الرباط - المغرب اليوم
قالت رئيسة الملتقى العالمي لـ 70 امرأة خبيرة إفريقية، صولانج بسابيم أباندا، الثلاثاء بطنجة، إن انعقاد هذا المؤتمر الدولي بطنجة يشكل مناسبة مواتية لتسليط الضوء على خبرة ومهارة النساء الإفريقيات والاحتفاء بالتنوع الذي تتميز به القارة.
وأبرزت صولانج بيسابيم أباندا، خلال ندوة صحافية لتقديم الملتقى العالمي المرتقب انعقاده من 7 إلى 10 ماي المقبل بطنجة، أن هذا الاجتماع الذي ستلتقي خلاله الخبيرات الإفريقيات سيركز بشكل خاص على مناقشة رهان أداء المقاولات الإفريقية ضمن منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (ZLECAF).
وذكرت أن إفريقيا “قارة تزخر بثورات كبيرة”، مشددة على أن منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية تشكل فرصة يتعين اغتنامها لتحقيق التقدم نحو السوق الموحدة، بهدف إحداث سوق إفريقية مشتركة.
في هذا السياق، اعتبرت صولانج بيسابيم أباندا أن الملتقى العالمي يعد فرصة ثمينة لتشجيع المبادلات البينية الإفريقية، مسلطة الضوء على الدور المحوري للمملكة المغربية في تطوير القارة الإفريقية والتزامها من أجل تعزيز الاندماج الاقتصادي الإقليمي.
وقالت إن “المغرب يضطلع بدور أساسي في تمتين العلاقات جنوب – جنوب من خلال تشجيع العلاقات بين البلدان الإفريقية وتعزيز تطوير التبادل الثقافي والمبادلات الاقتصادية”.
من جهتها، اعتبرت رئيسة فرع المغرب ضمن شبكة النساء الخبيرات، ماري رحمة حمان، أن المؤتمر الدولي، الذي تقف وراءه نساء إفريقيات، يعتبر “مشروعا استثنائيا” ، والذي من المرتقب ان تدوم منافعه على المدى الطويل.
وسجلت أن “النساء في المغرب يشغلن مناصب رائدة في هيئات ومقاولات كبرى، حيث يمارسن خبرتهن بنجاح”، مبرزة الكفاءات المهنية والإنسانية للنساء في تنفيذ عدد من المشاريع الاقتصادية.
وأشادت السيدة ماري رحمة حمان باختيار مدينة طنجة لاستضافة هذا الحدث الدولي، معربة عن امتنانها للسلطات والمؤسسات المغربية على الدعم المقدم.
أما بالنسبة للرئيس المؤسس لمنظمة المغرب إفريقيا، نجيب كتاني، فقد توقف عند نشأة فكرة هذا المؤتمر الإفريقي، لافتا إلى أن هذا الحدث الدولي، الذي ينعقد بمدينة طنجة ،بوابة إفريقيا، سيستقطب عددا مهما من النساء الإفريقيات الملتزمات والمنخرطات بجدية في مجال الأعمال إلى جانب الرجال.
وأشار إلى ضعف المبادلات الإفريقية البينية مقارنة مع حجم المبادلات العالمية، منوها بأن منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية فرصة حاسمة لتحفيز التجارة بين البلدان الإفريقية وزيادة الدخل بالنسبة للقارة.
ويروم الملتقى، الذي تنظمه هيئة “النساء الخبيرات الإفريقيات” بشراكة بين منظمة المغرب إفريقيا وجمعية الرحمة للتنمية والتضامن وجمعية رابعة العدوية للعمل الاجتماعي والتنمية البشرية، أن يشكل أرضية لتحفيز تبادل المعارف والخبرات وتشبيك العلاقات وترسيخ روح المقاولة النسائية.
كما توفر هذه الدورة مناسبة للنساء الإفريقيات لتقوية كفاءاتهن لرفع التحديات المرتبطة بمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية واغتنام الفرصة المتاحة.
قد يهمك ايضاً
الصراع الدبلوماسي على أشدة بين اللملكة المغربية وجبهة البوليساريو في منظمة الاتحاد