أدب الرحل في المغرب والأندلس للدكتور إبراهيم الكردي
آخر تحديث GMT 19:57:42
المغرب اليوم -

أدب الرحل في المغرب والأندلس للدكتور إبراهيم الكردي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أدب الرحل في المغرب والأندلس للدكتور إبراهيم الكردي

دمشق - سانا

كتاب "أدب الرحل" للكاتب الدكتور إبراهيم كردي تناول فيه أدبا دونه باحثون وأدباء قضوا العديد من سنوات عمرهم في الترحال من بلد إلى آخر والذي يعد من أهم الآداب وأغناها نظرا لما أضافه من معلومات هامة وثقافات مختلفة كما تناول كثيرا من الأشعار التي كتبت في هذا السياق. يوضح كردي في كتابه أن الرحلة كانت تشغل مكانة مهمة في الثقافة العربية فاهتم بها العرب منذ القديم وأكثروا من التأليف فيها فتنوعت بتنوع أسبابها العلمية والدينية والسياسية فقد عنت بوصف الأقاليم والبلدان وما حوت من الغرائب كما اهتم بعضها بزيارة الأماكن المقدسة وبلقاء العلماء والأخذ منهم وربط أواصر الصداقة وخاصة السياحة والتجارة وغير ذلك. وبين كردي أن الباحثين اهتموا بأدب الرحل وأفاضوا بالحديث عن مكانة الرحلة وما ينطوي عليها من ذخائر فكشفوا بدراساتهم وبحوثهم عن هذا الجانب المهم من الثقافة العربية التي تضمنت كثيراً من أسس المثاقفة وطرائق الفائدة من الآخرين. وكشف أن الدراسات التي أضاءت على أدب الرحل لم تتمكن من كشف كل معطياتها فاتسمت بالعمومية والاختصار مما أوقعها في بعض الأحيان بالغلط. وفي كتاب الكردي إن الباحثين اهتموا بأدب الرحلة في المغرب الذي يضم دول المغرب العربي والأندلس وذلك لازدهار هذا الضرب من الأدب في تلك البلاد فكثرت الرحل وتنوعت واهتمت في الكشف عن الحياة العلمية والاجتماعية والاقتصادية في البلدان التي مر بها أصحاب الرحل وذلك قد ظهر خلال أدب تلك الرحل وتطوراته وفق التسلسل الزمني لتدوينها. وأورد الكردي في الفصل الأول أعلام الرحالين في المغرب الإسلامي وهم أبو بكر بن العربي وأبو حامد الغرناطي وابن جبير والتجاني وابن رشيد والتجيبي وابن بطوطة والقلصاوي حيث عرف بكل واحد منهم وتكلم عن قصته واستشهد بنصوص مختارة منها. وفي فصله الثاني خصصه للتعريف برحلة العبدري وهي رحلة حجازية مهمة لم تنل حظها من الشهرة التي نالتها غيرها من الرحل كرحلة ابن بطوطة فأسهب في الحديث عن صاحبها وناقش تسميتها ودون سببها ومدتها كما قدم شرحاً عن منهج العبدري ومصادره الكتابية وعرض أسلوبه الفني في الكتابة وخصائصه كما عرض آراء العبدري النقدية والمتنوعة وعرض مضامين الرحلة الجغرافية والاجتماعية والأدبية. وفي الفصل الثالث تكلم عن الرحل المنظومة شعراً وهو ضرب طريف لم يلق حظه بالبحث فأورد رحلتين الأولى لابن الفكون الفلسطيني وصف فيها رحلته من قسنطينة إلى مراكش والثانية رحلة العبدري من المغرب إلى الحجاز. ويورد الكردي في كتابه أن العرب منذ القديم أحبوا الرحل والأسفار فتواترت الأخبار عن رحل فردية وجماعية طلباً للرزق والتجارة والاطلاع والمعرفة وتعود أول البدايات إلى العصر العباسي كرحلة سلام الترجمان عام 227 هجرية 842 ميلادية ورحلة سليمان التاجر عام 237 هجرية 851 ميلادية موضحا أن أدب الرحلات يتسم بالبساطة والعفوية نظراً لما فيه من انعكاسات تهتم بالأشكال والحركات والبيئات التي يصادفها الرحال بشكل عفوي وقد تدفعهم عواطفهم للكتابة أكثر مما تدفعهم موهبتهم. كما ظهر على شعر الرحل الوصف الجاف والذي يغلب عليه القص الشعري وطرح التحولات الاجتماعية مما أبطل كثيراً من مفعول العاطفة الشعرية كما جاء في رحلة العبدري خلال قصيدة ابن المولى الذي عاش مخضرماً في العصرين الأموي والعباسي ومنها ضربوا بلاد الصين بالبيض التي .. ضربوا بها كسرا صبيحة تستر والأمن ما بين الشام وفارس .. بالحارث الجفني وأبن المنذر أولاد جفنه معشري وكأنهم .. آساد غيل فوق غيل ضمر وبدا على الرحلات المنظومة ضعف فني أفقدها كثيراً من ألفاظها الشعرية التي يمكن أن توءدي إلى صور تزيد من جمالها كما في رحلة ابن الفكون قال فيها: ألا قل للسري ابن السري .. أبي البدر الجواد الأريحي أيا معنى السيادة والمعالي .. ويا بحر الندى بدر الندي يذكر أن الكتاب من منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب يقع في 175 صفحة من القطع الكبير.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أدب الرحل في المغرب والأندلس للدكتور إبراهيم الكردي أدب الرحل في المغرب والأندلس للدكتور إبراهيم الكردي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 08:47 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تيك توك يتخلص من أكثر من 200 مليون فيديو مخالف خلال 3 أشهر

GMT 02:26 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

احتياطيات ورأسمال بنوك الإمارات تتجاوز 136 مليار دولار

GMT 03:01 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدفاع الجديدي يهزم حسنية أكادير

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ميناء طنجة المتوسط يحصل عل قرض من مؤسسة التمويل الدولية “IFC”

GMT 22:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب الطرق تواصل حصد أرواح المغاربة

GMT 21:19 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الأحمر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib