الجزائر- خالد علواش
كشفت مصادر أمنية أن وفدا من جهاز الاستعلامات لأمن الولايات المتحدة الأميركية سيصل إلى الجزائر نهاية شهر حزيران /يونيو الجاري للتحقيق مع ثلاثة عناصر من التنظيم الإسلامي المسلح "الموقعين بالدماء" الذي تبنى عملية الاعتداء على القاعدة النفطية "تيقنتورين" أقصى الجنوب الشرقي للجزائر منتصف
كانون الثاني/يناير الماضي، والذي راح ضحيته 3 رعايا أميركيين.
وسيخضع ثلاثة من العناصر الموقوفة عقب الاعتداء الإرهابي للتحقيق، وهم الجزائريان أبو البراء ورضوان، إضافة إلى التونسي أبو طلحة، وهي الأسماء التي خضعت لتحقيقات من قبل الأمن الجزائري بشأن التخطيط للعملية وتفاصيلها.
ويعد أبا البراء نائب أمير جماعة "الموقعين بالدماء"، الذي كان يعتقد الجميع بأنه في عداد العناصر الإرهابية المقضي عليها، وينحدر أبو البراء واسمه الحقيقي عبد القادر درويش من ولاية تيارت بالغرب الجزائري، فيما ينحدر رضوان من ولاية أدرار أقصى صحراء الجزائر وهو من مواليد 1992، ويبلغ الإرهابي التونسي أبو طلحة 33 عاما.
وكشفت التحقيقات الأولية حسب المصادر الأمنية مع الموقوفين الثلاث، أن المجموعة الإرهابية دخلت من ليبيا عبر الطريق المعبد، على متن 4 سيارات من نوع "V 8" و "V 6"، دون ترقيم ووثائق، أثبتت التحريات الأولية أنها ليبية، ثم انقسمت المجموعة إلى قسمين الأولى استهدفت قاعدة الحياة والثانية توجهت إلى مصنع تكرير الغاز، الأولى يقودها "أبو البراء" والثانية يقودها أبو عبد الرحمان النيجري المنحدر من النيجر.
وتم الاتفاق على جمع الرهائن في المصنع وتلغيم أجسادهم، قبل تفجيرهم بعد أن يتكفل مختار بلمختار أمير "كتيبة الملثمين" بعمليات التفاوض مع المصالح الأمنية، وكان في اعتقاد الإرهابيين أنهم يستطيعون ليّ ذراع السلطات الجزائرية، من خلال الرهائن الأجانب، والخسائر الاقتصادية التي كان بالإمكان أن يسفر عنها تفجير المصنع.
وقال الإرهابيون في معرض تصريحاتهم إنهم كانوا ينتظرون إخراجهم رفقة الرهائن سواء برّا أم عن طريق الطائرات في إطار المساومة على حياتهم، وسعى "أبو البراء" الذي كان نائب منفذ العملية لنقل الرعايا الأجانب إلى المصنع غير أنه اصطدم بالجيش الذي قام بتفجير السيارات، وأفشل الخطة كاملة من خلال عمليات القصف المتواصل بالموازاة مع تحرير الرعايا.