الرئيسية » تحقيقات
عمالة الأطفال في الأردن

عمان - المغرب اليوم

38% من الأطفال ذكوراً وإناثاً والذين تركوا المدرسة هم خارج سوق العمل تضامن : 1432 طفلة أردنية عاملة تتراوح أعمارهن ما بين 9-14 عاماً

ورد في التعداد العام للسكان والمساكن 2015 بأن عدد المشتغلين في الأردن والذين أعمارهم ما بين 9-14 عامًا بلغ 8914 طفلاً وطفلة منهم 4504 أطفال أردنيين وبنسبة 50.5%، فيما شكلت الإناث من المجموع الكلي 25% وبعدد 2229 طفلة أردنية وغير أردنية، وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى أن عدد الطفلات الأردنيات العاملات واللاتي أعمارهن ما بين 9-14 عامًا بلغ 1432 طفلة وبنسبة 64.2% من مجموع الطفلات العاملات الأردنيات منهن وغير الأردنيات، وبنسبة 31.7% من مجموع الأطفال الأردنيين العاملين.

وبتوزيع الطفلات الأردنيات العاملات وفقًا للعمر، فإننا نجد بأن 209 طفلات عمرهن 9 أعوام، و 261 طفلة عمرهن 10 أعوام، و 234 طفلة عمرهن 11 عاماً، و 229 طفلة عمرهن 12 عامًا، و 258 طفلة عمرهن 13 عامًا، ومؤخرًا 241 طفلة عمرهن 14 عامًا، وبحسب وضعهن التعليمي، فتبين بأن 170 طفلة أردنية منهن غير ملتحقات في التعليم، و 177 طفلة سبق لهن الإلتحاق في التعليم، و 1085 طفلة ملتحقات حاليًا في التعليم.

وتعتقد "تضامن" بأن المزيد من الطفلات سيتعرضن لضغوطات مختلفة لغايات ترك مقاعد الدراسة من أجل الإستمرار في العمل، ومن جانب علاقة الطفلات الأردنيات العاملات برب الأسرة، فإن الغالبية العظمى منهن هن بنات أرباب الأسر وبنسبة 97.4%، و 7 طفلات حفيدات ، و 6 طفلات أخوات، و 3 طفلات قريبات ، و 19 طفلة علاقتهن بأرباب أسر آخرين.

من جهة ثانية ذات علاقة مباشرة، أكد التقرير العالمي حول عمالة الأطفال لعام (2015) الى أن 11.5% من الشباب والشابات الأردنيين وأعمارهم ما بين 15-24 عامًا والذين عملوا وهم أطفال معرضين بأن يعملوا لدى عائلاتهم بدون أجر، مقابل 2.5% من الشباب والشابات الذين لم يعملوا في طفولتهم.
وأن 51.4% من الشباب والشابات من نفس الفئة العمرية والذين عملوا بطفولتهم، دخلهم يقع ضمن أدنى المستويات مقارنة مع 33.4% ممن لم يعملوا، وحظر التقرير على أن ترك المدرسة يشكل خطرًا متزايدًا على الأطفال ذكورًا وإناثًا من حيث بقائهم خارج سوق العمل مستقبلاً، فحوالي 38% من الأطفال الأردنيين الذين تركوا المدرسة قبل سن 15 عامًا هم خارج سوق العمل و41% منهم يحتاجون لوقت طويل للحصول على الوظيفة الأولى مقابل 10% ممن تركوا الدراسة بعد عمر 18 عاماً و18% ممن يحتاجون لوقت طويل للحصول على الوظيفة الأولى.

كما أن 4.3% من الأطفال الأردنيين والذين أعمارهم ما بين 15-17 عاماً يعملون في أعمال خطرة، ويتوزعون على مجالات الصناعة والخدمات والزراعة، وإن الحد من عمالة الأطفال تتطلب إتخاذ إجراءات عملية فعالة للتخفيف من نقاط الضعف الإقتصادية بإستخدام أدوات الحماية الإجتماعية ، ومن خلال تفعيل الإتفاقيات الدولية ذات العلاقة والقوانين المحلية، كاتفاقية الحد الأدنى لسن الإستخدام رقم (138) والتي صادق عليها الأردن عام (1997) ، وإتفاقية أسوأ أشكال عمل الأطفال رقم (182) والتي صادق عليها الأردن عام (2000) ، وإتفاقية العمل الجبري رقم (29) ، واتفاقية العمل العربية رقم (18) لعام (1966) بشأن عمل الأحداث ، كما أن قانون العمل الأردني رقم (8) لعام (1996) وتعديلاته يحظر تشغيل الأطفال والأحداث.

