الرئيسية » تحقيقات

لندن ـ سليم كرم

  ذكرت تقارير صحافية أن المساعد المالي السابق للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي يتنقل حراً الآن داخل جنوب أفريقيا، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه جهات التحقيق الليبية مساعيها لاسترداد أصول وممتلكات القذافي في جنوب أفريقيا.   وتواجه الآن حكومة جنوب أفريقيا طلبات بإلقاء القبض على الرجل الملقب باسم "رجل القذافي المصرفي" وذلك في الوقت الذي يتردد فيه أن الزعيم الليبي وعائلته يمتلكون ودائع تقدر قيمتها بما يزيد عن مليار دولار أميركي في جنوب أفريقيا.  وذكرت تقارير صحافية ليبية أن الرجل واسمه بشير صالح والذي تم إدراج اسمه على قائمة الإنتربول الدولي لسبب الدور الذي سبق وأن لعبه كمساعد لمعمر القذافي، يتنقل الآن بحرية في جنوب أفريقيا.   كما تزعم بعض التقارير أنه حضر احتفالات العيد المئوي لحزب المؤتمر القومي الأفريقي الحاكم كما حضر كذلك مؤتمر قمة مجموعة البريكس للاقتصاديات الصاعدة التي تضم كلاً من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا ، والذي عقد أخيراً في جنوب أفريقيا.   وظهرت تلك التقارير في الوقت الذي أكد فيه عدد من المسؤولين في جنوب أفريقيا أنباء عن قيام محققين ليبيين بالاتصال بهم من أجل استرداد ودائع القذافي النقدية وسبائك الذهب والماس والتي يعتقد بأن القذافي قام بإيداعها في أربعة بنوك واثنتين من الشركات الأمنية في جنوب أفريقيا.    وقالت صحيفة التايمز الجنوب أفريقية أن المحققين الليبيين على قناعة بأن جانباً من الثروة "المنهوبة" التي تقدر بمليار دولار في جنوب أفريقيا تمت بصلة إلى بشير صالح الذي يحمل أيضاً اسم بشير الشرقاوي.   وأكدت الصحيفة أنه يتردد أنه شوهد وهو يختلط بشخصيات بارزة في حزب المؤتمر الوطني الأفريقي ويتبادل معهم الأنخاب في حفل عشاء الاحتفال المئوي في مدينة مانغوانغ في كانون الثاني/يناير عام 2012 كما شوهد كذلك في مؤتمر قمة الاقتصاديات الصاعدة هذا العام.   ونسبت الصحيفة إلى مصادر ليبية قولها إن بشير صالح شوهد قبل ثلاثة أسابيع في فندق ميتشلانجيلو الفخم في جوهانسبرغ والذي سبق وأن أنكر من قبل صلته بالقذافي ، ويعتقد أنه يتنقل حالياً ما بين جنوب أفريقيا وسوازيلاند والنيجر.   ويطالب حزب التحالف الديموقراطي المعارض في جنوب أفريقيا بسرعة القبض عليه فوراً، وتتساءل وزير الداخلية في حكومة الظل هناك داني كوهلر برنارد عما يفعله هذا الرجل الذي يدخل ويخرج من جنوب أفريقيا على الرغم من إدراج اسمه في قائمة المطلوبين للإنتربول ، وقالت أيضا إنه لو أن جنوب أفريقيا لديها جهاز استخبارات جنائية لعرفت من هو هذا الشخص وألقت القبض عليه فوراً.   وقالت أيضا إن هناك احتمالا بأن هناك من يحميه داخل الحزب الحاكم وأن ذلك ربما بتعليمات من رئيس الدولة جاكوب زوما ودلل على ذلك بقوله إنه لولا هذه الحماية لما كان طليقا رغم وجوده على قائمة المطلوبين للإنتربول.   وأضافت قائلة إنه لابد من اتخاذ إجراء عاجل الآن لتصحيح ذلك الخلل ولابد من القبض على بشير صالح فوراً وإجراء تحقيق كامل حتي يدرك العالم أن جنوب أفريقيا لا يمكن أن تكون ملاذاً آمناً للمجرمين الدوليين.    ولم يصدر عن الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا أي تعليق على ذلك.    يذكر أن الكثيرين في ليبيا ينظرون إلى ممتلكات القذافي وعائلة الموجودة خارج ليبيا باعتبارها ملكاً للدولة ولابد من استردادها. ويعتقد أن الكم الأكبر منها قد ظهر الآن في جنوب أفريقيا على الرغم من أنه لا يزال صغيراً مقابل ثروة القذافي التي تقدر بقرابة 80 مليار دولار.    وجاءت بعض المعلومات التي يتم استخدامها في تقفي أثر أموال القذافي ، من الرئيس السابق لجهاز المخابرات الليبية عبد الله السنوسي الذي تم اعتقاله العام الماضي. ونشرت الصحيفة الجنوب أفريقية مقتطفات من خطابات وزارتي العدل والمال في ليبيا إلى نظيرتيهما في جنوب أفريقيا التي تطالب باسترداد ممتلكات القذافي.   كما تقول الصحيفة إن المحققين التقوا بالرئيس زوما وزير ماله برافين غوردهان لمناقشة الموضوع.   وأكد المتحدث باسم وزارة الخزانة في جنوب أفريقيا ذلك الأحد وقال أن وزارته استقبلت جماعة تزعم أنها تمثل الحكومة الليبية وتقول إن القذافي قام بنقل بعض الأموال إلى جنوب أفريقيا. وأن الأمر سيستغرق وقتا طويلا لمعرفة تلك الممتلكات ومكانها.   ولفت صالح المرغني في السفارة الليبية هناك إلى أن المسؤولين تم تعيينهم نيابة عن الشعب الليبي للتحقيق وضمان تلك الممتلكات في جنوب أفريقيا.    وتشير صحيفة الغارديان إلى أن علاقات القذافي بجنوب أفريقيا كانت معقدة، حيث كان نيلسون مانديلا يشيد بمساعدته له في نضاله ضد العنصرية ونسب إليه قوله "على من يغضبهم صداقتنا مع القذافي أن يلقوا بأنفسهم في بركة سباحة".   ولكن وفي عام 2011 زعم مبيكي خليفة مانديلا أن دعم القذافي للمؤتمر الوطني الأفريقي إنما هو خرافة ونفى حصول الحزب على أي مبلغ من القذافي أو تدرب مليشياته بأموال القذافي أو الحصول على أسلحة منه. لاسيما وأن القذافي كان يردد أن الحزب لا يعدو أن يكون أداة في يد الصهيونية. وهناك من يرى أن القذافي لم يكن يتمتع بشعبية أو مكانة خاصة في عهد مبيكي. وفي عهد الرئيس زوما قامت جنوب أفريقيا بدعم قرار الأمم المتحدة الذي يمسح لقوات الناتو بشن غارات جوية على قوات القذافي في بنغازي خلال ثورة الشعب الليبي عام 2011 ولكنها انتقدت الغرب لمحاولته تغيير النظام في ليبيا بعد ذلك.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7…
منظمة الغذاء العالمي تكشف أن إسرائيل تقيد عمل المخابز…
اعتقال عاصف رحمن المسؤول في الـ "سي آي أيه"…
أميركا لن تغير سياستها بشأن نقل الأسلحة إلى إسرائيل
مكتب نتنياهو يواجه 5 قضايا بعضها قيد التحقيق

