كتاب أميركي جديد عن سيرة أبو علم النفس سيغموند فرويد
آخر تحديث GMT 19:10:11
المغرب اليوم -

كتاب أميركي جديد عن سيرة "أبو علم النفس" سيغموند فرويد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كتاب أميركي جديد عن سيرة

سيغموند فرويد
واشنطن - المغرب اليوم

تنقسم آراء الناس بشأن سيغموند فرويد، الذي يسميه بعضهم “أبو علم النفس”، إلى قسمين تقريباً، يراه البعض مكتشف أعماق النفس البشرية، ويراه آخرون مهووساً بالجنس الذي فسر به كل شيء، خصوصاً نفسيات النساء والأطفال، هذا غير الذين يحللونه نفسياً، ويرونه ضحية مخدرات وتربية عائلية سيئة.

ويركز كتاب “فرويد: صناعة الخيال”، لفردريك كروز، دار ميتروبوليتان، نيويورك، على سنوات فرويد الأولى، خصوصاً سنوات إدمانه الكوكايين “لم يكن يستعمله فقط، بل أيضاً يشتريه لأصدقائه، ويتاجر فيه، ويقدم دعايات لتجاره، كما يقول الكاتب”، وضم الكتاب فصولاً من عناوينها “تناقض الهويات”، و”العلاج بالجنس” و”البنت والولد” و”خداع النفس” و”إغراء النفس” و”هل كلنا فرويديون؟”.

ويفسر الكتاب هوس فرويد بالجنس، وتحويله إلى علاج لربما لكل مرض، بخلفية فرويد، إذ تزوج والده وطلق مرتين، قبل أن يتزوج والدته، وكان عمر والده تقريباً ضعف عمر والدته، وحسب الكتاب، اعتدى جنسياً على واحدة من أخواته، ومارس المثلية الجنسية، وأنجبت له زوجته 6 أولاد وبنات، وكرهها وكرهته، وكره كل النساء، ولم يكن يطيق زملاءه في المهنة، ولم يكونوا يطيقونه، وعاش سنوات في غيتو يهودي في فينا، ووصفت الصحف والده في ذلك الوقت بأنه “المزور اليهودي”، أضف إلى هذا أن فرويد، مثل تلاميذ يهود غيره في ذلك الوقت، لقي نصيبه من إساءات وشتائم وهجمات التلاميذ المسيحيين.

واعترف فرويد نفسه، في كتاب مذكراته، بما سماه “العبء النفسي على اليهودي بسبب العداء له، والكراهية ضده”، واخترع فرويد، كرد فعل ضد هؤلاء “وأكثرهم مسيحيون”، ما سماه “تقييم القيم”: التناقض بين عقيدة المسيحيين وأفعالهم، يقول الكتاب عن هذا الموضوع: “مزج فرويد بين علم النفس والسياسة”، وركز على نقطتين في شخصية الإنسان: أولاً الخوف “مثل خوفه هو من الأكثرية المسيحية”، وثانياً الإنكار “مثل محاولته هو الابتعاد عن اليهودية، فغير اسمه، قائلاً إنه ألماني قبل أن يكون يهودياً، هكذا، مزج فرويد العاطفة مع العقل، مزج خوفه الواقعي بنظريته الفلسفية عن عقلانية الإنسان، وقدرته على علاج نفسه، نفسياً.

ويقول الكتاب “توضح كتابات فرويد عن الحب والعمل أنه كان يعانى من قلق، أو ميول نحو القلق، طول حياته، وقد أثر عليه هذا عندما أسس نظريته غير العادية عن النفس البشرية..، وقوله إنه اكتشف العقل الباطني، في جانب، قال فرويد إن علم النفس علم حقيقي، وفي جانب، قال إن علم النفس هو علم نفس، وكأنه يقول، خطأ، إن ما يحدث داخل مخ الإنسان هو نفسه ما يحدث داخل عقل الإنسان”.

وانتقد الكتاب كتاب “تفسير الأحلام”، الذي كتبه فرويد، بأنه “رواية بوليسية “مثل آرسين لوبين” أكثر منه تحقيقاً طبياً مهنياً؛ كتابة أديب لا كتابة طبيب”، ولم ينكر الكتاب أهمية فرويد التاريخية، وفي حياة الناس، فهو يظل “أب التحليل النفسي” الذي يقول القاموس إنه “منهج طبي يعتمد على حوار بين الطبيب والمريض”، ولم ينتشر تلاميذه حول العالم فقط، بل أيضاً انتشرت نظرياته، مثل: “ليبيدو” “الرغبة الجنسية”، و”الإنكار”، و”القمع”، و”علم الأعصاب”، وانتشر، أيضاً، ما سماه الكتاب “علم النفس الشعبي”، فصارت التحليلات النفسية لا تحتاج إلى شهادات جامعية؛ يحلل الإنسان نفسه، ويحلل زوج وزوجة نفسيهما، ويحلل المجتمع كله نفسه، وظهرت نظريات علمية مثل: “نقد الذات” و”الشفافية” و”علم النفس الثقافي”، وعن هذا الأخير، يقول الكتاب: “لا يوجد فرق كبير بين العقل والثقافة؛ يؤثر هذا على تلك، وتؤثر هذه على ذلك”، يتأثر سلوك الإنسان بسبب الطبيعة، ويتأثر أيضاً بسبب التربية.

ويرى الكاتب أن فرويد تذبذب بين العقل والعاطفة، فقد ذكر أنه عقلاني، لكنه قال شيئين آخرين متناقضين: أولاً: قال إن التحليل النفسي يدخل في عقل الإنسان، لكن ليس مثل مشرط الطبيب الذي يدخل في مخ الإنسان؛ يعنى هذا أن الطب النفسي ليس طباً علمياً، وثانياً: قال إنه حتى إذا دخل التحليل النفسي عقل الإنسان، يجد عقلين: الواعي، والباطني، ويعنى هذا أن فرويد أقل عقلانية وأكثر عاطفة مما أعتقد، وربما الإنسان نفسه، كما حلله فرويد، كذلك أيضاً.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب أميركي جديد عن سيرة أبو علم النفس سيغموند فرويد كتاب أميركي جديد عن سيرة أبو علم النفس سيغموند فرويد



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 18:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي
المغرب اليوم - أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي

GMT 17:27 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
المغرب اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023

GMT 11:08 2023 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

بلينكن يشيد بـ«الصمود الاستثنائي» للأوكرانيين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib