الرئيسية » كتب ومراجع وأبحاث
تحديد الأطفال الموهوبين من خلال رسوماتهم

الرباط - المغرب اليوم

أظهرت دراسة حديثة حول الشخصيات البشرية التي رسمها الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين سبعة إلى تسعة أعوام، أن هناك 30 رسمة غير عادية يبدع فيها الأطفال الموهوبين للغاية عندما يصورون تلك الأشخاص.

ووفقًا لصحيفة "الغارديان" البريطانية، ركزت المحاولات السابقة لتحليل ذكاء الأطفال من خلال رسوماتهم على "اختبار معدل الذكاء المرتبط بالرسم"؛ عدد السمات والعناصر التي رسمها طفل ما مقارنة بمتوسط ​​العدد الذي رسمه الأطفال في الفئة العمرية.

 غير أن هذا النهج مثير للجدل، فاختبار معدل الذكاء المرتبط بالرسم لا يعطي أي معلومات حول سمات معينة رسمها الطفل، كما أن هناك شكوك حول مدى صحة النتائج كمؤشر للذكاء.

ولا تهدف الدراسة الجديدة إلى قياس الذكاء، لأنه وفقا لـ"سفين ماثيجسن" - المؤلف المشارك في دراسة "تحديد الأطفال الموهوبين للغاية من خلال تحليل رسم الشخصيات البشرية وهي دراسة استكشافية - تحديد الموهبة يدور خارج هذا الإطار.

 وتشمل الأشكال الاستثنائية التي أدخلها الطفل في رسومات شخصية الإنسان ماكياج العيون، المخاط، نمش الوجه، لحية التيس، الأقواس، ورابطة عنق، شارة، الشعر على الذراعين، والقفازات، وخاتم وسلسلة المحفظة.

وهناك أيضا، وفقا للبحث، طرق محددة لتصوير إنسان والتي يستخدمها الأطفال الأذكياء فقط، بما في ذلك رسمة لرأس من الجانب، وليدين توضع في جيوب، ويدين وراء الظهر.

 ولا يوجد حاليا أي درجة دقيقة أو مجموعة من الخصائص التي تفرق بين الأطفال الموهوبين وغير الموهوبين، ويقول ماثيجسن ، الذي يعمل في مركز دراسة الموهبة في جامعة رادبود في هولندا: "لا تزال معظم البرامج القائمة على الموهبة تعتمد على تدابير موحدة مثل اختبارات الذكاء وغيرها من مقاييس الإنجاز".

"لكن ما يعتبر موهوبا يتجاوز معدل الذكاء المرتفع، على سبيل المثال، يعتبر دور الإبداع، في شكل توليد أفكار جديدة، والتفكير بمرونة وخارج الصندوق دليل على الموهبة، ولكن هؤلاء الأطفال يقدمون إجابات غير عادية على اختبارات الذكاء، كما أن إجاباتهم ليست بالضرورة خاطئة ولكن لا يمكن اعتبارها صحيحة إذ أنها لم تذكر في دليل المستخدم لنتائج الاختبارات ".

ووجد ماثيجسن وفريقه أنه يوجد من أصل 135 أشكال رسمها 120 طفلا في دراسته – من بينهم 47 من الأطفال الموهوبين للغاية - 30 شكلا "استثنائيا" ومؤشرا ممكنا للموهبة. ويقول ماثيجسن: "إن الأطفال الموهوبين للغاية ينتجون رسومات أكثر حداثة  بالمقارنة مع الأطفال غير الموهوبين".

ويأمل المؤلفون في أن يساعد تحليل رسومات الأشخاص على تحديد الأطفال الموهوبين للغاية ممن لا يحققون كامل إمكاناتهم في الاختبارات العادية بسبب القلق أو الخوف.

 وعلق ماثيجسن على ذلك: "إن القلق من الاختبار هو سبب محتمل لعدم التحصيل الدراسي الأكاديمي". وتابع "ولكن عندما يطلب من الطفل بدلا من ذلك مجرد القيام برسم شخص، حيث قام بهذا النشاط عدة مرات من قبل، فلن يشعر بالخوف إزاء القيام بتلك المهمة".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزارة التربية المغربية تفرج عن النتائج النهائية لانتخاب اللجان…
رجال ونساء التعليم غاضبون من "تماطل" أمزازي في التسوية…
"مجلس المستشارين" يفشل في إنجاح المهام الاستطلاعية
"إنجاز المهام" كتاب عن الطرق المناسبة لتحقيق أكبر قدر…
أغلى 5 كتب فى العالم أبرزها "مخطوطة ليستر"

اخر الاخبار

رئيس الحكومة المغربية يُمثل الملك محمد السادس في أشغال…
ناصر بوريطة يُجري مباحثات مع نظيرته الإكوادورية حول الارتقاء…
عزيز أخنوش يترأس أول اجتماع لمجلس التوجيه الاستراتيجي لوكالة…
مباحثات بين المفتش العام للقوات المسلحة الملكية ونظيره الفرنسي…

فن وموسيقى

منى زكي تحتفي بعرض فيلمها "رحلة 404" في هوليوود…
الكويت تسحب الجنسية من الفنان داوود حسين والمطربة نوال
حسين فهمي يكشف تفاصيل تحضيره لمهرجان القاهرة السينمائي في…
سعد لمجرد يُصدر أغنيته الهندية – المغربية الجديدة «هوما…

أخبار النجوم

وفاء عامر تترك مسلسل "سيد الناس" بسبب الإصابة وتستعد…
بشرى تتألق بين الدراما والجوائز مع عودتها في رمضان…
هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة
ليلى علوي توجه رسالة دعم لمنى زكي والأخيرة ترد…

رياضة

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس…
محمد صلاح يؤكد أن مباراته أمام مان سيتي ستكون…
"الفيفا" يُعلن حصول ملف استضافة السعودية لكأس العالم 2034…
3 لاعبين مغاربة في قائمة المرشحين لجوائز الأفضل لعام…

صحة وتغذية

إجراء جراحي يعكس أضرار سرطان الساركوما ويعيد استقلالية المرضى
وزير الصحة المغربي يؤكد أنه لا يمكن وضع تشريعات…
السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

الأخبار الأكثر قراءة