اخر الاخبار

وزراء خارجية العراق وإيران وسوريا يحذّرون من خطر توسع…
مكتب الأمم المتحدة يجلي موظفيها غير الضروريين من سوريا
الاستخبارات الإسرائيلية ترجح أن خطر سقوط دمشق وارد جداً
وزير الخارجية الإيراني يُشدد على أنه لا يمكن التنبؤ…

فن وموسيقى

الفنانة هند صبري ضمن قائمة أكثر النساء تأثيراً في…
منى زكي تحتفي بعرض فيلمها "رحلة 404" في هوليوود…
الكويت تسحب الجنسية من الفنان داوود حسين والمطربة نوال
حسين فهمي يكشف تفاصيل تحضيره لمهرجان القاهرة السينمائي في…

أخبار النجوم

آسر ياسين يناقش أزمة العملة وسعر الصرف في مسلسل…
80 باكو إسم مسلسل هدى المفتي في رمضان 2025
نوال الكويتية تحسم جدل اعتزالها بعد سحب الجنسية منها
رانيا يوسف تكشف سبب مشاركتها في مسرحية حاوريني ياكيكي

رياضة

ليفربول يحسم تجديد عقد محمد صلاح لمدة موسمين
اتحاد جدة يهزم النصر بـ"القاضية" ويعزز صدارته للدوري السعودي
كريستيانو رونالدو يُعلق على أداء كيليان مبابي مع ريال…
مبابي يخرج عن صمته ويعترف بتحمله مسؤولية الخطأ في…

صحة وتغذية

تقنيات عديدة يمكن استخدامها للدخول في النوم سريعاً
بعد إقتحام مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة القوات…
التحفيز العميق للدماغ يعيد القدرة على المشي لمريضين مصابين…
إجراء جراحي يعكس أضرار سرطان الساركوما ويعيد استقلالية المرضى

الأخبار الأكثر قراءة

700 عائلة إسرائيلية تسجل للاستيطان في غزة وحماس تنتقد…
مقتل يحيى السنوار ضربة كبيرة لـ"حماس" لكن ليست قاضية
قيادات في حركة حماس وحزب الله إغتالتها إسرائيل منذ…
الأمم المتحدة تحذر من أن الحرب في السودان تسبب…
نشر منظومة "ثاد" في إسرائيل يُعمّق الانخراط الأميركي بأزمة…