هاجس ارتفاع الأثمان في رمضان يؤرق غالبية الأسر المغاربية
آخر تحديث GMT 03:18:13
المغرب اليوم -

هاجس ارتفاع الأثمان في رمضان يؤرق غالبية الأسر المغاربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - هاجس ارتفاع الأثمان في رمضان يؤرق غالبية الأسر المغاربية

الدار البيضاء ـ م.أ.ب

حركة غير عادية تعرفها أسواق ومحلات المواد الغذائية على اختلاف أنواعها وأنماطها في جميع المدن المغربية تأهبا لاستقبال شهر رمضان المبارك. وهذه الحركة تكون مدعاة لارتفاع أسعار العديد من المواد الغذائية، بحجة وبدون حجة، وتفتح باب المضاربات واستغلال مثل هذه المناسبات. حلويات، فطائر وتمور من بين المواد التي عرفت بعض أنواعها ارتفاعاً مهولا، بعض المواد الأولية لإعداد بعض الحلويات التي تعتبر ضرورية في مائدة الإفطار خلال هذا الشهر المبارك، وهذه المواد تطلبها النساء قبل موعد حلول شهر رمضان، لما يقارب العشرين يوماً أو أكثر، والتي تحضر بالبيوت للاستهلاك الشخصي أو التي تعرض للبيع خلال أيام هذا الشهر. لكن لا تردد ولا مساومة تنفع في خفض هذه الأثمنة. فالطلب كثير مهما كان حجم العرض. هذا بالإضافة إلى العد العكسي لاقتراب الموعد المنتظر. فيزداد ضيق الوقت وتزداد الطلبات، وكلها أمور في صالح هذه الفئة من التجار. بعض النساء المحيطة بأحد محلات بيع الفواكه الجافة والمواد الأولية لتحضير الحلويات، صرحن للجريدة أن أسعار بعض المواد الخاصة بالحلويات أو الفطائر جد مرتفعة، وهو ما لا يترك لنا سوى هامش ضعيف من الربح، إذ أن الزبون في شهر رمضان مثقل بالمصاريف، وهو ما تنتج عنه أحيانا مشادة في عملية البيع والشراء قبل موعد الإفطار. لكن ليس لنا سوى الخضوع لطلبات أصحاب هذه المحلات التي يستغل بعضهم هذه «العواشر»، ويفعلون بالزبناء ما يشاؤون، إلا أن هذا الشهر «معاه البركة». التمور هي الأخرى تعرف ارتفاعاً في أسعارها خصوصاً تلك المستوردة من الخارج وتأتي معلبة. فسوق التمور بالادريسية يعرف رواجاً منقطع النظير. فهو محج كل التجار بالتقسيط، وأيضاً العديد من المواطنين الذين يقتنون كميات مهمة من أنواع التمور، حيث تزين بها موائد الإفطار هي الأخرى التي تعتمد في مجملها على الحساء، كشُربة أساسية، لكنها تستلزم وجود التمور بجوارها. وتختلف أثمنة التمور حسب النوع والجودة، حيث تبدأ من 25 درهما إلى 60 درهماً للكيلوغرام الواحد من المحلي والمستورد من بعض الأقطار العربية كتونس والعراق. الطماطم «تشتعل» والبصل يُعرض بوفرة الخضر بدورها عرفت إقبالا كبيراً ، رغم أن الأسواق تبقى مفتوحة طيلة أيام رمضان. لكن نسبة كبيرة من المواطنين ، اعتادت أن تقصد محلات الخضر وكأنها ستنفد بعد حين! وهو ما يتيح لبعض التجار المضاربة في بعض الأنواع التي تستهلك بشكل كبير في هذه المناسبة، وعلى رأسها الطماطم التي فاق الإقبال عليها كل التصورات، وتبقى «الأسواق العشوائية» هي ملجأ العديد من المواطنين لوجود أثمنة أقل من تلك الموجودة في بعض الأسواق الحضرية / البلدية ، كالأسواق النموذجية الكائنة في تراب مقاطعة عين الشق وغيرها، ومنهم من يلجأ إلى أسواق الضواحي، حيث أن الثمن هناك أقل بكثير من ذاك المفروض بالأسواق السالفة الذكر، خصوصاً بالنسبة للطماطم، ليبقى البصل أرخص الخضر ، وذلك بالنظر لوفرته ، لدرجة أن الباعة الجائلين يطوفون عبر وسائل النقل المختلفة مختلف الأحياء البيضاوية عارضين كميات كبيرة من البصل بأثمنة في متناول الطبقات الاجتماعية ذات الدخل المحدود والضعيف . لحوم حمراء وبيضاء.. وتخوف غالبية الأسر بخصوص اللحوم الحمراء، تبقى أثمنتها مستقرة ، باستثناء بعض المحلات التي وضعت على واجهتها أثمنة ناقصة وصلت إلى فرق 20 أو 25 درهما عن الأثمنة المعروفة، وهو ما يجعل العديد من المواطنين يترددون في الإقبال عليها، خوفاً من فقدانها للجودة اللازمة، أو أن يكون مصدرها الذبيحة السرية غير الخاضعة للمراقبة البيطرية! لكن فئة غير قليلة لا خيار لها سوى التوجه نحو هذه المحلات وشراء ما تحتاجه من هذه اللحوم. أما اللحوم البيضاء، فتختلف أثمنتها ما بين 16 درهما بالأسواق البلدية وبعض المحلات الأخرى خصوصاً في مقاطعات الفداء مرس السلطان، إذ تنزل الأثمنة إلى 13 درهما، وهو ما يجعل المواطنين يطرحون أكثر من سؤال حول هذا التباين في الأثمنة، في غياب تفسير واضح من الجهات المسؤولة، وقد عبر العديد من المواطنين عن تخوفاتهم من أن يمتد لهيب الأسعار إلى اللحوم البيضاء التي تلجأ إليها غالبية الأسر التي أهنكتها ضغوطات المعيش اليومي الباهظة، طالبة تدخلا من قبل المعنيين بالأمر تفاديا للمضاربة التي لايهم أصحابها سوى الربح السريع.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هاجس ارتفاع الأثمان في رمضان يؤرق غالبية الأسر المغاربية هاجس ارتفاع الأثمان في رمضان يؤرق غالبية الأسر المغاربية



GMT 22:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب الطرق تواصل حصد أرواح المغاربة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 16:24 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

ياسمين خطاب تطلق مجموعة جديدة من الأزياء القديمة

GMT 16:53 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الرجاء البيضاوي" يهدد بالاستقالة من منصبه

GMT 00:35 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

أسعار ومواصفات هاتف أسوس الجديد ZenFone AR

GMT 01:34 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

باي الشوكولاطة الشهي

GMT 07:04 2017 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

القطب الشمالي يعدّ من أروع الأماكن لزيارتها في الشتاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib