الرباط _ المغرب اليوم
نجح الرجاء البيضاوي في حسم لقب الدوري المغربي للمحترفين، بعد سباق مثير امتد إلى الدقائق الأخيرة من عمر البطولة، إثر الفوز 2-1 على الجيش الملكي. وحقق الأخضر، لقب الدوري بعد 7 سنوات من الانتظار، وأنهى الترتيب في المركز الأول برصيد 60 نقطة، بفارق نقطة وحيدة عن الوداد. كووورة يستعرض أهم الأسباب التي ساهمت في فوز الرجاء باللقب، على النحو التالي: استقرار فني بخلاف مجموعة من الأَندية، فإن مجلس إدارة الرجاء، راهن على الاستقرار الفني، بعد رحيل المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون. وكان مجلس الرجاء ذكيًا، وهو يتعاقد مع جمال السلامي ابن الفريق، حيث يعرف جيدًا البيت الرجاوي، كما خاض عدة تجارب سواء مع الأندية أو المنتخبات الوطنية. وكان الرجاء ناجحًا على مستوى تدبير أموره الفنية، بخلاف
الوداد الذي دربه أكثر من مدرب هذا الموسم. تألق النجوم يُحسب للاعبين المجربين في الرجاء، البصمة الكبيرة التي وقعوا عليها، حيث كانوا من صناع هذا الإنجاز رغم صعوبة المهمة. وفي كل مباراة، كان يتألق أصحاب الخبرات بأهداف حاسمة، على غرار محسن متولي وحميد أحداد وسفيان رحيمي، وصولًا إلى عبد الإله الحافيظي، الذي سجل هدفين حاسمين في المباراة الأخيرة مع الجيش، وقاد بهما فريقه للتتويج. تراجع الوداد استغل الرجاء، الارتباك الذي عرفه الوداد بعد استئناف الدوري، حيث كان الأخير يتصدر الترتيب ومن أقوى المرشحين لحصد اللقب. لكن نتائج الوداد تراجعت، وكانت عودته متواضعة بعد استكمال النشاط، وهو ما سمح للرجاء أن ينقض على الصدارة، ولم يتنازل عنها حتى التتويج. تدوير اللاعبين كان الرجاء أكثر الأندية التي لعبت المؤجلات، ومع استئناف الدوري بعد التوقف بسبب فيروس كورونا، كان على الرجاء أن يخوض 5 مؤجلات قبل إجراء باقي المباريات. وعرف المدرب جمال السلامي، كيف ينجز المهمة، ونفذ سياسة تدوير اللاعبين، الشيء الذي ساعد الفريق للتغلب على الإرهاق. واعتمد السلامي في كثير من المباريات، على اللاعبين الشباب ودكة البدلاء، لإراحة النجوم وعدم الضغط عليهم، وكان ناجحًا في هذه السياسة.
قد يهمك ايضا
جدل التحكيم والبرمجة و"غرينتا ولاد الخضرا" هكذا حسم الرجاء درع "كورونا"
مدرّب الرجاء يؤكد أن الأجواء العائلية هي الوصفة السحرية للتتويج باللقب