الرئيسية » صحة وتغذية
الأطفال المصابين بمرض التوحّد

لندن - المغرب اليوم

يؤثّر اضطراب طيف التوحّد حاليًا على طفل واحد من بين كل 100 طفل في العالم، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. ولأسباب لا تزال غامضة، يبدو أن هذه الأرقام تتجه نحو الارتفاع حيث يكافح الباحثون والأطباء لإيجاد علاجات فعالة، بحسب ما نشره موقع "نيوروساينس نيوز" Neuroscience News.وفي الآونة الأخيرة، ظهر نهج جديد لعلاج الأعراض المرتبطة باضطراب طيف التوحد بفضل انتشار الأبحاث على تريليونات الخلايا غير البشرية التي تسكن الجهاز الهضمي، المعروفة مجتمعة باسم ميكروبيوم الأمعاء. يتلخص العلاج، الذي يسمى العلاج بنقل الجراثيم، هو عملية يتم فيها نقل بكتيريا الأمعاء الصحية إلى الأطفال المصابين بالتوحد.

وفي دراسة جديدة، قام باحثو "جامعة ولاية أريزونا" وزملاؤهم باستكشاف التغيرات في الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء بعد العلاج بنقل الجراثيم، على وجه التحديد، باستخدام تسلسل الجينوم الكامل، لمراقبة التغيرات في الأنواع البكتيرية والجينات المشاركة في الأيض الميكروبي.واكتشف الباحثون أن الأصناف والجينات الميكروبية المهمة للمسارات الميكروبية المرتبطة بالتحسينات في الأعراض الجسدية والسلوكية لاضطراب طيف التوحد، تحسنت بعد العلاج بنقل الجراثيم.

وفي أول بحث من نوعه، استخدم فريق البحث تقنية كاملة لتسلسل الجينوم تُعرف باسم "Shotgun metagenomics" لاستخراج بيانات مفصلة من أكثر من 5000 نوع بكتيري موجود في أمعاء الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد قبل وبعد نقل الكائنات الحية الدقيقة. ثم قام الباحثون بمقارنة النتائج مع البكتيريا في أمعاء الأطفال الأصحاء.وأظهرت النتائج تحسنًا كبيرًا في الوفرة الإجمالية للبكتيريا بعد العلاج بنقل الجراثيم، مما يؤكد النتائج السابقة المنشورة في التقارير العلمية في عام 2019. كما كانت هناك زيادات كبيرة في مجموعات الأنواع البكتيرية المفيدة التي توجد عادةً بأعداد أقل لدى الأطفال المصابين بالتوحد.

وتعد النتائج مشجعة لأن شدة الخلل الوظيفي المعدي المعوي لدى الأطفال المصابين بالتوحد تبدو متناسبة مع درجة المشكلات السلوكية والمعرفية، مما يبرز أهمية محور الصلة بين الأمعاء والدماغ، وهو موضوع يحظى باهتمام كبير في عالم الميكروبيوميات.يقول خملال نيرمالكار، الباحث الرئيسي وزميل ما بعد الدكتوراه، الذي يعمل في مختبر روزا كراجمالنيك براون في معهد بايوديزاين (التصميم الحيوي) التابع لـ"جامعة أريزونا": "تسلط الدراسة الضوء على المستويات المتغيرة للأنواع البكتيرية الهامة والجينات الأيضية لدى الأطفال المصابين بالتوحد والتحسينات بعد العلاج بنقل الميكروبات".

وأشار نيرمالكار إلى أن الهدف على المدى الطويل هو "فهم الدور الوظيفي لميكروبيوم الأمعاء، وملء الفجوة المعرفية لمحور القناة الهضمية في التوحد، وتحديد الأهداف العلاجية لتحسين صحة الجهاز الهضمي وسلوكه لدى الأطفال المصابين بالتوحد."

قد يهمك ايضاً

دراسة جديدة تتناول العلاقة بين العدوى أثناء الحمل والتوحد لدى الأطفال

الرضاعة الطبيعية تُحصن الطفل ضد الإصابة بمرض التوحد

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل…
التغذية السليمة سر الحفاظ على صحة العين والوقاية من…
أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…

اخر الاخبار

عائلات مغربية تأمل تدخلاً ملكياً لإنهاء معاناة أبنائهم العالقين…
انتخاب سويسرا لرئاسة مجلس حقوق الإنسان خلفاً للمملكة المغربية
رئيس الحكومة المغربية يترأس اجتماعاً حول إنعاش التشغيل
الإضراب المفتوح الذي يخوضه مستخدمو الصندوق المغربي للتقاعد يطرق…

فن وموسيقى

المغربية بسمة بوسيل تتحدث عن جوانب من حياتها الشخصية…
الفنانة هند صبري ضمن قائمة أكثر النساء تأثيراً في…
منى زكي تحتفي بعرض فيلمها "رحلة 404" في هوليوود…
الكويت تسحب الجنسية من الفنان داوود حسين والمطربة نوال

أخبار النجوم

محمد رمضان يكشف أسباب تقديمه الأعمال الشعبية
هند صبري تُقرر خروجها لأول مرة من موسم دراما…
الفنان أحمد حلمي يتّخذ قراراً غريباً ومفاجئاً
الفنانة دينا الشربيني تكشف عن موقفها من الانتقادات

رياضة

المغربي أيوب الكعبي يُتوج بجائزة أفضل لاعب في الدوري…
الركراكي يطمح للتتويج ب"كان" 2025 ويؤكد أن المغرب لديه…
المغربي أشرف حكيمي يُتوج بجائزة الأسد الذهبي لسنة 2024
ليفربول يحسم تجديد عقد محمد صلاح لمدة موسمين

صحة وتغذية

تقنيات عديدة يمكن استخدامها للدخول في النوم سريعاً
بعد إقتحام مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة القوات…
التحفيز العميق للدماغ يعيد القدرة على المشي لمريضين مصابين…
إجراء جراحي يعكس أضرار سرطان الساركوما ويعيد استقلالية المرضى

الأخبار الأكثر قراءة

عقار شائع للإجهاض قد يساهم في إطالة العمر ويشعل…
تناول الماغنيسيوم مع فيتامين D يُعزّز صحة العظام ووظيفة…
تطوير مادة موجودة في لعاب السحالي للكشف عن أورام…
آثار التدخين يُمكن أن تظل في عظام الشخص لقرون…
تقنية جديدة لتجنب الجلطات الدموية وتصلب الشرايين