ابتكر العلماء ما يسمونه "الكمبيوتر اللوحي الأول القابل للتدوير في العالم"، ويطلق عليه "MagicScroll"، وهي عبارة عن شاشة تعمل باللمس مرنة تدور حول جسم أسطواني مطبوع ثلاثي الأبعاد، ويمكن أن تخرج لتصبح شاشة مسطحة.

وتم تطوير النموذج الأولي للعمل من قبل مجموعة من الباحثين من مختبر الوسائط البشرية في جامعة كوينز في كندا، إن جهاز MagicScroll، الذي من المفترض أن يشبه شكل لفيفة قديمة، يلتف حول أسطوانة ويدور ليصبح جهاز كمبيوتر لوحي كامل، بقياس 7.5 بوصة، إنه يذكرنا بالطراز القديم من Rolodex، حيث يتم تركيب الجهاز مع اثنين من العجلات الدوارة - واحد على كل نهاية - التي تسمح للمستخدمين للتمرير من خلال الشاشة الرقمية مع تدوير العجلة.

وعندما يرغب المستخدمون في إجراء مكالمة، يقومون فقط بإعادة الشاشة إلى الشكل الأسطواني، وأوضح الباحثون أنه "كخلفية للهاتف، فإن الشكل الأسطواني يسمح بتوافق مريح أفضل للاستخدام الفردي"، وإذا أراد المستخدمون مشاهدة شيء ما عن قرب، مثل ميزة التجوّل الافتراضي من Google، ستنبثق الشاشة بسهولة من الغلاف لعرض مواقع مثل صفحة ويب حقيقية، وتحتوي الشاشة على دقة 2 كيبي، وتولد صورًا ومقاطع فيديو واضحة.

وأضاف الباحثون "عندما يكون الجهاز ممتدًا، فإن الشاشة السحرية توفر شاشة بقياس 7.5 بوصة كاملة عالية الدقة ومتعددة اللمس، مما يتيح للمستخدم بزيادة مساحة الشاشة والتحقق من المشهد"، ويقول منشئو جهاز MagicScroll إن النموذج الأولي صغير بما يكفي لوضعه في الجيب ومن الأسهل حمله بيد واحدة مقارنة بالهاتف اللوحي العادي، وبعيدًا عن تصفح وسائل التواصل الاجتماعي وإجراء المكالمات، يعتقد الباحثون أنه يمكن استخدامها أيضًا كجهاز إملاء أو جهاز تأشير.

وأوضح رويل فيرتيغال، مدير مختبر الوسائط البشرية، في بيان "لقد استلهمنا تصميم المخطوطات القديمة لأن شكلها يسمح بتجربة طبيعية أكثر دون انقطاع للجداول الزمنية المرئية الطويلة"، حيث تتيح عجلة التمرير الخاصة بجهاز MagicScroll إجراء التمرير اللانهائي للتصفح السريع عبر القوائم الطويلة، " تجربة ملموسة تعطي رؤية كاملة للشاشة للعنصر المحدد.

ويتميز جهاز MagicScroll أيضًا بكاميرا يتم التحكم فيها باستخدام الإيماءات، مثل كاميرا Wiimote من Nintendo، وتشمل العجلات الدوارة "المحركات الآلية" التي يمكن أن تتحرك أو تدور في مكانها، مثل عندما يتلقى الجهاز إخطارًا، وفي المستقبل، يأمل الباحثون في أن يتمكنوا من إنشاء نسخة من الجهاز الذي يمكن اعتباره كما لو كان قلمًا يمكن حمله في جيب قميصك.

وأكد فيرتيغال "على نطاق أوسع، يسمح لنا مشروع جهاز MagicScroll كذلك بمراجعة المفاهيم التي تفيد بأن" الشاشات لا يجب أن تكون مسطحة "و" أي شيء يمكن أن يصبح شاشة "، "سواء أكان كوبًا قابلًا لإعادة الاستخدام مصنوعًا من شاشة تفاعلية، أو شاشة عرض على ملابسك، فإننا نستكشف كيف يمكن أن تصبح الأشياء تطبيقات."

جهاز MagicScroll ليس النموذج الأولي الوحيد للشاشة المرنة التي أنشأها مختبر Human Media Lab’ حيث قاموا بتطوير 'Reflex'، والذي يستخدم 'أجهزة استشعار قابلة للانحناء للتحكم في تفاعلات التطبيق.

كما أن هناك جهازًا آخر، يطلق عليه TeleHuman 2، هو جهاز عرض ثلاثي الأبعاد يسمح للأشخاص في مواقع مختلفة بالتحدث كما لو كانوا يقفون أمام بعضهم البعض، ويهدف هذا النظام إلى إضفاء الحيوية على مؤتمرات الفيديو، والسماح للأشخاص بمشاهدة مكبرات الصوت كاملة الطول بنطاق 360 درجة على المكالمة.