الرئيسية » أخبار عالمية
دونالد ترمب

واشنطن - المغرب اليوم

في انتظار تسلم الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، منصبه يوم 20 يناير (كانون الثاني) 2025، يسود اعتقاد بأن «وزارة الدفاع (البنتاغون)» قد تشهد فترة اختبار واضطرابات، على خلفية المواقف التي أُعلنت، سواء من ترمب ومن قادة عسكريين سابقين، حول دور الجيش. ولطالما كرر ترمب مطالبة القادة العسكريين الرئيسيين بالولاء، وأعلن نيته نشر الجيش لمواجهة أي اضطرابات داخلية، وهو ما عدّه البعض محاولة لتغيير حياد المؤسسة العسكرية غير الحزبية، لمصلحة الولاء له.
أجندة موسعة

في إعلانه عن انتصاره، قال ترمب إن مهمته الآن لا تقل عن «إنقاذ بلادنا»، التي تتضمن أجندة موسعة من شأنها إعادة تشكيل الحكومة، والسياسة الخارجية، والأمن القومي، والاقتصاد، والشؤون الداخلية. وخلال حملته الانتخابية، حدد ترمب مجموعة من السياسات لولايته الثانية، ستكون أكثر شمولاً مما سنّه في ولايته الأولى. ومع فوزه الكاسح والتوقعات بسيطرة الجمهوريين على الكونغرس بمجلسَيه، فقد يجد نفسه قادراً على المضي قدماً بشكل أسهل في تحقيق أجندته. حتى الآن لم يُظهر ترمب أي إشارة على تغيير سياساته تجاه المؤسسة العسكرية، لكن مراقبين يرون أن تراجع أجواء «الحذر» أو تصاعدها مرهون أيضاً بالشخصية التي ستتولى منصب وزير الدفاع، والدور الذي سيلعبه في الحفاظ على التقاليد التي أبقت المؤسسة خارج الصراعات الحزبية، ودائماً ما تُرجمت بتثبيت قادتها العسكريين بسهولة نسبية في الكونغرس

حقيبة الدفاع
ووفق تسريبات فريق ترمب، فقد طرح اسم السيناتور الجمهوري المتشدد توم كوتون، الذي تعرَّض لانتقادات عام 2020 بسبب مقالة رأي دعا فيها إلى نشر الجيش لقمع الاحتجاجات بعد مقتل الرجل الأسود جورج فلويد في مينيسوتا. لكن كوتون أخبر الفريق أنه يرغب في البقاء بمجلس الشيوخ. كما طُرح اسم مايك بومبيو، وزير خارجية ترمب في ولايته الأولى، وهو من الموالين له ويحظى بالتقدير داخل الكونغرس والبنتاغون. كما ذكر ترمب اسم كريستوفر ميلر، الذي شغل منصب القائم بأعمال وزير الدفاع بعد استقالة مارك إسبر في نهاية ولايته الأولى.

وغالباً ما اصطدم ترمب بكبار قادة «البنتاغون»، خلال رئاسته الأولى، وصرح خلال حملته الانتخابية بأنه قد لا يتوانى عن استخدام القوة العسكرية ضد «عدو الداخل». كما قال إنه سيطرد أي مسؤول عسكري أو موظف سياسي في «البنتاغون» إذا تبين أنه كان مرتبطاً بالانسحاب الفوضوي من أفغانستان. وأعلن نيته إعادة إطلاق أسماء القادة الكونفدراليين الذين أُزيلت أسماؤهم وتماثيلهم من قواعد عسكرية خلال عهد بايدن.

ترمب «سيفي بوعوده»
وقالت المتحدثة باسم ترمب، كارولين ليفيت، إنه بتصويت يوم الثلاثاء فقد أعطاه الجمهور الأميركي «تفويضاً لتنفيذ الوعود التي قطعها في حملته الانتخابية، وسوف يفي بها»، مما دفع بكثير من المسؤولين السابقين في إدارته الأولى إلى التحذير من تداعيات ذلك على المؤسسة العسكرية، وبينهم مارك إسبر وزير دفاعه السابق، والجنرال المتقاعد مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق، والجنرال المتقاعد جون كيلي رئيس أركان البيت الأبيض.

ورغم ذلك، فإنه يُتوقع أن يعزز ترمب ميزانية وزارة الدفاع، كما فعل في ولايته الأولى، ومواصلة سياسة الضغط على دول «حلف شمال الأطلسي (الناتو)» للوفاء بالتزاماتها المالية، وهو ما أثمر لاحقاً التزاماً من أكثر من 23 بلداً. كما خفف القيود التي فرضها الرئيس الأسبق باراك أوباما على الجيش الأميركي في ساحات المعركة، سواء في نوعية الأسلحة المستخدمة ووقف الاستهدافات إذا كان من شأنها أن تؤدي إلى خسائر مدنية، وهي خطوات لقيت ترحيباً في «البنتاغون». ورغم أن كثيراً من الانتقادات التي وُجهت إلى ترمب كانت على خلفية تجاربه السابقة مع المؤسسة العسكرية، فإن تهديده بالانتقام من الجنرالات المتقاعدين الذين انتقدوه لاحقاً، يثير مخاوف كثير من قادة البنتاغون العسكريين والسياسيين الحاليين، الذين يجهلون ما إذا كان سينفذ بالفعل تهديداته.

وفيما لا يُعرف بعدُ ما إذا كانت رئاسته الثانية ستشهد تكراراً لما عدّها البعض «فوضى» انعكست استقالاتٍ متكررةً لكثير من مسؤولي «البنتاغون»، فقد نقلت «واشنطن بوست» عن مسؤول في وزارة الدفاع، يوم الأربعاء، قوله إنه في حين يسعى معظم موظفي «البنتاغون» والعسكريين إلى تجنب السياسة، فإن بعضهم الآن يشعر بالخوف بناءً على تجاربهم خلال رئاسة ترمب الأولى شديدة الحزبية، عندما كانت عملية صنع القرار، التي وصفها البعض بالفوضوية، والتغييرات القيادية المفاجئة في بعض الأحيان، تجعلان من الصعب عليهم أداء مهام وظائفهم.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

بومبيو وهايلي خارج قائمة ترمب لإدارته الجديدة

البنتاغون يُعلن لسنا في حالة حرب مع روسيا وعليها وقف حربها مع أوكرانيا

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

نتنياهو يعقد اجتماعا أمنيا لمناقشة التطورات في سوريا
فولوديمير زيلينسكي يُؤكد أن عضوية "الناتو" مفتاح لوقف المرحلة…
الدولية للطاقة الذرية تُؤكد أن بلغاريا ملتزمة بمستوى عال…
الأمم المتحدة تدعو روسيا لوقف هجماتها على البنية التحتية…
موسكو لا تعتزم خفض علاقتهم الدبلوماسية مع بولندا

اخر الاخبار

الملك محمد السادس يُهنئ رئيس رومانيا بمناسبة احتفال بلاده…
مجلس التعاون الخليجي يًُؤكد على مواقفه الثابتة الداعمة لمغربية…
رياض المالكي يُشيد بالدعم الذي يُقدمه الملك محمد السادس…
الأونروا تؤكد محاولة إدخال مساعدات إلى غزة لكنها سرقت…

فن وموسيقى

منى زكي تحتفي بعرض فيلمها "رحلة 404" في هوليوود…
الكويت تسحب الجنسية من الفنان داوود حسين والمطربة نوال
حسين فهمي يكشف تفاصيل تحضيره لمهرجان القاهرة السينمائي في…
سعد لمجرد يُصدر أغنيته الهندية – المغربية الجديدة «هوما…

أخبار النجوم

إلهام شاهين تكشف عن سعادتها بحصولها على تكريم خاص…
كريم عبد العزيز يتمنى أحدث أفلامه السينمائية "الأرض السوداء"…
شيرين عبد الوهاب تُعبر عن سعادتها بسبب الحفاوة الكبيرة…
المغربية ابتسام تسكت تكشف عن جديدها الفني المُرتقب عرضه

رياضة

محمد صلاح يؤكد أن مباراته أمام مان سيتي ستكون…
"الفيفا" يُعلن حصول ملف استضافة السعودية لكأس العالم 2034…
3 لاعبين مغاربة في قائمة المرشحين لجوائز الأفضل لعام…
"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"

صحة وتغذية

وزير الصحة المغربي يؤكد أنه لا يمكن وضع تشريعات…
السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل…

الأخبار الأكثر قراءة

نائبة رئيس الفلبين تُهدد بقطع رأس الرئيس الحالي
الولايات المتحدة تقر حزمة مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة 8.7…
وزير الخارجية الروسي يصف تصريحات بايدن بشأن إجراء محادثات…
بوتين يتقدم بالشكر لرئيس الإمارات
القضاء الإسباني يرفض لجوء مغربي