الرباط - المغرب اليوم
تجلت ظاهرة تغيير المدربين في الدوري المغربي هذا الموسم، إذ تم تحطيم الرقم القياسي باستبدال 14 ناديا -من أصل 16- المدربين الذين بدؤوا معهم انطلاقة المسابقة، ولم يسلم من ظاهرة تغيير المدربين سوى الجيش الملكي ومولودية وجدة.
رواج غير مسبوق
رغم تطبيق قانون يمنع أي مدرب من العمل مرتين في الدوري، إلا أن الموسم الحالي حطم كافة الأرقام على مستوى استبدال المدربين، حيث تعاقب على المسابقة نحو 33 مدربا.
وهناك أندية تمثل المغرب قاريا غيرت مدربيها 3 مرات هذا الموسم، مثل الوداد الذي استبدل الصربي زوران مانولوفيتش بالفرنسي ديسابر، قبل أن يتعاقد مع الإسباني جاريدو، لاستكمال المشوار في نصف نهائي دوري الأبطال، وعلى نهجه، سار حسنية أكادير الذي بلغ نصف نهائي الكونفدرالية، حيث استهل الموسم مع الأرجنتيني غاموندي، وأعقبه بمحمد فاخر، ومن بعده المساعد مصطفى أوشريف.
الإطفائيون كلمة السر
تطلق كلمة الإطفائي على المدرب المغربي، الذي يستعان به لإخماد الحرائق التي تندلع جراء الإقالات والتغيير المستمر، التي تشهدها العوارض الفنية للفرق، حيث ينتهي الموسم الجاري بـ6 أسماء تحمل هذه الصفة، بعدما لجأت الفرق لخدماتهم لتعويض المغادرين وتفادي الفراغ الفني، ولكون هؤلاء المساعدون غير متطلبين ولا يكلفون الكثير من الناحية المالية.
لجأ الفتح لخدمات المساعد مصطفى الخلفي، لتعويض الركراكي الذي غادر صوب الدحيل القطري، ووجد حسنية أكادير ضالته في المساعد مصطفى أوشريف لتعويض فاخر، وخلف عزيمان المدرب التونسي فريد شوشان داخل يوسفية برشيد.
ولم يكن موقف الجديدي مغايرا، فأسند مهمة تدريب الفريق لابن النادي جمال أمان الله، لتعويض الجزائري عمراني، حيث وضع رجاء بني ملال والتطواني ثقتيهما في أبناء النادي محمد مديحي والدريدب؛ لإكمال الموسم بعد الانفصال عن مدربيهما السابقين.
الصقور خارج الخدمة
غرائب الدوري المغربي تتواصل هذا الموسم بغياب الصقور أو الأسماء الكبيرة التي سبق لها التتويج مع الفرق أو المنتخبات المغربية، حيث أقيل فاخر، أكثر المتوجين بالمغرب، من تدريب أكادير، كما حال رشيد الطوسي مع خريبكة، وغادر العامري مقالا من تدريب بني ملال، ولم يسلم الزاكي بادو من هذه الآفة، إلا أنه غادر الجديدي طواعية بعد نهاية مرحلة الذهاب ليلتحق باتحاد الكرة المغربي.
قد يهمك ايضا :
الأمن يحجز كمية كبيرة من الشهب المحظورة قبل لقاء آسفي والجيش الملكي