الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون
المغربيَّة سعيدة الدويري

مراكش ـ ثورية ايشرم

أكّدت الفنانة التشكيليّة سعيدة الدويري ايت جامع، أن مشاركتها كانت جيدة وناجحة ومُشرّفة في عددٍ من المعارض التشكيليّة سواء الفرديّة أو الجماعيّة، ومن بينها معرض "قصر السلام" ، ومعرض "رواق باب دكالة" وغيرها من المعارض.
وقالت سعيدة، في حديث إلى "المغرب اليوم"، "إن أكثر ما ساعدني على تحقيق طموحي ونجاحاتي في المعارض التي شاركت فيها بأعمالي الفنيّة، هو تشجيع الناس والمُحبين لهذا الفن، خصوصًا من وجد في أعمالي الشيء المميز بالنسبة له، كاعتمادي للمسات الاحترافيّة رغم أني لم أدرس هذا الفن، إلا أن الموهبة غلبت على أعمالي، وهذا ما اعتبره وسامًا على صدري، وأتشرّف به كثيرًا، كما أن هذا الإقبال الذي تشهده أعمالي والتشجيع الدائم من أصدقائي والمعجبين بلوحاتي، جعلني أكثّف البحث واستمر في اكتشاف عالم الفن التشكيليّ الذي أصفه بـ(العالم اللامحدود)، إذ كلما تعلّمت شيئًا إلا وغابت عني أشياء من خبايا هذا الفن التشكيليّ، الذي يُوصف بالفن الراقي والجميل، فهو لا يقل أهمية عن باقي الفنون كالمسرح والغناء والتمثيل، وغيرها فمن خلاله أيضًا يستطيع الفنان التشكيليّ أن يشارك في التوعية و التوعية بظاهرة مجتمعية ما، أو تبليغ رسالة معينة إلى المتلقي من خلال الأعمال الفنيّة التشكيليّة"”
وكشفت الفنانة التشكيليّة، "بدايتي مع هذا الفن كانت في العام 2000، وهي عبارة عن تجربة قاسية جدًا نظرًا للظروف التي كنتُ أعيشها، خصوصًا أنني لم ألتحق بمدارس أو معاهد لتدريس الفنون التشكيليّة، وهذا ما جعل مني إنسانة عصاميّة، إذ كوّنت نفسي بنفسي، وتعلمتُ احترافية الفن التشكيليّ، بالإضافة إلى موهبتي الربانيّة، كنت أزور معارض تشكيليّة لفنانين آخرين ومتابعتهم عن كثب والاحتكاك الدائم بهم، مما مكّنني من الدخول إلى عالم الفن التشكيليّ من بابه الواسع، كما أني استطعت من خلال ذلك أن أجد طريقي في هذا المجال، حيث استطعت من خلاله أن أعبّر عن مشاعري وأحاسيسي التي عادةً ما تكون حبيسة داخل الإنسان، ولا يجد مناسبة لتفجيرها أو إخراجها، إلا عن طريق الموهبة التي يجب صقلها وممارستها بشكل يصل إلى الجمهور، ويُبلّغ الرسالة التي يسعى الفنان عمومًا إلى تبليغها".
وأشارت سعيدة، إلى أن أعمالها يغلب عليها الطابع الصحراويّ المغربيّ والألوان والتقاليد والعادات الصحراويّة، وهذا يرجع إلى تعلقي وتشبثي بجذوري الأصلية، التي ترجع إلى عمق الصحراء المغربيّة، وعشقي للألوان الناريّة، خصوصًا الأزرق، الذي يطغي على لوحاتي وليس وليد اللحظة، بل حُفر في ذهني منذ طفولتي، إذ كنت أرى أبي يرتدي اللباس الصحراويّ الأزرق، إضافة إلى كل ما له علاقة بالتقاليد والعادات من حُلي ولباس نسائيّ، فاختياري لهذه الأشياء ليس اعتباطيًّا، بل يرجع إلى تاريخ يربطني بجذوري، والذي يظهر في تفاصيل أعمالي الفنيّة التي دائمًا ما تلقى إقبالاً من الجمهور المغربيّ، ورغم المشاكل التي يعاني منها هذا الفن التشكيليّ، لم أقف مكتوفة الأيدي، بل قمتُ ومجموعة من الفنانات بالمشاركة في عددٍ من المعارض الجماعيّة، وبتضافر الجهود وتكثيفها استطعنا أن نتغلب عليها ونتحداها، ونبرز في الوسط الفني كنساء فاعلات ولهنّ هدف ورسالة يرغبنّ في تبليغها إلى المتلقي، والتجارب كافة التي مررت منها في مجال الفن التشكيليّ سواء في المعارض الفرديّة أو الجماعيّة، اعتبرها درسًا أتعلم منه الكثير، ولا أنحني أمام أي مشكلة كانت، ولا أسمح بأن يهزمني شيء، فالفنان لا يقبع في منزله بمجرد تعرّضه لأزمة أو مشكلة في المجال الفنيّ، ويُغلق عليه الباب، ويبقى حبيسًا لهواجسه، خصوصًا في بلد كالمغرب، حيث لا يزال الفن التشكيليّ يعرف بعض التهميش والإقصاء، سواء من نخبة معينة من الناس، أو من طرف الجهات المسؤولة، بل الفنان الحقيقيّ من يقف أمام الرياح ويتصدى لها بكل ما يملك من قوة، وألا يتركها تنقله أينما شاءت".
واختتمت الفنانة المغربيّة حديثها بالقول، "إن أهم شيء اعتمد عليه لتحسين أعمالي والسير إلى الأمام دائمًا هو البحث المتواصل، فأنا لا أهمل الانتقادات البنّاءة أو أتجاهلها، على العكس أقوم بتنفيذ الملاحظات كافة التي اسمعها من النقاد، إذ تُساعدني في التقدّم في مسيرتي، وأعطي الكثير واجتهد أكثر لأقدم عملاً يحبه الناس ويُعجبون به ويُقدّرونه، وآمل بأن أصل إلى قلوب المغاربة عمومًا، فمن خلال تجربتي أسعى إلى أن أحقق مشروعًا في الأفاق المستقبليّة، وهو فتح الباب أمام المواهب الشابة المبتدئة، والتي تهوى هذا الفن وتعشقه وتغار عليه، وتطمح في أن توصل موهبتها إلى الناس، وذلك بفتح رواق خاص أساعد فيه كل من يرغب في تحقيق نجاحات في مجال الفن، حيث أتمنى أن أكون جسرًا بين هؤلاء الشباب المبتدئين، وبين عُشاق الفن التشكيليّ عمومًا".
جدير بالذكر أن الفنانة سعيدة الدويري ايت جامع، هي أستاذة سباحة وزوجة وأم، تعتبر أسرتها من المُقدّسات وأهم الأولويات، وتسعى إلى أن تكون طرفًا مانحًا للسعادة داخلها

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

خطاط كسوة الكعبة المشرفة يحرز المركز الأول في ملتقى…
انتظارات مدنية لتحقيق "القراءة للجميع"
المستشارة هالة الطويل تُطالب "اليونسكو" بعدم التزامها الصمت وإدانة…
مكتبة محمد بن راشد تستضيف الجزائري واسيني الأعرج أحد…
شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر…

اخر الاخبار

أخنوش يؤكد أن الملك محمد السادس يتابع تعبئة الموارد…
لجنة القطاعات الاجتماعية في مجلس النواب المغربي تُصادق على…
إيمانويل ماكرون يُشيد بجهود المغرب في مجال تدبير المياه
بوريطة يُرحب بقرار وقف إطلاق النار في لبنان ويدعو…

فن وموسيقى

الفنانة هند صبري ضمن قائمة أكثر النساء تأثيراً في…
منى زكي تحتفي بعرض فيلمها "رحلة 404" في هوليوود…
الكويت تسحب الجنسية من الفنان داوود حسين والمطربة نوال
حسين فهمي يكشف تفاصيل تحضيره لمهرجان القاهرة السينمائي في…

أخبار النجوم

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب…
أحمد العوضي يقبل تحدي أحد متابعيه في ركوب الخيل
مي عمر تدافع عن محمد سامي بعد تسريب فيديو…
حسام حبيب يهاجم شقيق محمد رحيم بسبب شيرين

رياضة

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس…
محمد صلاح يؤكد أن مباراته أمام مان سيتي ستكون…
"الفيفا" يُعلن حصول ملف استضافة السعودية لكأس العالم 2034…
3 لاعبين مغاربة في قائمة المرشحين لجوائز الأفضل لعام…

صحة وتغذية

التحفيز العميق للدماغ يعيد القدرة على المشي لمريضين مصابين…
إجراء جراحي يعكس أضرار سرطان الساركوما ويعيد استقلالية المرضى
وزير الصحة المغربي يؤكد أنه لا يمكن وضع تشريعات…
السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

الأخبار الأكثر قراءة

انتظارات مدنية لتحقيق "القراءة للجميع"
المستشارة هالة الطويل تُطالب "اليونسكو" بعدم التزامها الصمت وإدانة…
مكتبة محمد بن راشد تستضيف الجزائري واسيني الأعرج أحد…
شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر…
وزير الثقافة المغربي يُشارك بالمؤتمر الوزاري التحضيري لقمة الفرنكوفونية…