واشنطن - المغرب اليوم
اكتشف العلماء مذنبا "فضائيا" عملاقا يتجه مباشرة نحو الشمس. ويُعتقد أن كرة الجليد التي يبلغ عرضها 6 كلم، والمسماة 96P / Machholz 1، أتت من مكان ما خارج نظامنا الشمسي.
وتتم مراقبة المذنب بواسطة مرصد الشمس وغلافها "سوهو" (SOHO)، وهو مسبار فضائي تابع لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، بينما ينطلق نحو نجمنا داخل مدار عطارد، تاركا وراءه أثرا جليديا.
وتتكون ذيول المذنب بشكل أساسي من الغاز، الذي يتناثر خلف كتل الجليد والغاز المتجمدة أثناء تسخينها بواسطة أشعة الشمس.
في عام 2008 ، وجد تحليل للمادة التي ألقى بها 150 مذنبا أن 96P / Machholz 1 يحتوي على أقل من 1.5% من المستويات المتوقعة من مادة السيانوجين الكيميائية، وكان منخفضا أيضا في الكربون، ما دفع علماء الفلك إلى استنتاج أنه يمكن أن يكون آتياً متطفلا من نظام شمسي آخر.
والآن، قد يكشف اندفاعه نحو الشمس عن المزيد من أسراره.
وقال كارل باتامز، عالم الفيزياء الفلكية في مختبر الأبحاث البحرية في واشنطن العاصمة، لموقع spaceweather.com: "مذنب 96P / Machholz 1 (أو اختصارا 96P) غير نمطي للغاية من حيث التكوين والسلوك، لذلك لا نعرف أبدا ما قد نراه بالضبط. نأمل أن نتمكن من الحصول على بعض العلوم الجميلة من هذا ومشاركتها مع الجميع بأسرع ما يمكن".
واكتشف المذنب من قبل دونالد ماشهولز، والذي منحه اسمه (Machholz)، لأول مرة في عام 1986 باستخدام تلسكوب محلي الصنع.