الاستشاري صادقًا عندما اعتبر أنَّ الملف يتجاوزه، وأنّه سياسيّ محض، إنما موقفه جاء خارج الأجل التاريخي، حيث ضيّع وقتًا كثيرًا،  وبدّد وعود الدولة"، حسب تعبيره.
وأردف "لقد كانت الانتظارات كلها مضخمّة لدى المجتمع، في حين القدرات قاصرة عن بلورة إرادة سياسية حقيقية، ولازالت الحقيقة فزاعة تخلخل اليقين السياسي لدى المسؤولين، لارتباطها بالمساءلة والعقاب، لذلك صاحب التردّد والتراجع كل الخطوات التي أثمرتها التسوية السياسيّة في صيغة توصيات".
ورأى المانوزي، بشأن قدرة وزير العدل على تقديم الجديد في هذا الملف، أنَّ "هناك هامشًا مهمًا يمكن أن يدفع وزير العدل إلى مرافقة الملف كرئيس سامي للنيابة العامة، وكنائب للملك، كرئيس للمجلس الأعلى للقضاء، ولاعتباره قناة مباشرة، وبحكم الثقة الملكية المودعة فيه، يمكن أن يشق له خطوطًا، بعيدًا عن الوصاية الأمنية، والمقاومين للإصلاح، لاسيما أنَّ المتورّطين ينتمون إلى فلول العهد البائد".
ولفت إلى أنَّ "العائلة تراهن بالأساس على تحقيق مطلب التحفّظ على المعتقل، بغية الحيلولة دون محو آثار الجرائم المقترفة، فضلاً عن أنَّ الوزراء السياسيّين السابقين كانوا محرجين، بحكم التوافقات مع الدولة، بدليل تعاملهم مع ملف المهدي بنبركة".
وبيّن المانوزي، في ختام حديثه إلى "المغرب اليوم"، أنَّ "العائلة الآن بصدد إجراءات قانونية وتحقيقية ملزمة كحقوق عامة، ومكتبي سيتفاعل مع الملف حسب المعطيات والنتائج، وبالتالي يكون التفكير في الفشل سابق لأوانه، ويمكن التأكّيد على أنَّ مصداقية خطاب النوايا أمام محك حقيقي، من شأنه اختبار مسلسل مصالحة القضاء مع المجتمع، وفي جميع الحالات فالعقل الإنساني مبدع للمبادرات، لاسيما إذا كان أصحابه وطنيين، وأصحاب قضية عادلة، فما ضاع حق وراءه مطالب".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

أردوغان يآمل لقاء الأسد لإصلاح العلاقات ويتمنى أن يتبنى…
غروسي يحذر إيران ويؤكد أن الوضع الدولي يزداد توتراً…
جو بايدن يدعو الأميركيين إلى التوحد من أجل مصلحة…
رئيس الوزراء الفلسطيني يدعو إلى الضغط بجدية على إسرائيل…
أوستن يؤكد التزام الولايات المتحدة الراسخ بأمن إسرائيل ودعم…

اخر الاخبار

القوات المسلحة الملكية المغربية تستكشف حاملة الطائرات الأضخم في…
أحمد التوفيق يكشف أن وزير الداخلية الفرنسي صُدم عندما…
ملك المغرب يتجول في العاصمة الفرنسية رفقة ولي العهد…
الملك محمد السادس يُوجه الشكر إلى رئيس جمهورية بنما…

فن وموسيقى

المغربية فاطمة الزهراء العروسي تكشف عن استعدادها لخوض تجربة…
منة شلبي تتألق في موسم الرياض بمسرحية شمس وقمر…
تتويج المغربي محمد خيي بجائزة أحسن ممثل في مهرجان…
رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…

أخبار النجوم

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي…
ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…

رياضة

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة…
محمد صلاح في المركز الثاني كأفضل هدافي الدوري الإنكليزي…
بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

صحة وتغذية

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…

الأخبار الأكثر قراءة

نتنياهو يؤكد أن حزب الله يختبئ خلف مواقع اليونيفيل…
بري يتحدث عن تفويض "حزب الله" له وينتقد الموقف…
غوتيريش يُعلن أن 2024 هو عام الأزمات ولبنان على…
غوتيريش يُحذر من منع الأونروا من مزاولة أنشطتها في…
نجيب ميقاتي يؤكد أن أساس استقرار جنوب لبنان هو…