الرباط -المغرب اليوم
تستعد حاليا لتنفيذ مشروع سينمائي عن تاريخ المغاربة اليهود، ما هي أسباب هذا الاختيار؟
الفكرة جاءت من خلال استعادتي لجزء من لقاء للملك الراحل الحسن الثاني مع وفد يمثل المغاربة اليهود بالولايات المتحدة الأمريكية، وكيف كان الملك يتحدث عن أهمية المكون اليهودي داخل الثقافة المغربية، وكيف ظلوا متمسكين بأصالتهم فظلوا بمثابة سفراء لبلدهم، وهي الأشياء التي تمت العودة إليها في الفترة الأخيرة، بالنظر إلى المتغيرات الإيجابية التي جعلتنا نستشعر هذا الجانب من ثقافتنا المغربية ونحاول التصالح معه.
هل يتعلق الأمر بمسايرة للموجة؟
لا ليس كذلك، بل نابع من قناعة راسخة، سبق أن عبرت عنها في الكثير من المناسبات وأيضا من خلال بعض الأعمال الفنية المغربية ، منها فيلم “مروكي في باريس” الذي تطرقت فيه إلى جانب من هذا المكون، وسأحاول من خلال الفيلم الجديد الذي سيجري تصويره ما بين المغرب ونيويورك، تسليط الضوء على “تامغربيت”، بعيدا عن الاعتبارات السياسية.
هل ستحافظ على المقاربة الكوميدية في هذا العمل أم سيكون جديا؟
أكيد أن الكوميديا ستكون حاضرة في هذا العمل، خاصة أن الجمهور اعتاد مشاهدتي في مثل هاته الأعمال، كما أن عملا سينمائيا يعالج فترة تاريخية معينة، لا يمنع من إضفاء بهارات الإضحاك عليه، وهي مسألة لا أرى فيها تناقضا، بل إنني في عمل سابق مثل “عبدو عند الموحدين” رغم أنه تناول حقبة معينة من تاريخ المغرب وجاءت أحداثه مليئة بالإثارة والحركية والسخرية، إلا أنه تضمن رسائل بليغة حول جوانب مشرقة من حضارتنا.أطللت على المشاهد في رمضان من خلال سلسلة “زوجتك نفسي” على قناة “شدى تي في” هل تعتقد أن هذا العمل يرضي طموحاتك التلفزيونية؟
العمل أنجز بإمكانيات إنتاجية بسيطة، لكن مع ذلك حاولت أن أظل فيه وفيا لأسلوب اشتغالي الذي أسعى من خلاله إلى البحث عن الجانب الثقافي في الفكاهة لمخاطبة عقل المتلقي، وتقريبه من قضايا اجتماعية وأسرية، لكن العمل في النهاية يظل محكوما بظروفه الإنتاجية التي تخضع لها القناة التلفزيونية الخاصة، عكس ما نجده في القنوات العمومية المغربية مثل “الأولى” و”دوزيم” التي صارت ترصد فيها إمكانيات مالية مهمة لإنتاج الأعمال التلفزيونية، لكنني ما زالت محاصرا وممنوعا منها.
قد يهمك ايضا
سعيد الناصيري يحذر لاعبيه من إهدار النقاط
سعيد الناصيري يعبر عن غضبه للاعبي الوداد