الرباط- المغرب اليوم
استقبلت الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة مراكش أسفي استقالات عديدة من أعضاء ومستشارين جماعيين ورؤساء جماعات ينتمون إلى الكتابات الإقليمية لكل من مراكش وأسفي والصويرة، وآخرين ينشطون في صوف الذراع النقابية للحزب (الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب)؛ وهو الوضع الذي لم يعشه “البيجيدي” قبل توليه تدبير الشأن العام، بعد الانتخابات التشريعية والجماعية التي جاءت بعد سنة 2011.
بمدينة أسفي، قدم حوالي 45 عضوا استقالة جماعية؛ من بينهم رئيس المجلس الجماعي عبد الجليل لبداوي، الذي يعتبر من المؤسسين لهذا الحزب، منذ الإعلان عن الرغبة في تأسيس الذراع السياسية لحركة التوحيد والإصلاح، التي قادها عبد الإله بن كيران لتتوج سنة 1996 بالانضمام إلى الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية ببيت عبد الكريم الخطيب، والتي تحولت فيما بعد إلى حزب العدالة والتنمية.وأوضح عبد الجليل لبداوي، الذي يشغل حاليا رئيسا للمجلس الجماعي لعاصمة عبدة، أن “الخلل التنظيمي من العوامل التي كانت وراء هذه الاستقالة، خاصة أن الحزب، الذي يعرف بأعراف وقواعد تنظيمية تحدد الحقوق والواجبات، يعيش حاليا خللا تنظيميا؛ ما يعني أن كل ما راكمه من القوانين لم تعد لها قيمة تذكر عند معظم أعضاء الحزب”.وأضاف لبداوي، في تصريح أن ما دفع إلى هذا التحرك هو ما وصفه بـ”الانحراف الفكري الذي طرأ على هذا الحزب محليا، والخروج عن المنهجية التي تربى عليها أعضاء الحزب؛ وهو ما كان وراء الإقدام على الاستقالة، بعدما فقدت قيم الاحترام وتقدير المجهودات وسيطرت تصرفات غير أخلاقية”.
في المقابل، أوضح مصدر مسؤول من داخل الحزب نفسه، في جهة مراكش آسفي، أن “عبد الجليل لبداوي ومن معه يحتجون على تغيير الإدارة المركزية للحزب لرتبة رئيس المجلس الجماعي من الرتبة الثالثة في لائحة الترشيح بالمدينة إلى الرتبة الثانية في لائحة الجهة”، وفق تعبيره.
قد يهمك ايضًا: