الرئيسية » أخبار الاقتصاد
نوح الهرموزي

الدار البيضاء ـ ناديا احمد

أكد الخبير الاقتصادي المغربي نوح الهرموزي، أنّه لا يجب مقارنة اقتصاد المغرب مع الدول النفطية؛ لكن مع دول في المستوى نفسه، أي في خانة الدول السائرة في طريق النمو والناشئة، موضحًا أنَّ المغرب وعلى خلاف دول الجوار، يتجه تدريجيًا إلى تمتين اقتصاده الوطني، مرتكزًا على استقراره السياسي وموقعه الجغرافي وتنافسيته الاقتصادية النسبية.

 وأوضح الهرموزي، في حوار مع "المغرب اليوم"، أنه بالرغم من موارد المغرب الطاقية القليلة، خصوصًا النفط ومشتقاته، إلّا أنّ النموذج الاقتصادي المغربي يعدّ من أكثر اقتصاديات المنطقة تنوعًا؛ بل والأكثر قدرة على الانخراط في مسلسل التطوّر بالنظر إلى الخصائص التي يمتاز بها هذا البلد الأفريقي الشمالي.

وشرح، أن المغرب الذي يعدّ المصدّر الأوّل للفوسفات في العالم، لا يعتمد على موارد بترولية كما الحال في دول عربية كثيرة؛ إلا أن البترول ليس دائمًا بالنعمة، معتبرًا أنّ هذا المورد الطبيعي يمكن أن يتحوّل إلى نقمة، خصوصًا في الدول التي تجعل اقتصادها قائم عليه بالكامل.

وضرب مثالًا على ذلك بعدد من الدول الأفريقية، مثل: تشاد ونيجيريا وغينيا الاستوائية التي تعتمد بالكامل على النفط، والاستثمارات ذات العائد السريع في ميادين العقار والمضاربة المالية بدلًا من الاستثمار في القطاعات الصناعية والزراعية، ممّا يعطل روح المبادرة ويجعل اقتصادها هشًا وغير قادر على الإبداع في بقية القطاعات غير النفطية.

ولفت الهرموزي إلى أنّ المغرب استطاع، على الرغم من انعدام موارده النفطية، أن ينوّع بنيته الاقتصادية،  كونه صار قبلة للاستثمارات الأجنبية، خصوصًا في مجال الاتصالات والسياحة وبعض الصناعات، كما أنه انخرط أخيرًا في مشاريع استغلال الطاقات المتجددة، على الرغم من الصعوبات و المعيقات التي تواجهها هذه السياسة، مردفًا أنه لتحقيق إقلاع اقتصادي مميز؛ وجب على المغرب سد الثغرات الواضحة في مجال الاستثمار.

وأضاف: "من ذلك الاستمرار في محاربة الرشوة والبيروقراطية والتعقيدات الإدارية، ونهج سياسة ضريبية أكثر تحفيزًا، مبيّنًا أنّ الاقتصاد المغربي بالرغم من كل ذلك بصحة جيدة، بالنظر إلى معطيات الاقتصاد الكلي، مما يجعله اقتصادًا في طور التعافي، واقتصادًا ناشئًا على غرار اقتصاديات البلدان السائرة في طور النمو"، ومنوهًا إلى أنّ المغرب تجنب العواصف التي هزت بلدان المنطقة، ويمكن أن يعتبر جزيرة هادئة في بحر من الاضطراب.

وشدَّد الهرموزي على أنَّ المغرب صار في العشرية الأخيرة بلدًا جاذبًا لعدد من الاستثمارات الكبرى، سواء من حلفائه الاستراتيجيين، مثل: فرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة، أو من بعض القوى الاقتصادية الأسيوية والخليجية.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزارة الإقتصاد والمالية المغربية تعلن إرتفاع المداخيل الضريبة بنسبة…
يونس السكوري يكشف عن جهود الحكومة المغربية لتحفيز الاقتصاد…
وزيرة الاقتصاد والمالية المغربية تُؤكد أن نسبة التضخم انخفضت…
نادية فتاح العلوي تؤكد أن الحكومة المغربية متفائلة جداً…
البنك الدولي يدعم ميناء طنجة المتوسط لتوسيع نشاطه التجاري…

اخر الاخبار

رئيس الحكومة المغربية يُمثل الملك محمد السادس في أشغال…
ناصر بوريطة يُجري مباحثات مع نظيرته الإكوادورية حول الارتقاء…
عزيز أخنوش يترأس أول اجتماع لمجلس التوجيه الاستراتيجي لوكالة…
مباحثات بين المفتش العام للقوات المسلحة الملكية ونظيره الفرنسي…

فن وموسيقى

منى زكي تحتفي بعرض فيلمها "رحلة 404" في هوليوود…
الكويت تسحب الجنسية من الفنان داوود حسين والمطربة نوال
حسين فهمي يكشف تفاصيل تحضيره لمهرجان القاهرة السينمائي في…
سعد لمجرد يُصدر أغنيته الهندية – المغربية الجديدة «هوما…

أخبار النجوم

وفاء عامر تكشف أسباب اعتذارها عن مسلسل "سيد الناس"
بشرى تخوض الموسم الدرامي الرمضاني المُقبل 2025 بمسلسل "سيد…
رحمة رياض تُطالب من ينتقدها أن يرى معاملة الفنانين…
سوسن بدر تشارك في عمل درامي ضخم يضم عدداً…

رياضة

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس…
محمد صلاح يؤكد أن مباراته أمام مان سيتي ستكون…
"الفيفا" يُعلن حصول ملف استضافة السعودية لكأس العالم 2034…
3 لاعبين مغاربة في قائمة المرشحين لجوائز الأفضل لعام…

صحة وتغذية

إجراء جراحي يعكس أضرار سرطان الساركوما ويعيد استقلالية المرضى
وزير الصحة المغربي يؤكد أنه لا يمكن وضع تشريعات…
السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

الأخبار الأكثر قراءة

الدولار الأميركي يواجه تحديات عقب توسع مجموعة "بريكس"
البنك الدّولي يتوقع انخفاظ نسبة النموٌّ الاقتصادي في المغرب…
الحكومة المغربية تُصادق على مشروع قانون المالية لسنة 2025
وزيرة الاقتصاد المغربي تكشف إعداد مشروع قانون المالية لسنة…
البنك الدولي يقدم توصيات لتحفيز الإنتاج بمقاولات القطاع الخاص…