تعطيل تخزين المواد البترولية يُضيِّع فوائد مالية على خزينة المملكة
آخر تحديث GMT 17:25:15
المغرب اليوم -

تعطيل تخزين المواد البترولية يُضيِّع فوائد مالية على خزينة المملكة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تعطيل تخزين المواد البترولية يُضيِّع فوائد مالية على خزينة المملكة

المواد البترولية
الرباط -المغرب اليوم

في وقت سارعت عدد من الدول والشركات إلى تكوين الاحتياطات من المواد البترولية منذ شهر أبريل الماضي، لم تتحرك الحكومة المغربية في الاتجاه نفسه للاستفادة من التهاوي الكبير ل أسعار البترول الذي تسببت فيه أزمة الطلب الناتجة عن جائحة كورونا.ورغم أن المحكمة التجارية بمدينة الدار البيضاء قبلت في 14 مارس المنصرم طلباً تقدمت به الدولة عن طريق الوكيل القضائي للمملكة، لاستغلال خزانات شركة مصفاة “سامير” لتخزين المواد البترولية، إلا أن تنفيذ الاستغلال لم يتم إلى حد الساعة.

ويطرح تأخر الدولة في استغلال صهاريج مصفاة “سامير”، المتوقفة عن الاشتغال والخاضعة للتصفية القضائية، أكثر من سؤال، خصوصاً أن المخزون الوطني من المواد النفطية كان في تلك الفترة يَقل عن 35 يوما بخصوص مادة الغازوال الأكثر استعمالاً.

وتُؤكد الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول أن التخزين سيساهم في خفض أسعار المحروقات المطبقة في المغرب، كما سيُساعد شركة “سامير” في الحصول على مداخيل مالية لتغطية مصاريف أجور العُمال والمحافظة على الأصول.

وقال الحسين اليماني، رئيس الجبهة، في ندوة صحافية افتراضية نُظمت أمس الإثنين، إن “الحكومة لم تف بوعدها بخصوص التخزين، وهو ما فوّت على شركة سامير مداخيل مالية مهمة تُقدر بحوالي 100 مليون درهم شهرياً”.

وليست شركة “سامير” لوحدها المتضررة من تعطيل التخزين، فخزينة الدولة هي الأخرى فوتت 4.5 مليارات درهم كقيمة لارتفاع أسعار البترول من 20 حتى ما فوق 40 دولارا، حسب ما أدلى به الحُسين اليماني، وهو العامل بشركة سامير لسنوات عديدة.

ويذهب المتحدث إلى القول إن “مشروع تخزين المواد البترولية بصهاريج سامير تمّ التصدي له من قبل اللوبيات المتحكمة في السوق”، وأضاف موضحاً: “لو كُتب لهذا المشروع النجاح لكان سيفضح حيثيات وملابسات الأرباح الفاحشة للمحروقات في المغرب بعد تحريرها من طرف حكومة عبد الإله بنكيران”.

وبخُصوص أسعار المحروقات بالمغرب، تؤكد الجبهة الوطنية أن “غياب شروط المنافسة الحقيقية شجع الفاعلين في القطاع على التفاهم وتقاسم السوق وتحديد الأسعار بالشكل الذي يخدم مصالحهم”.

وأشار اليماني، ضمن الندوة الصحافية، إلى إن 3 شركات تُسيطر على أكثر من 60 في المائة من سوق المحروقات، و5 شركات تسيطر على أكثر من 75 في المائة، ولفت الانتباه إلى أن “هذه المعطيات كانت واضحة أمام الحكومة المغربية ورغم ذلك قرّرت تحرير الأسعار في نهاية 2015، وهي تعلم كذلك أن شركة سامير تسير للخروج من الحلبة”.

وذكر المتحدث ذاته أن “الدراسة التي قامت بها الجبهة على مدى أشهر من البحث والعمل أكدت أن تحرير أسعار المحروقات جريمة بكل الأركان ارتكبت في حق الشعب المغربي، وأنهكت قدرته الشرائية وأضرت بمصالح المقاولات المعتمدة في نشاطها على الطاقة البترولية”.

وحسب الأرقام التي قدمتها الجبهة ضمن الندوة الصحافية فإنه “منذ تحرير الأسعار سنة 2015 حتى اليوم، بلغت الأرباح الفاحشة في قطاع المحروقات حوالي 8 مليارات درهم سنوياً، دون الحديث عن سوق الكروزين والفيول والإسفلت”.

وسجلت الجبهة “أسفها الكبير لاستمرار تهرب الحكومة من الإقرار بمسؤولياتها في تحرير الأسعار وامتلاك الشجاعة المطلوبة لإرجاع الأمور إلى نصابها”، كما قالت إن مجلس المنافسة قام بمجهود في هذا الصدد من خلال تغريم الشركات، لكن لم يكتب له الاكتمال والخروج للوجود.

قد يهمك ايضا

ثويدو يؤكّد أن المغرب و إسبانيا يعلنان الحرب على "قوارب الموت" من مراكش

المغرب و إسبانيا يتفاوضان حول تنظيم التهريب المعيشي في سبتة

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعطيل تخزين المواد البترولية يُضيِّع فوائد مالية على خزينة المملكة تعطيل تخزين المواد البترولية يُضيِّع فوائد مالية على خزينة المملكة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 16:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
المغرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 21:24 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 09:02 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 18:10 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 07:57 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هافانا ذات الجو الحارّ غارقة في التاريخ ونابضة بالحياة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib