رأب الصدع بين الرباط ونواكشوط ينتظر السفير الموريتاني الجديد
آخر تحديث GMT 16:36:56
المغرب اليوم -

رأب الصدع بين الرباط ونواكشوط ينتظر السفير الموريتاني الجديد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رأب الصدع بين الرباط ونواكشوط ينتظر السفير الموريتاني الجديد

السفير الموريتاني بالرباط محمد الأمين ولد آبي
الدار البيضاء - المغرب اليوم

في مُحاولة دبلوماسية يُرادُ منها تجاوز الخلاف الصامت بين نواكشوط والرباط، بَعْدَ أنْ وَصَلَتْ البرودة الدبلوماسية بينهما إلى أعلى مُستوياتها، قدم السفير الموريتاني بالرباط محمد الأمين ولد آبي أوراق اعتماده للملك محمد السادس، في خطوة تعكس أن السماء بين البلدين، وإن تلبدت بالغيوم، فإن أبواب العودة تظلُّ مشرعة أمامهما.

وجاء تقديم أوراق السفير الموريتاني خلال استقبال خصه به الملك في القصر الملكي بالرباط، بصفته سفيرا كامل السلطة وفوق العادة للجمهورية الإسلامية الموريتانية لدى المملكة المغربية.

وشدد السفير خلال حفل تقديم أوراقه على حرص موريتانيا على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وبدوره رحب الملك بالسفير الجديد معبراً عن حرصه على توطيد العلاقات مع موريتانيا.

وكان ولد آبي قدم شهر فبراير الماضي نسخا من أوراق اعتماده سفيرا فوق العادة وكامل السلطة لوزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة. وسبق أن شغل ولد أبي منصب السفير في كل من النيجر والسنغال، كما أنه كان عضواً في الحكومة لعدة سنوات.

ويرى مراقبون أن السفير الجديد، الذي اختير بمعايير قريبة من المغرب، "ستكون أمامه مهمة إعادة بناء الصدع الذي أصاب العلاقات الموريتانية المغربية في محيط إقليمي مضطرب تشعر فيه موريتانيا بأنها كانت على وشك السقوط في فخ جزائري نصب لها ضد عمقها الإستراتيجي التاريخي الذي هو المغرب".

تعيينُ سفير موريتاني جديد مقرب من الرئيس الموريتاني ولد عبد العزيز يعتبره عبد الرحيم المنار السليمي، الأستاذ الباحث في العلاقات الدولية، مؤشراً إيجابياً يحمل إشارات دبلوماسية دالة سياسيا على أن الرئيس الموريتاني يحاول إنقاذ ما تبقى من علاقات بلاده مع المغرب، مورداً أنَّ "موريتانيا دولة جوار وعمق إستراتيجي للمغرب، لذلك تكون أهمية كبيرة للشخص الذي يختاره الرئيس الموريتاني لسفارة بلده في الرباط".

"الرئيس الموريتاني الحالي، الذي كان مدعوما من المغرب لحظة وصوله الحكم، وصل بالعلاقات الموريتانية المغربية إلى سقف الأزمة، وانتقدَ من طرف موريتانيين أنفسهم بكونه اقترب كثيرا من الجزائر"، يصرّح رئيس المركز الأطلسي للدراسات الإستراتيجية والأمنية.

وقال الباحث ذاته إن "الرئيس الموريتاني بدأ في إرسال إشارات سياسية جديدة نحو المغرب، منها طبيعة السفير الموريتاني الجديد الذي تم تعيينه، والرسائل الإيجابية التي أطلقها وزير الخارجية الموريتاني الجديد نحو المغرب، وهي إشارات تبين أن العلاقات المغربية الموريتانية تشهد نوعا من التحول بعد إدراك الرئيس الموريتاني أنه كان على وشك السقوط في الفخ الجزائري الذي أبعده عن المغرب".

وينطلقُ الأستاذ الجامعي من تحركات الجزائر شمال موريتانيا، "حيث بات الرئيس عبد العزيز يدرك أن الجارة الشرقية مقبلة على خلق مشكل بتوطين جزء من ساكنة المخيمات"، وزاد: "كما كان من الصعب على السلطات الموريتانية التراجع عن فتح معبر الحدودي تندوف - شوم الذي من المتوقع أن يخلق لها مشاكل أمنية كبيرة".

ويكملُ أستاذ القانون العام في جامعة أكدال: "السلطات الموريتانية تحاول إنقاذ ما تبقى من علاقاتها مع المغرب، لكون الجزائر باتت دون مخاطب؛ فهي تعرف جيدا أنها من الصعب أن تتموضع مع أحد أطراف الصراع في الجزائر الدائر بين النخبة المحيطة بالسعيد بوتفليقة من جهة، والنخبة العسكرية التي تتجمع حول القايد صالح الطامع في خلافة بوتفليقة".

ويسترسلُ المصرح لهسبريس: "السلطات الموريتانية الحاكمة وهي مقبلة على انتخابات رئاسية تحتاج دعم المغرب، ولا يمكنها الرهان على فراغ السلطة الموجود في الجزائر التي هي مقبلة بدورها على انتخابات قد تنتهي بعمليات دموية"، مبينا أن "الجارة الجنوبية أدركت الطريقة التي تحاول بها الجزائر استخدامها في نزاع الصحراء"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رأب الصدع بين الرباط ونواكشوط ينتظر السفير الموريتاني الجديد رأب الصدع بين الرباط ونواكشوط ينتظر السفير الموريتاني الجديد



إطلالات حمراء جريئة للنجمات على سجادة مهرجان البحر الأحمر

الرياض ـ المغرب اليوم

GMT 07:54 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
المغرب اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 09:49 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لتنظيم غُرفة النوم بطريقة تخلق أجواء هادئة ومريحة
المغرب اليوم - أفكار لتنظيم غُرفة النوم بطريقة تخلق أجواء هادئة ومريحة
المغرب اليوم - مقتل 54 صحافياً في عام 2024 ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية

GMT 10:25 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

بيل كلينتون يُطالب بايدن بعفواً استباقياً لزوجته هيلاري
المغرب اليوم - بيل كلينتون يُطالب بايدن بعفواً استباقياً لزوجته هيلاري

GMT 16:08 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إنستغرام تتخلص من التحديث التلقائي المزعج عند فتح التطبيق

GMT 16:24 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 06:43 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أمزازي يؤكد أن الإحباط يحدّ من الرقي بمستوى الجامعات

GMT 20:23 2017 الإثنين ,20 شباط / فبراير

محمد برابح ينتقل إلى فريق نيميخين الهولندي

GMT 01:58 2020 الإثنين ,30 آذار/ مارس

علامة صغيرة تشير إنك مصاب بفيروس كورونا

GMT 06:32 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم في إطلالة جذابة باللون الأسود

GMT 01:51 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين زفاف تُناسب شكل جسم العروس وتُظهر جمالها

GMT 14:27 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

محمود الخطيب يُشعل حماس لاعبي "الأهلي" قبل مواجهة "الترجي"

GMT 06:12 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"إيتون Eaton- واشنطن" عنوان مميَّز للفنادق الفخمة

GMT 14:01 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حياة "غريس موغابي" المرفهة تتحول إلى أمر صعب للغاية

GMT 09:11 2017 الأحد ,06 آب / أغسطس

توقعات أحوال الطقس في تمارة الأحد

GMT 00:50 2014 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

حقيقة التحاق الممثل "أمين الناجي" بتنظيم "داعش"

GMT 04:17 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

العثور على آثار من مصر والهند شرق إثيوبيا

GMT 16:07 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شاب يذبح غريمه في بني ملال ويُرسله للطوارئ في حالة حرجة

GMT 00:17 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

كاظم الساهر يغني في منتجع "مازاغان" الشهر المقبل

GMT 12:00 2016 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

نجوم بوليوود في عيد ميلاد فارون دهاون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib