الرباط -المغرب اليوم
كشف عثمان الفردوس وزير الثقافة والشباب والرياضة، أن المعطيات التي قدمها تحقيق دولي حول القراءة في العالم تبين أن 44 في المائة من الشباب المغاربة يعيشون في منازل لا تتوفر على 10 كتب.
وقال الفردوس الخميس، في لجنة الثقافة والاتصال، عند تقديمه ميزانية قطاع الشباب والرياضة، إن قرابة نصف الشباب المغاربة لا يتوفرون على كتب في منازلهم، معتبرا أن "أزمة القراءة في المغرب، التي تبرز في الصحافة الورقية، تطرح مشكلا يعاني منه الشباب المغربي".
وأوضح الوزير أن المعطيات التي تقدم للمملكة كل سنتين تضع الشباب المغربي إلى جانب شباب العربية السعودية والبرازيل، في حين أن هذه النسبة لا تتجاوز 16 في المائة في تركيا، و9 في المائة بالنسبة لماليزيا.
واسترسل المتحدث بأن القراءة عند الأطفال تعتبر استثمارا كبيرا في المستقبل، لذلك لا بد من دعم ثقافة القراءة في الأوساط الأسرية.
وأكد المسؤول الحكومي أن هذه النسبة المرتفعة في المغرب لغياب الكتب تبرر توجه الشباب إلى منصات التواصل الاجتماعي، مبرزا أن "المؤشرات في المملكة تفيد بأن الشباب هم المستهلك الأول لمنصة 'يوتيوب'، التي تبث محتوى رقميا صار يعوض مكانة الجدة في العائلة".
من جهة ثانية اشتكى الوزير من نقص الموارد البشرية التي يمكنها تأهيل الشباب المغربي، مستدلا بغياب مسؤولين عن دور الشباب، التي كلفت ميزانية الدولة ملايين الدراهم، وزاد: "أنا أحرج عندما أقر بأن 100 دار شباب مغلقة في المغرب بسبب غياب الموارد".
وشدد المسؤول الحكومي على أن النموذج التنموي الجديد يجب أن يتجه نحو بناء العقول والأدمغة والتقليل بعض الشيء من البنايات، مضيفا أن "النموذج الجديد يجب أن يجيب عن الإشكالات التي تلاقي إجماعا وطنيا حولها".
قد يهمك ايضا:
لقاء بين عثمان الفردوس ورئيس جمعية الإعلام والناشرين
القاعات السينمائية والمسارح في المغرب تستعد لاستئناف أنشطتها بشروط