الرئيسية » كتب ومراجع وأبحاث
مزج اللعب الإبداعي مع التعليم

نيويورك - المغرب اليوم

كشفت دراسة جديدة، نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن الأطفال الذين ألحقوا بـ "مرحلة ما قبل المدرسة الأكاديمية" بسنة واحدة تفوقوا على أقرانهم الذين حضروا مرحلة ما قبل المدرسة الأقل تركيزًا على التعليم الأكاديمي ما يعادل شهرين ونصف شهر من التعلم في مجال محو الأمية والرياضيات.

ولاحظ المؤلف الرئيسي للدراسة، التي أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا في بيركلي بروس فولر أن مزج اللعب الإبداعي مع لغة الأغنية والمحادثات الرسمية مع مصطلحات الحساب قد يسفرعن مكاسب معرفية عريقة. وتأتي هذه الدراسة وسط توسعات سريعة لمرحلة ما قبل المدرسة الممولة من دافعي الضرائب في مدن مثل واشنطن وسان أنطونيو ونيويورك وقد أعلن العمدة بيل دي بلاسيو في نيسان/أبريل الفائت أنه سيقوم في نهاية المطاف بتوسيع البرنامج الذي يُفتح لجميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و4 سنوات.

وتوفر الموجة الجديدة لمرحلة ما قبل المدرسة وقتًا للترفيه واللعب، ولكن هدفهم الرئيسي هو "الاستعداد لرياض الأطفال"، ويمكن أن توفر الدراسة ذخيرة لواضعي السياسات الذين يرغبون في الحفاظ على هذه الدورة. ويمكن أن يساعد أيضًا المسؤولين مثل دي بلاسيو في مزيد من الإنفاق العام على برامج ما قبل الروضة.

ويعرب المثقفون عن قلقهم من مرحلة ما قبل المدرسة الأكاديمية، مشيرين الى أنها قد تلغي حب التعلم عند الأطفال. وفي إحدى اجتماعات الأهل في بروكلين توجه الأهل بالأسئلة عن عدد الساعات التي يقضيها أطفالهم في الفن والموسيقى متجاهلين بذلك الرياضات أو القراءة.
ويتساءل بعض خبراء تنمية الطفل إذا كان الهدف من مرحلة ما قبل الروضة الجديدة هو وضع جميع الأطفال على مسار القراءة والقيام بالعمليات الحسابية البسيطة بنهاية رياض الأطفال مناسب؟ وما إذا كان قد ينتقص من قيمة التنشئة الاجتماعية التي كانت مرحلة ما قبل المدرسة معروفة به؟ وقال الخبير في بيركلي بروس فولر في التعليم القائم على اللعب مع التحالف من أجل الطفولة أن :"العديد من الأطفال ليسوا على استعداد للقيام بذلك دون أن يتعرضوا للكثير من الضغوط والإجهاد".

وإدراكا للقلق، أظهرت دراسة بريكلي التي نشرت هذا الاسبوع في مجلة علم النفس التنموي التطبيقي، التي قيمت سلوك الاطفال استناداً الى مقابلات أجريت مع ذويهم أن حضور المزيد من البرامج الاكاديمية لا يضرهم إجتماعياً أو عاطفياً.

وتوضح الدراسات انه لم يتضح بعد إذا كانت فوائد مرحلة ما قبل الروضة الأكاديمية ستتجاوز نهاية رياض الأطفال. وقد أظهرت الأبحاث السابقة تأثيرا "مخيبا للآمال" حيث فقدت المكاسب الأكاديمية في وقت مبكر مع مرور الوقت، ما يجعل من الصعب تحقيق أحد الأهداف الرئيسية للتمويل قبل المدرسي الممول من القطاع العام، وإغلاق فجوة الإنجاز بين الطلاب الفقراء والطبقات الوسطى.

وحددت دراسة برامج ما قبل الروضة "الأكاديمية المنحى" أن المعلمين أفادوا بأنهم يقضون الوقت في معظم الأيام في أنشطة مثل نطق الكلمات ومناقشة المفردات الجديدة وإحصاء الأصوات الصاخبة وتعليم الأطفال لقياس الوقت وإخباره. وهذا لا يعني أن هذه المدارس كلها رسائل وأرقام. فبرنامج "دي بلاسيو" يتطلب ساعتين في اليوم الواحد من اللعب والتي عادةً ما تقسم إلى عدة مقاطع صغيرة. ومن المرجح أن تزدهرأساليب أخرى لتعليم الطفولة المبكرة بالاعتماد على الآباء. ومن الأمثلة على ذلك "مدارس والدورف" التي تتجنب في مرحلة ما قبل المدرسة الأكاديميين لمصلحة اللعب ولا تبدأ بتعليم القراءة الرسمية حتى الصف الأول.

أما في مدارس "مونتيسوري" في كامبردج، يسمح للأطفال لقضاء فترات طويلة من اليوم في الأنشطة المختارة بحرية، مثل اللوحة أو فرز الخرز الملونة. فالمدرسون عموماً لا يحاضرون ولكنهم يقومون بنقل مفاهيم أكاديمية مثل كيفية نطق الكلمات من خلال دعوة الأطفال للمشاركة في دروس فردية أو جماعية صغيرة. وقال فولر: "إن فصل مونتيسوري الذي تم بناؤه بعناية يمكن أن يشمل بالتأكيد ممارسات التدريس الفعالة التي حددتها دراسته"، مضيفاً " نحاول حثهم على استخدام كلماتهم في حال مشاكلهم الخاصة"، مؤكدا "إننا نعرض معارف جديدة ولغة غنية ".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزارة التربية المغربية تفرج عن النتائج النهائية لانتخاب اللجان…
رجال ونساء التعليم غاضبون من "تماطل" أمزازي في التسوية…
"مجلس المستشارين" يفشل في إنجاح المهام الاستطلاعية
"إنجاز المهام" كتاب عن الطرق المناسبة لتحقيق أكبر قدر…
أغلى 5 كتب فى العالم أبرزها "مخطوطة ليستر"

اخر الاخبار

أخنوش يؤكد أن الملك محمد السادس يتابع تعبئة الموارد…
لجنة القطاعات الاجتماعية في مجلس النواب المغربي تُصادق على…
إيمانويل ماكرون يُشيد بجهود المغرب في مجال تدبير المياه
بوريطة يُرحب بقرار وقف إطلاق النار في لبنان ويدعو…

فن وموسيقى

الفنانة هند صبري ضمن قائمة أكثر النساء تأثيراً في…
منى زكي تحتفي بعرض فيلمها "رحلة 404" في هوليوود…
الكويت تسحب الجنسية من الفنان داوود حسين والمطربة نوال
حسين فهمي يكشف تفاصيل تحضيره لمهرجان القاهرة السينمائي في…

أخبار النجوم

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب…
أحمد العوضي يقبل تحدي أحد متابعيه في ركوب الخيل
مي عمر تدافع عن محمد سامي بعد تسريب فيديو…
حسام حبيب يهاجم شقيق محمد رحيم بسبب شيرين

رياضة

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس…
محمد صلاح يؤكد أن مباراته أمام مان سيتي ستكون…
"الفيفا" يُعلن حصول ملف استضافة السعودية لكأس العالم 2034…
3 لاعبين مغاربة في قائمة المرشحين لجوائز الأفضل لعام…

صحة وتغذية

التحفيز العميق للدماغ يعيد القدرة على المشي لمريضين مصابين…
إجراء جراحي يعكس أضرار سرطان الساركوما ويعيد استقلالية المرضى
وزير الصحة المغربي يؤكد أنه لا يمكن وضع تشريعات…
السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

الأخبار الأكثر قراءة