الرئيسية » عالم الإعلام
مدينة فاس المغربية

فاس - حميد بنعبد الله

يختتم الأحد في مدينة فاس المغربية، ملتقى فكري جمع طيلة ثلاثة أيام مكونات المجتمع المدني والمنتخبين والباحثين الجامعيين والإعلاميين في جهات المملكة، للحوار والنقاش والتفاعل حول الإطار الدستوري للحكامة الترابية، وتقييم أثر مسلسل الجهوية على الحكامة المحلية ، ليكون لبنة أساسية تستهدف المساهمة في تطوير مسلسل تفعيل الحكامة المحلية والجهوية. ويأتي الملتقى الذي نظمته حركة "بدائل مواطنة"، في إطار مشروع "من أجل مساهمة المجتمع المدني في بلورة مسلسل اللامركزية والجهوية بالمغرب"، الذي جاء حسب منسقه محمد النايح، "في سياق تفاعل الفاعل المدني مع الإرادة العامة والجماعية والمساهمة في النقاش العمومي الدائر حول الديمقراطية التشاركية والحكامة الجيدة تفعيلاً لمضامين الدستور المغربي لعام 2011.
ورأى أن "الجهوية مخرج الحقيقي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للحد من الاختلالات والفوارق التي تعرفها الجهات، لكن يجب تقويمها وفق منطق تضامني لن يتأتى إلا بمنح المزيد من الصلاحيات والموارد للجهات من قبل المركز ووضع إطار قانوني ومؤسساتي، مع استمرار الدولة كعامل موحد ومسهل للعملية التنموية واستثمار الموارد البشرية والأبعاد الهوياتية والثقافية للجهات".
واستدرك المتحدث قائلا: "رغم اعتراف كل المتدخلين في تدبير وتسيير الشأن العام على أن الجهوية مدخل رئيس لتنمية حقيقية ومستدامة، فإن  التجارب السابقة ظلت محدودة ولم تستجب إلى التطلعات والتوقعات"، مؤكدا أن "الدولة لم تستطع التخلي عن أدوارها في السلطة واتخاذ القرار".
وأكد أن "المغرب يحاول حاليا إعادة النظر في مفهوم وممارسة الجهوية من خلال تعيين لجنة استشارية أعدت تقريرا مفصلا عن الإمكانات والفرص والتحديات والإكراهات التي تطرحها ممارسة الجهوية التي تعتبر "مصدرا للإثراء من خلال الانفتاح على كل الفاعلين المتدخلين وبينهم الفاعلون المدنيون، في عملية تدبير الشأن المحلي والسياسة الجهوية عملا بمبدأ الديموقراطية التشاركية".
وقالت حياة الحبايلي رئيسة جمعية "بدائل مواطنة" ومنسقة مجموعة العمل من أجل إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في الميزانية، أن جمعيتها بمثل هذا اللقاء، تهدف إلى انخراط المجتمع المدني في بناء الدولة الديموقراطية ودولة المؤسسات، مؤكدة أن "اللقاء يتوج بإنجاز مذكرات مطلبية وإستراتيجية للترافع وخلق ائتلاف مدنية جهوي ووطني لتتبع وتقييم السياسات العمومية".
وأكدت أن "الخلاصات المستخلصة من المرحلة الأولى من المشروع، تؤكد الرغبة العارمة والجامحة التي تحذو الفاعل المدني للانخراط الفعلي والمساهمة الإيجابية في ورش الجهوية حتى تكون مستجيبة إلى معايير الديموقراطية وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة والمتساوية، إلا أن "طابع التردد والبطء التي يتسم به الفاعل السياسي، يثير تخوف الفاعلين الجمعويين".
وقال المداخلون في اللقاء إن "بطئاً شاب إطلاق النقاش العمومي حول الجهوية وإجراء  وتفعيل مضامين الدستور المتعلقة بالجهوية والجماعات الترابية، مسجلين إقصاء جزء مهم من فعاليات المجتمع المدني من الحوار الوطني حول المجتمع المدني الذي أطلقته الحكومة، وكذلك المخطط التشريعي الذي برمجته الحكومة خلال مرحلة ولايتها والذي لم يحظَ فيه المجتمع المدني بأية أولوية".
وأوضحوا أن "المجتمع المدني يريد المساهمة في بناء الديموقراطية وتكريس أدوار المؤسسات، لكن الفاعل السياسي مازال غير متفاعل إيجابيا مع هذه المبادرات، الشيء الذي يجعل العلاقة بين الطرفين، لم ترقَ إلى مستوى التشارك كما نص على ذلك الدستور مما يتطلب المزيد من الضغط والترافع في اتجاه خلق شراكة حقيقية بين الفاعلين المدنيين والسياسيين".
وطرح هذا اللقاء طيلة ثلاثة أيام، عناصر وقضايا عدة تجد ملحاحيتها أكثر في الطابع غير الحاسم والمتردد الذي اتسمت به خلاصات تقرير اللجنة الاستشارية حول الجهوية المتقدمة، وفي التعثر العملي الذي يعرفه مسلسل تفعيل نظام الجهوية، ما حاول الملتقى التفاعل معه من خلال محاور الدستور والحكامة الترابية الجهوية المتقدمة وتطوير الحكامة الترابية الجهوية المتقدمة والإرادة السياسية.
وتراهن حركة "بدائل مواطنة" من خلال المشروع الحالي، على تقوية قدرات الفاعلين المدنيين والمؤسساتيين من أجل تسهيل إمكانية التعاون في مجال الاقتراح وتتبع وتقييم السياسات العمومية وتقوية مسلسل اللامركزية واللاتمركز هو المساهمة في تتبع وتقييم السياسات العمومية في العلاقة بالمداخل الدستورية ذات الصلة والتحدي المرتبط بإعمال الديمقراطية التشاركية.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

دونالد ترامب يُقاضي شبكة «سي بي إس» ويتهمها بالتلاعب…
قصف جوّي إسرائيلي يودي بحياة ثلاثة صحافيين قتلتهم نياماً…
المنتدى السعودي للإعلام يُعلن موعد انعقاد نسخته الثالثة في…
الرئيس الفرنسي يتهم بعض الوزراء والصحافيين بتحريف تصريحاته بشأن…
في ذكرى رحيل جيزيل خوري الأولى تبقى رمزًا إعلاميًا…

اخر الاخبار

48 مدينة مغربية تشهد 105 مظاهرات دعماً لقطاع غزة…
المملكة المغربية تُجدد التزامها بكرامة الإنسان خلال المؤتمر الدولي…
وزير العدل المغربي يُجري مباحثات مع نظيره المصري حول…
انطلاق أشغال الدورة العادية ال34 للمجلس العلمي الأعلى في…

فن وموسيقى

حسين فهمي يكشف تفاصيل تحضيره لمهرجان القاهرة السينمائي في…
سعد لمجرد يُصدر أغنيته الهندية – المغربية الجديدة «هوما…
المغربية فاطمة الزهراء العروسي تكشف عن استعدادها لخوض تجربة…
منة شلبي تتألق في موسم الرياض بمسرحية شمس وقمر…

أخبار النجوم

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي…
ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…

رياضة

3 لاعبين مغاربة في قائمة المرشحين لجوائز الأفضل لعام…
"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"
محمد صلاح آقرب إلى الرحيل عن ليفربول لعدم تقديم…
مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة…

صحة وتغذية

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل…
التغذية السليمة سر الحفاظ على صحة العين والوقاية من…
أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

الأخبار الأكثر قراءة

الرئيس الفرنسي يتهم بعض الوزراء والصحافيين بتحريف تصريحاته بشأن…
في ذكرى رحيل جيزيل خوري الأولى تبقى رمزًا إعلاميًا…
صحف إسرائيلية تصف 7 أكتوبر بـ"أحلك يوم في تاريخ…
إطلاق خدمة الاشتراكات المدفوعة على المواقع الإلكترونية لشبكة "السي…
المغرب يُعلن عن انطلاق الدورة ال 22 للجائزة الوطنية…