لندن ـ وكالات
الطريقةُ الأفضل لمعالجة سَرَطان الرَّحِم هى رصده فى مرحلةٍ مبكِّرةٍ جداً، إذا ظهرت لدى المرأة أعراضٌ تشبِه أعراضَ سَرَطان الرَّحِم، فإنَّ الطبيبَ قادرٌ على تحديد إن كان السَّرَطان هو السبب الفعلى للأعراض أو أنها ناتجةٌ عن أسبابٌ أخرى، حسبما يوصح الدكتور عمرو حسن مدرس النساء والتوليد بقصر العينى. وأضاف أن الطبيبُ يطرح أسئلةً عن التاريخ الطبى للأسرة، بالإضافة إلى التاريخ الطبى للمريضة، وقد يطلب إجراءَ فحوص للدم من أجل استبعاد وجود أسباب أخرى خلف الأعراض. كما يجرى الطبيبُ فحصاً جسدياً أيضاً، يساعد فحصُ الحَوض الطبيبَ على تشخيص سَرَطان الرَّحِم، وهو يسمح له بالتحقُّق من حالة الرَّحِم والمَهبِل والأنسجة القريبة بحثاً عن أيَّة كتل أو تغيُّرات فى الشكل والحجم. يُمكن إجراءُ تصوير بالأمواج فوق الصوتية من أجل تشخيص سَرَطان الرَّحِم، تعتمد هذه الطريقةُ على أمواجٍ صوتية من أجل تكوين صور للرحم والأنسجة القريبة منه، حيث قد تستطيع هذه الصورُ إظهارَ سَرَطان الرَّحِم. يُمكن إجراءُ التصوير بالأمواج فوق الصوتية عن طريق المَهبِل من أجل الحصول على صورةٍ أفضل للرحم، وفى هذه الطريقة، يجرى إدخال مِسبار فى المَهبِل. يطلق هذا المِسبار أمواجاً صوتية يشكِّل صداها صورةً لأعضاء الجسم الداخلية (الأحشاء). الخَزعَةُ هى استخراج بعض الخلايا أو جزء من النسيج من أجل فحصها من قبل طبيب التشريح المرضى. يقوم هذا الطبيبُ بدراسة النسيج تحت المجهر بحثاً عن الخلايا السَّرَطانية. إنَّ الخَزعَةَ هى الطريقة الموثوقة الوحيدة للتأكُّد من وجود الخلايا السَّرَطانية. إذا أمكنَ العثورُ على خلايا سَرَطانية، فإنَّ طبيبَ التشريح المرضى يدرس عيِّنة النسيج المأخوذة من الرَّحِم بواسطة المجهر من أجل تحديد المرحلة التى بلغها السَّرَطان. إن معرفة المرحلة هى ما يحدِّد مدى شذوذ الخلايا السَّرَطانية ومدى ميلها إلى الانتشار إلى أماكن أخرى. تكون السَّرَطانات فى مراحلها المتقدمة أسرع نمواً من السَّرَطانات فى مراحلها الأولى.