جوبا ـ جمال إمام
وصل بابا الفاتيكان فرانسيس، يوم الجمعة إلى دولة جنوب السودان، قادما من جمهورية الكونغو الديمقراطية، في زيارة أطلق عليها «رحلة السلام».
وكان في استقبال البابا، عشرات الآلاف بالرقص والزغاريد وقرع الطبول، واصطفت الحشود على جانبي الطريق ولوّح كثيرون بأعلام جنوب السودان وبريطانيا واسكتلندا والفاتيكان.
وعشية وصول البابا قُتل «27» شخصاً في ولاية الاستوائية الوسطى خلال أعمال عنف متبادلة بين رعاة ماشية وجماعة مسلحة محلية.
واستهل البابا، زيارته بكلمة أمام السلطات والدبلوماسيين وممثلي المجتمع المدني في العاصمة جوبا، مناشداً قادة الدولة المنقسمين بأن يديروا ظهورهم للعنف والقبلية والفساد.
وقال: «لا مزيد من إراقة الدماء ولا مزيد من النزاعات ولا مزيد من العنف والاتهامات المتبادلة بشأن المسؤولية عن ذلك».
ووصل البابا إلى جوبا برفقة رئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي، رأس الطائفة الإنجيلية على مستوى العالم ومنسق كنيسة أسكتلندا إيان جرينشيلدز، ويمثل الثلاثة الطوائف الرئيسة في جنوب السودان.
وسيلتقي الزعماء المسيحيون الثلاثة، السبت بمجموعة من النازحين ويستمعون لهم، وسيقيم البابا قداساً قبل عودته إلى روما.
ويدين نحو نصف سكان جنوب السودان البالغ عددهم «12» مليوناً بالكاثوليكية.
وهذه هي الرحلة الدولية الـ40 للبابا فرانسيس منذ انتخابه عام 2013م، والخامسة إلى القارة الأفريقية.
ونزل البابا، البالغ من العمر 86 عاماً، من الطائرة في مصعد قبل أن يسير على السجادة الحمراء بكرسي متحرك إلى صالة الوصول بالمطار.
يذكر أن بابا الفاتيكان، انخرط في دعم عملية السلام في جنوب السودان؛ حيث دعا القادة المتحاربين سابقاً إلى معتكفه الروحي في العام 2019م، وقام بتقبيل أقدامهم في مشهد مهيب راجياً إياهم وقف الاقتتال.
وكان عشرات الآلاف قتلوا في حرب أهلية ونزح مئات الآلاف من الشعب الجنوب سوداني في عدد من دول الجوار على رأسها السودان.
وفي وقت سابق، اختتم البابا فرنسيس زيارة إلى جمهورية الكونجو الديمقراطية في ثالث زيارة لمنطقة أفريقيا جنوب الصحراء.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
البابا فرنسيس يستعد لمغادرة الكونغو الديموقراطية متوجها إلى جنوب السودان