دبي ـ وكالات
شارك سعيد محمد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي في المنتدى الثاني لتجارة الطاقة الإقليمي الذي نظمته هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دبي مؤخراً. وبحسب بيان صحفي ، تضمن المؤتمر العديد من المحاضرات وحلقات النقاش، قام بها مسؤولون من مختلف الدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة والعامة الذين قدموا خصيصاً إلى دبي لحضور المؤتمر، ومنهم مسؤولون في هيئة الربط الكهربائي الخليجي، والبنك الدولي، والعديد من شركات الطاقة الكبرى في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وبلجيكا، وألمانيا، والهند، والدول الإسكندنافية. وقال الطاير “على الرغم مما تحقق من نجاح وما توفره شبكة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون من مزايا واضحة وملموسة للجميع وتستفيد منها المؤسسات كافة المتصلة بالشبكة، إلا أننا نعتقد أنه ما زال هناك المزيد من الفرص الهائلة والسانحة التي من الممكن أن تتحقق على أرض الواقع من خلال إنشاء وتأسيس سوق لتجارة الطاقة، وسوف يزداد حجم هذه الفرص ويتعاظم مردودها في حال تم تعزيز قدرات التبادل لشبكة الربط بين دول المجلس والربط مع دول منطقة الشرق الوسط وشمال أفريقيا وكذلك دول أوروبا، حيث يعتبر التوصل إلى حلول تتسم بكفاءة التكلفة وتفي بالطلب المتزايد على الطاقة من أجل دعم عملية النمو الاقتصادي هو التحدي الحقيقي الذي يواجهنا جميعاً”. وأضاف “في شهر أبريل عام 2011 وفي حفل تدشين المرحلة الثانية للربط الكهربائي الخليجي، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله “إن المشروع يؤسس لسوق طاقة مشتركة بين دول المجلس، ويحقق بعداً استراتيجياً رئيساً في توفير إمدادات طاقة مستدامة، تدعم الاقتصادات الوطنية لدول الخليج العربية، والمشروعات التنموية فيها، حيث تُركز رؤية الإمارات 2021 على الاستدامة كمحرك لعملية النمو الاقتصادي، فيما تُركز استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030 على تنويع مصادر الطاقة وتحقيق منظومة متوازنة من الطاقة تتألف من 71% للغاز، و12% للفحم النظيف، و12% للطاقة النووية، و5% لمصادر الطاقة المتجددة، وإدارة الطلب المتزايد على الكهرباء وتخفيض الطلب بنسبة 30% بحلول عام 2030”. يذكر أن المؤتمر تضمن حلقات للنقاش تمحورت حول التحديات التي يواجهها قطاع الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي، وتطور قطاعات الطاقة العالمية والنتائج التي حققتها، وموارد الطاقة المستدامة وتكاملها، والقوانين التي تنظم وتدعم قطاع الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي. وشهد المؤتمر مؤخراً تطورات كبيرة منها مشاريع ضخمة لربط عدة شبكات كهربائية ما يسهم في تقليل القدرة الاحتياطية المركبة في كل شبكة، وبالتالي تخفيض تكلفة تلبية الطلب المتزايد، دون المساس بدرجة الأمان والاعتمادية في الشبكات المرتبطة.