جزيرة مايوركا هي أكبر جزيرة في جزر البليار, و عاصمة الجزيرة هي مدينة بالما, و تعتبر هذه الجزيرة مصيف العائلة المالكة منذ فترة من الزمن.

نبذة تاريخية عن جزيرة مايوركا

أول من إسستعمر الجزيرة كان الفينيقيين, وصلوا إلى الجزيرة حوالي القرن الثامن قبل الميلاد و أنشأوا أول مستعمرة بها, ثم أصبحت الجزيرة تحت سيطرة قرطاج في شمال أفريقيا و التي أصبحت المدينة الفينيقية الرئيسية, و بعد الحرب البونيقية الثانية خسرت قرطاج كل ممالكها الخارجية و أستولى الرومان على الجزيرة, و وقعت الجزيرة تحت الإحتلال الروماني عام 123 قبل الميلاد, إزدهرت الجزيرة تحت حكم الرومان و خلال هذه الفترة تم تلأسيس مدينة بولينتيا, و ألكوديا, و بالما, بالإضافة إلى ذلك المدينة الشمالية بوكشوريس التي يعود تاريخها إلى العصور ما قبل الرومانية, و كان أهم دعائم الإقتصاد بالجزيرة زراعة الزيتون و الكروم.

و في عام 534 إحتلت الإمبراطورية البيزنطية بقيادة أبوليناريوس الجزيرة, و أثناء فترة الحكم البيزنطي عملوا على تدعيم الديانة المسيحية في الجزيرة و بناء العديد من الكنائس, و في عام 707 توالت هجمات المسلمين من شمال أفريقيا, و أدت تلك الهجمات المتكررة إلى طلب سكان الجزيرة المساعدة من الملك شارلمان.

و في عام 902 غزا عصام الخولاني جزر البليار معلناً مرحلة جديدة من الإزدهار في ظل إمارة قرطبة, و تم إعادة تشكيل مدينة بالما و توسيع نطاقها, و عندما كانت الخلافة في أعظم فتراتها عمل المغاربة على تحسين  الزراعة و الري و تطوير الصناعات المحلية, و مع تفكك الخلافة  عام 1015 أصبحت مايوركا تحت حكم ملوك الطوائف.

موقع جزيرة مايوركا

تقع جزيرة مايوركا في البحر الأبيض المتوسط.

هناك العديد من الأماكن الرائعة التي يمكن زيارتها في جزيرة مايوركا مثل:

المدينة القديمة (ألكوديا)

تحيط بالمدينة القديمة مساحات خضراء مورقة و صنوبر و غابات, ألكوديا هي واحدة من أكثر المدن ذات المناظر الخلابة في مايوركا, كما يحيط بالمدينة سور عظيم  يرجع للقرون الوسطى و يثعتبر من أهم معالمها التاريخية, و تقع البلدة على مسافة من البحر و محصنة للحماية ضد هجمات القراصنة, التي كانت خطراً كبيراً في العصور الوسطى, وتتمتهع المدينة بروح العصور الوسطى و يظهر ذلك في الشوارع المتعرجة القديمة و المنازل الفخمة.

بويرتو بورتالز

يقع هذا المنتجع الفخم على الساحل الجنوبي الغربي لجزرة مايوركا, و هو المكان المفضل لدى العائلة المالكة الإسبانية, يمتلئ المرسى الأنيق باليخوت الفخمة, كما يوجد بالقرب منه العديد من المطاعم و المحلات التجارية الأنيقة و المقاهي, و تشهد المدينة سباقات سيارات حيث يشيع بها السيارات البراقة مثل فيراري و بورش, و يعتبر بويرتو بورتالز هو نسخة مصغرة من مونتي كارلو في موناكو.

مدينة التل(فالديموسا)

في مكان رائع بين جبال ترامونتانا و البحر الأبيض المتوسط تقع القرية التاريخية فالديموسا, شوارع المشاة الجميلة و الواجهات الحجرية للمباني تضفي اجواء خاصة, و يغطى المنطقة الجبلية غطاء نباتي, كما يوجد منحدرت تؤدي إل الشواطئ و الخلجان, يوجد تحت مدينة التل ميناء رائع وهو ميناء فالديموسا و يمكن للسياح الإستمتاع بأخذ عينات المأكولات البحرية الطازجة في المطاعم المحلية.

مدينة سولير البحرية

تقع مدينة سولير الرائعة في وادي هادئ محاطة ببساتين الزيتون و المناظر الطبيعية كما تطل على البحر, و يوجد بها القطار الشهير الذي يأخذ السياح في جولة حول المناظر الطبيعية الجميلة بالمدينة, و يمكن للزوار الوصول لمدينة سولير عن طريق القطار من مدينة بالما, و يوجد بالمدينة العديد من الأماكن التاريخية الرائعة منها كنيسة الرعية لسانت بارتومو التي يرجع تاريخها للقرن الرابع عشر.

شواطئ لوكماجور

تعتبر شواطئ لوكماجور من أروع الشواطئ لقضاء إجازة مشمسة, تقع على حوالي 25 كيلومتر إلىالجنوب من بالما, و يوجد في لوكماجور أبراج دفاعية ترجع للقرن السادس عشر و توفر مشهد رائع على الكثير من المناظر الخلابة, و يمتد شاطئ بلايا ديل أرينال هو شاطئ يمتد من لوكماجور على طول الطريق إلى مدينة بالما, و تشترك المدن المجاورة في نفس الشاطئ.

ميناء بلدة بولينكا

تشتهر بولينكا بميناءها الجميل و خليج جميل و منظر مطل على البحار الزرقاء, كما يوجد بها قرية رائعة من القرون الوسطى و إثنين من الكنائس الهامة, كنيسة الرعية المسماه بسيدة الملائكة و يرجع تاريخها إلى القرن الثامن عشر و كانت قد بُنيت في موقع كنيسة سابقة كانت موجودة في القرن الثالث عشر, و يقع المركز التاريخي للمدينة على بُعد خطوات من الشواطئ.

مدينة آرتا التاريخية

تقع مدينة آرتا في وادي يزدهر دائماً ببساتين اللوز و الزيتون و التين, جبال آرتا توفر خلفية جميلة مع التلال التي تمتد إلى مسافة بعيدة, و يمكن للسياح الإستمتاع بمنظر رائع من قمة التل حيث الحصن و مصلى سانت سلفادور, حيث يطل على أسطح المدينة الحمراء و يمد للمساحات المزروعة الواسعة, كما لانزال المدينة تحتفظ ببقايا أسوارها القديمة, و العديد من المنازل القديمة الفخمة.

ضيا قرية الفنانين الساحرة

تقع القرية في فالي دي لوس نارانجوس أو وادي البرتقال و تبعد حوالي 15 كيلومتر عن مدينة سولير, و يحيط بها التلال و مزارع الحمضيات العطرة, و يوجد بالمدينة الكثير من البيوت الحجرية الغريبة و تتميز بأسقف من القرميد و هي مبنية على الطراز الريفي المشهور ببلاد البحر الأبيض المتوسط, و قد عاش بالمدينة العديد من الفنانين المختلفين منهم الشاعر الشهير روبرت غريفز.