وتضيف "تضامن" بأن التقرير شدد على أهمية العديد من البرامج التي يمكن تطبيقها للحد من عمالة الأطفال ، كبرامج التحويلات العينية والنقدية ، وبرامج التوظيف في القطاع العام ، والحماية الصحية الإجتماعية ، والحماية الإجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقة ، وتأمين الدخل في سن الشيخوخة والحماية من البطالة.

وتؤكد "تضامن" على أن التمكين الإقتصادي للنساء وخاصة للنساء اللاتي يرأسن أسرهن ، وزيادة إمتلاكهن للموارد وحصولهن على حقوقهن في الملكية والميراث ، وخفض نسب البطالة وزيادة تشغيل النساء والفتيات ، ومنع التمييز بين الجنسين في القوانين ذات العلاقة كالتمييز في الأجور عن الأعمال ذات القيمة المتساوية ، وتفعيل النصوص القانونية الخاصة بهن في قوانين العمل والضمان الإجتماعي ونظام الخدمة المدنية وغيرها ، جميعها ستسهم في الحد من عمالة الأطفال والطفلات.

وفي الوقت الذي تشير فيه "تضامن" الى رفضها التام لعمل الأطفال ذكورًا وإناثًا، إلا أن الواقع الفعلي والأرقام والدراسات تشير الى أن الطفلات العاملات يتعرضن للتمييز والتهميش بشكل يرسخ عدم المساواة بين الجنسين ويزيد من العادات المسيئة للنساء والفتيات والطفلات بشكل ينعكس سلبًا على مستقبلهن.

وتدعو "تضامن" جميع الجهات المعنية ، الحكومية وغير الحكومية إلى بذل المزيد من الجهود للحد من عمل الطفلات في الأعمال المنزلية والأعمال العائلية بشكل خاص، لأن عملهن هذا يقضي على فرصهن في التمتع بحقوقهن التي كفلتها القوانين المحلية والاتفاقيات الدولية خاصة إتفاقية حقوق الطفل وإتفاقيات منظمة العمل الدولية، وحماية لهن من التعرض لانتهاكات جسدية وجنسية ونفسية، ولضمان أن لا يتأثر مستقبلهن ليصبحن شريكات فاعلات في المجتمع ويسهمن في مختلف المجالات وفي تنمية مجتمعاتهن.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

أميركية تتزوج من روبوت محادثة مصنوعا بالذكاء الاصطناعي
إرتفاع أسعار الحليب المخصص للرضع في المغرب بسبب جشع…
إيران تقر قانوناً لحماية النساء من الإساءة الجسدية والنفسية
5 آلاف امرأة يرفعن قضية جماعية ضد شركة أميركية…
إيران تبدأ بأولى عمليات التوقيف المرتبطة بتسمم طالبات المدارس

اخر الاخبار

عائلات مغربية تأمل تدخلاً ملكياً لإنهاء معاناة أبنائهم العالقين…
انتخاب سويسرا لرئاسة مجلس حقوق الإنسان خلفاً للمملكة المغربية
رئيس الحكومة المغربية يترأس اجتماعاً حول إنعاش التشغيل
الإضراب المفتوح الذي يخوضه مستخدمو الصندوق المغربي للتقاعد يطرق…

فن وموسيقى

المغربية بسمة بوسيل تتحدث عن جوانب من حياتها الشخصية…
الفنانة هند صبري ضمن قائمة أكثر النساء تأثيراً في…
منى زكي تحتفي بعرض فيلمها "رحلة 404" في هوليوود…
الكويت تسحب الجنسية من الفنان داوود حسين والمطربة نوال

أخبار النجوم

إيمان العاصي تكشف تفاصيل مشاركتها في حفل جوائز the…
يسرا تُعبر عن إعجابها الكبير بالأعمال التي يقدمها المخرج…
عادل إمام يكشف كواليس لقائه الوحيد بأم كلثوم
منة فضالي تُعرب عن سعادتها بتكريمها في مهرجان the…

رياضة

المغربي أيوب الكعبي يُتوج بجائزة أفضل لاعب في الدوري…
الركراكي يطمح للتتويج ب"كان" 2025 ويؤكد أن المغرب لديه…
المغربي أشرف حكيمي يُتوج بجائزة الأسد الذهبي لسنة 2024
ليفربول يحسم تجديد عقد محمد صلاح لمدة موسمين

صحة وتغذية

تقنيات عديدة يمكن استخدامها للدخول في النوم سريعاً
بعد إقتحام مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة القوات…
التحفيز العميق للدماغ يعيد القدرة على المشي لمريضين مصابين…
إجراء جراحي يعكس أضرار سرطان الساركوما ويعيد استقلالية المرضى

الأخبار الأكثر قراءة