الرئيسية » قضايا ساخنة

طهران ـ وكالات

تهدد مجموعات إرهابية تركية وكردية كلا من تركيا وألمانيا. ورغم ذلك، فإن التعاون بين السلطات الأمنية والقضائية للدولتين غير مرض، ويسلط الخبراء الأمنيون الأضواء على أبعاد هذا التعاون ومجالات قصوره وبالمقابل إمكانيات تعميقه.كما تؤكد الأوساط الأمنية الألمانية، لا تختلف مواقف ألمانيا وتركيا من مسألة خطورة المنظمات الإرهابية بالنسبة للأمن العام، فمصالح الدولتين متطابقة تقريبا فيما يخص مكافحة الإرهاب، كما يقول الخبراء في الشؤون الأمنية. ويصفون العلاقات بين الدولتين في مجال الأمن بأنها جيدة. إلا أنهم يضيفون من جهة أخرى أن هذا التعاون "لا يزال يحتاج إلى التحسين". يصف الخبراء الألمان في الشؤون الأمنية واقع أن منظمات سرية تسعى إلى تحقيق أهداف قومية، تخوض صراعها ضد تركيا في ألمانيا، بأنها حقيقة "لا يمكن احتمالها"، فوجود عناصر إرهابية أجنبية "غير مرغوب فيها" في ألمانيا. من جهة أخرى يبدو أن هناك فوارق أساسية بين السلطات القضائية الألمانية والتركية فيما يخص تعريف مفهوم الدولة الديمقراطية، مما يؤدي إلى أن موافقة ألمانيا على طلبات تركيا لتسليم متهمين أو إبعادهم إليها لا يحدث إلا نادرا جدا. بعد الاعتداء الانتحاري في الأول من شباط/فبرايرعلى السفارة الأمريكية في أنقرة والذي أدى إلى مقتل المعتدي بالإضافة إلى مقتل حارس أيضا، اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ألمانيا مرة أخرى "بإهمال مكافحة الإرهاب". وفي إشارة إلى الناشطات الثلاث من حزب العمال الكردستاني اللواتي قُتلن في العاشر من كانون الثاني/يناير في باريس انتقد أردوغان ألمانيا لأن إحدى الناشطات أُعتقلت فيها عام 2007، إلا أنه تم الإفراج عنها، رغم أن تركيا تقدمت بطلب لتسليمها إليها. "لا يمكن قبول مثل هذا التهور"، كما قال أردوغان. كما يؤكد الخبراء الألمان في الشؤون الأمنية، فإن ألمانيا ترفض معظم طلبات تركيا لتسليم متهمين لأنها لا تتضمن براهين واضحة على تورطهم في الجرائم المزعومة التي أُرتكبت في تركيا. ويصف القضاء الألماني مبررات طلبات التسليم بأنها "واهية". ولا يمكن أن تسلم السلطات الألمانية أشخاصا أو أن تبعدهم بناء على "مجرد نداء من أنقرة". وهذا لا يمكن في حالات كثيرة لأن المحاكم الألمانية تعتبر وضع حقوق الإنسان في تركيا "غير مرض".ويشير الخبراء في الوقت نفسه إلى أن حزب العمال الكردستاني ليس متجانسا، فهناك جناح متشدد ومستعد لاستخدام القوة وجناح معتدل ومستعد لإجراء المفاوضات السياسية. إلا أن سبب المشكلة يعود إلى شرق تركيا وجنوب شرقها. وهذه مناطق واسعة تسكنها أغلبية من الأكراد. وهى مناطق "متخلفة جدا من الناحية الاجتماعية والاقتصادية". وهذا يشجع تدفق شباب فقدوا أملهم، إلى حزب العمال الكردستاني ومنظمات متشددة أخرى. ولذلك من الضروري أن يبدأ حل المشكلة هناك، كما يؤكد الخبراء.على العكس من حزب العمال الكردستاني وحزب جبهة التحرر الشعبي الثوري الذين تشكل الأراضي التركية هدف اعتداءاتهما، فإن المتشددين الدينيين يعملون على الصعيد الدولي. وانتقلت الأوساط الأمنية الألمانية في تفريقها بين المنظمات السرية المختلفة الى تجنب مصطلحات مثل إسلامي وإسلامي متشدد. وبدلا منها تستخدم الآن مصطلح الجهاديين كإشارة إلى الصراع باسم الله، رغم أن آراء العلماء والمفكرين الإسلاميين متباينة فيما إذا كان مصطلح الجهاد يجب أن يشمل الصراع المسلح. وعلاوة على ذلك تختلف مواقفهم بشأن ما إذا كان هدف الجهاد نشر الإسلام بالقوة أو الدفاع عنه.وتقول الأوساط الأمنية الألمانية إن الجهاديين مستعدون لارتكاب جرائم عنف في الأراضي الألمانية والأوربية. ولذلك تبقى الجمعيات والاتحادات الإسلامية مدعوة إلى المشاركة في مكافحة الإرهاب. ومن الضروري مثلا أن تعارض المنظمات الإسلامية الشرعية خطباء يدعون في المساجد إلى الكراهية، كما يؤكد الخبراء الألمان في الشؤون الأمنية.  

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

إسرائيل ولبنان يوافقان على وقف لإطلاق النار
بعد كشف هوية المتهمين جثمان الحاخام كوغان يصل إسرائيل
وزير المالية الإسرائيلي يدعو لخفض عدد سكان غزة للنصف
واشنطن وباريس تؤكدان أن محادثات وقف إطلاق النار في…
اعتقال 5 إسرائيليين عقب محاولة الاعتداء على قائد القيادة…

اخر الاخبار

أخنوش يؤكد أن الملك محمد السادس يتابع تعبئة الموارد…
لجنة القطاعات الاجتماعية في مجلس النواب المغربي تُصادق على…
إيمانويل ماكرون يُشيد بجهود المغرب في مجال تدبير المياه
بوريطة يُرحب بقرار وقف إطلاق النار في لبنان ويدعو…

فن وموسيقى

الفنانة هند صبري ضمن قائمة أكثر النساء تأثيراً في…
منى زكي تحتفي بعرض فيلمها "رحلة 404" في هوليوود…
الكويت تسحب الجنسية من الفنان داوود حسين والمطربة نوال
حسين فهمي يكشف تفاصيل تحضيره لمهرجان القاهرة السينمائي في…

أخبار النجوم

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب…
أحمد العوضي يقبل تحدي أحد متابعيه في ركوب الخيل
مي عمر تدافع عن محمد سامي بعد تسريب فيديو…
حسام حبيب يهاجم شقيق محمد رحيم بسبب شيرين

رياضة

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس…
محمد صلاح يؤكد أن مباراته أمام مان سيتي ستكون…
"الفيفا" يُعلن حصول ملف استضافة السعودية لكأس العالم 2034…
3 لاعبين مغاربة في قائمة المرشحين لجوائز الأفضل لعام…

صحة وتغذية

التحفيز العميق للدماغ يعيد القدرة على المشي لمريضين مصابين…
إجراء جراحي يعكس أضرار سرطان الساركوما ويعيد استقلالية المرضى
وزير الصحة المغربي يؤكد أنه لا يمكن وضع تشريعات…
السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

الأخبار الأكثر قراءة

كندا تعلن تخفيض أعداد المهاجرين إليها ورئيس وزرائها يعترف…
نتنياهو ينتقد ماكرون لدعوته حظر توريد الأسلحة لإسرائيل الرئيس…
جوتيريش يؤكد أن الوضع الإنساني في شمال غزة هو…
بلينكن يلتقي ميقاتي لبحث الحرب بين إسرائيل وحزب الله
خامنئي أمر الجيش الإيراني بوضع خطط الرد على هجوم…