رقص الباليه متواصل في حي برازيلي فقير رغم «كورونا»
آخر تحديث GMT 19:05:08
المغرب اليوم -

رقص الباليه متواصل في حي برازيلي فقير رغم «كورونا»

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رقص الباليه متواصل في حي برازيلي فقير رغم «كورونا»

مدرسة الباليه
القاهرة - المغرب اليوم

في مدرسة الباليه في حي بارايسوبوليس الفقير في ساو باولو، يتهاوى الراقصون أرضاً واحداً تلو الآخر كما لو دهستهم جرّافة خلال التمرينات التي لم يمنعها تفشي فيروس كورونا المستجد من توفير الحصص عبر الإنترنت.

ويحمل العرض اسم «تسعة قتلى» تكريماً للضحايا الذين سقطوا دهساً خلال عملية نفذّتها الشرطة نهاية عام 2019 لإنهاء سهرة فانك نظمّت في حي الصفيح هذا الذي تقطنه 100 ألف نسمة. ودفع العزل العام معلّمي الرقص الستة إلى إعداد حصص عبر الإنترنت كي يتسنّى للتلاميذ التمرّن في منازلهم، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وتقول مونيكا تاراغو التي أطلقت هذا البرنامج سنة 2012 لتوفير حصص رقص مجانية بتمويل من جهات مانحة خاصة ومساعدات عامة «لم يكن الأمر بالسهل. فالمنازل لا تتمتّع بأرضية ملائمة للرقص، لكننا فعلنا ما في وسعنا كي يحافظوا على معنويات عالية ولياقة بدنية وهم في بيوتهم».

وتابع التلاميذ حصص تغذية وأخرى لتمارين التمدّد وأخرى للرقص، بمشاركة عشرة متخصصين أجانب، من بينهم إيزابيل غيران، الراقصة النجمة في باليه الأوبرا الوطنية في باريس.

وتشكّل بارايسوبوليس مثالاً على التفاوت الصارخ في كبرى المدن البرازيلية، بأزقّتها الضيّقة وأكواخها المحاذية للمباني الفخمة في حي مورومبي في جنوب ساو باولو.

وكانت ولاية ساو باولو الأكثر تضرّراً بوباء «كوفيد - 19» في البرازيل، مع تسجيل أكثر من 30 ألف حالة وفاة. واشتدّت وطأة الجائحة في أحياء الصفيح خصوصاً، لكنّ بارايسوبوليس شكّلت خير نموذج للتعاضد بين السكان الذين رصّوا الصفوف لتنظيم حملات وقائية. كان من الصعب جدّا بالنسبة إلى كيميلي لواندا (17 عاماً)، أن تتابع الحصص الافتراضية من منزلها حيث تعيش مع أهلها وأشقائها الأربعة وكلب. وهي تخبر: «كنت أطلب من الجميع مغادرة الغرفة وأضع الهاتف على السرير وأجري التمارين على السرير»، إضافة إلى مشاكل في شبكة الإنترنت وصعوبة متابعة الحصص عبر شاشة هاتف صغيرة. لكن أكثر ما اشتاقت إليه هو التواصل مع زميلاتها اللواتي تتمرّن معهن منذ 8 سنوات وتعتبرهن مثل «شقيقات» لها.

وهي تقول قبل دخول صالة التمرينات، حيث تمضي أربع ساعات في اليوم من الاثنين إلى الجمعة: «كنت متشوّقة جدّا للعودة، كما لو كانت هذه مرّتي الأولى».

ولا يشارك في هذه الحصص سوى 22 تلميذاً حضورياً، في حين يتابعها الآخرون عبر الإنترنت. وقد تسبب الوباء بتأخير إعداد العرض حول الشباب التسعة الذين لقوا حتفهم خلال عملية للشرطة في الحيّ. وتقول كيميلي لواندا التي تعيش في الشارع حيث وقعت المأساة: «عندما أتمرّن، أحاول أن أضع نفسي مكان هؤلاء الشباب وأن أستشعر خوفهم عندما علقوا في الأزقّة. وأنا أبذل قصارى جهدي».

تدرك مونيكا تاراغو أن الكثير من تلاميذها لن يحترفوا الرقص، لكن الهدف من هذا المشروع يكمن خصوصاً في فتح آفاق جديدة لهم. وتقول كيميلي: «لم أكن أدري حتّى أن الرقص يمكن أن يكون مهنة. ولا يمكنني الآن العيش من دون رقص وأنا أشعر بأنني راقصة محترفة».

قد يهمك ايضا 

إفتتاح مقر جديد لمدرسة الباليه في مجمع دمر الثقافي

مديرية المعاهد الموسيقية تعلن عن بدء الإنتساب لمدرسة الباليه

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رقص الباليه متواصل في حي برازيلي فقير رغم «كورونا» رقص الباليه متواصل في حي برازيلي فقير رغم «كورونا»



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 00:54 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب
المغرب اليوم - روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب

GMT 17:34 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"
المغرب اليوم -

GMT 22:21 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
المغرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 17:27 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
المغرب اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 06:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

صادرات الحبوب الأوكرانية تقفز 59% في أكتوبر

GMT 06:23 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

صندوق النقد يتوقع نمو اقتصاد الإمارات بنسبة 5.1% في 2025

GMT 06:50 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتحديد أفضل وقت لحجز رحلاتكم السياحية بسعر مناسب

GMT 04:32 2020 الإثنين ,23 آذار/ مارس

ستائر غرف نوم موديل 2020

GMT 15:48 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 05:27 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تشن حملة ضد ممثلة نشرت صورها دون الحجاب

GMT 07:16 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

الهاتف "ري فلكس" يطوى ليقلب الصفحات مثل الكتاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib