الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
حسن روحاني المرشح لانتخابات الرئاسة الإيرانية هذا العام

طهران ـ مهدي موسوي

كشف محللون سياسيون أن المرشح لانتخابات الرئاسة الإيرانية المقبلة حسن روحاني قد يكون مؤهلاً لأن يكون الرئيس الإيراني الذي يمكن أن يقود إيران نحو انفراجة وحل دبلوماسي للأزمة النووية الإيرانية مع الغرب، باعتباره من المحافظين العمليين، كما أنه أحد العالمين ببواطن الأمور داخل النظام الإسلامي الإيراني. وذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية أن حسن روحاني سبق وأن شارك في المفاوضات النووية الإيرانية الأوروبية، حيث كان يقود الوفد الإيراني خلال الفترة من العام 2003 وحتى العام 2005، وكانت إيران خلال تلك الفترة أقرب ما تكون للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع الغرب، وذلك منذ قيام الثورة الإسلامية العام 1979.
ويتردد الآن السؤال الذي يطرحه المحللون بعد مرور ما يقرب من عشر سنوات على ذلك وهو: هل يمكن لروحاني في حالة توليه الرئاسة أن يقود إيران إلى حل دبلوماسي يخفف عنها قسوة العقوبات، ويجنبها هجومًا عسكريًا أميركيا أو إسرائيليًا؟
وتقول الصحيفة "إنه إذا ما أريد له أن يفوز بانتخابات الرئاسة فإنه في حاجة إلى إقناع الناخبين بأنه رجل المستقبل وليس رجل الماضي".
وتضيف "غارديان" أنه "يحتاج من أجل التوصل إلى تسوية مع الغرب بشأن البرنامج النووي الإيراني إلى النجاح في ما فشل فيه من قبل، وهو التقريب بين الزعامة الإيرانية الدينية والقوى الغربية التي يتمثل هدفها الرئيسي - كما يعتقد الكثير من الإيرانيين- في الإطاحة بالنظام الإسلامي في إيران".
وتشير الصحيفة إلى أنه ربما يكون روحاني، 64 سنة، هو المؤهل والأنسب للقيام بهذه المهمة، فهو من المحافظين العمليين، كما أنه أحد العالمين ببواطن الأمور داخل النظام الإسلامي الإيراني.
وتستعرض الصحيفة نشأته وتطور تاريخه السياسي قبل وبعد الثورة الإسلامية في إيران، وحصوله على درجة الدكتوراه في غلاسكو خلال فترة السبعينات، كما كان في السنة الأخيرة من الحرب العراقية الإيرانية التي استغرقت ثماني سنوات يشغل منصب نائب القائد الحربي آنذاك والرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رافسنجاني.
ويعتقد كلاهما بأهمية الحوار مع الولايات المتحدة من أجل مصلحة إيران، كما أن اثنين من أبناء رافسنجاني حضروا المؤتمر الصحافي الذي أعلن فيه روحاني ترشحه لمنصب الرئاسة.
ويحظى روحاني - كذلك- بثقة آية الله علي خاميني، كما شغل منصب رئيس مجلس الأمن القومي الأعلى العام 1989، ثم تولى قيادة المفاوضات مع الجانب الأوروبي العام 2003 بشأن البرنامج النووي وذلك حتى العام 2005، حيث تم استبعاده بعد فوز أحمدي نجاد برئاسة إيران آنذاك.
واستطاعت إيران منذ تلك اللحظة وحتى الآن - أي على مدار ثمانية أعوام- تطوير برنامجها النووي، ولكن الثمن كان باهظًا بسبب العقوبات الدولية القاسية التي تتعرض لها الآن.
ويرى أصحاب النزعة العملية في إيران أن النظام الإيراني فشل في إدارة السياسية الخارجية، ويحظى روحاني باحترام الشارع الإيراني بسبب اجتهاده الصارم، كما يحظى بإعجاب الأوروبيين من خلال التعامل معه أثناء توليه قيادة وفد المفاوضات النووية.
ويبقى السؤال هو: هل يستطيع أن يفوز ف يانتخابات الرئاسة؟ وتقول الإجابة إنه يواجه تحديات عدة ولكن إستراتيجيته في الانتخابات المقبلة ستتمثل في ثلاثة محاور: الأول في قيامه بتقديم نفسه كرئيس كفء صاحب منهج تكنوقراطي في التعامل مع الاقتصاد الذي يعاني حاليًا، وقد يلجأ روحاني إلى شعار "الشعب يريد نظامًا جديدًا من خلال التوحد والإجماع، وجذب المخلصين وأصحاب الكفاءات من أفراد الشعب".
أما المحور الثاني فيتمثل في قيامه باستغلال الصلة بين حالة الاقتصاد والبرنامج النووي الإيراني.
وأعلن روحاني في مقابلة حديثة أن الإستراتيجية النووية يتحمل مسؤوليتها خاميني، ولكن الحكومة يمكن أن تؤثر على التكتيكات وطريقة تنفيذ تلك الإستراتيجية، ولا يرغب روحاني في طرح تلك الإستراتيجية كموضوع انتخابي، ولهذا فهو يمكن أن يرسم لنفسه صورة تحظى بتقدير الأطراف كافة.
ويسعى روحاني من خلال المحور الثالث إلى الحصول على تأييد الإصلاحيين الذين قد يقاطعون الانتخابات، وهذا يفسر دعوته إلى ميثاق حقوق وحرية التعبير والفكر والنقاش.
وانتقد روحاني سياسة إيران الخارجية الحالية، وقال إن علاقات إيران مع الكثير من الدول في أدنى مستوى لها على المستويين السياسي والاقتصادي.
وعن أسلوبه في التعامل مع الناخب الإيراني أعرب أحد المحللين في طهران عن شكوكه في إمكان حصوله على تأييد الناخب لكونه منقطع الصلة بالجماهير، ومع ذلك فإن الناخب الإيراني سريع التقلب.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الإشتباكات بين فصائل المعارضة و الجيش السوري ومليشيات تودي…
لندن تبدأ تحقيقاً مع أشخاص ربما كانوا يقومون "…
تحذيرات من تصعيد روسي ضد الناتو وواشنطن تستبعد هجومًا…
وفد أمني مصري يتوجه إلى تل أبيب لإجراء محادثات…
سقوط شهداء في بيت لاهيا والنصيرات وجباليا والمقاومة تنفذ…

اخر الاخبار

أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي
وزير العدل المغربي يُجري مباحثات مع عدد من نظرائه…
بوريطة يُجري مباحثات مع الوزير الأول لغرينادا لتعزيز التعاون…
أخنوش يُجري مُباحثات ثنائية مع الوزير الأول بجمهورية غينيا…

فن وموسيقى

سعد لمجرد يُصدر أغنيته الهندية – المغربية الجديدة «هوما…
المغربية فاطمة الزهراء العروسي تكشف عن استعدادها لخوض تجربة…
منة شلبي تتألق في موسم الرياض بمسرحية شمس وقمر…
تتويج المغربي محمد خيي بجائزة أحسن ممثل في مهرجان…

أخبار النجوم

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي…
ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…

رياضة

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"
محمد صلاح آقرب إلى الرحيل عن ليفربول لعدم تقديم…
مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة…
محمد صلاح في المركز الثاني كأفضل هدافي الدوري الإنكليزي…

صحة وتغذية

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل…
التغذية السليمة سر الحفاظ على صحة العين والوقاية من…
أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

الأخبار الأكثر قراءة

رسميا تم انضمام قائد قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة…
بلينكن في تل أبيب الثلاثاء لبحث ملفي غزة ولبنان…
باريس تشتري معدات عسكرية لكييف بفوائد الأصول الروسية المجمدة…
فصائل عراقية تقصف هدفًا في الجولان وإسرائيل تقتحم جنين…
حسابات إيرانية تسرب وثائق سرية أميركية بشأن هجوم إسرائيل…