المؤرّخ ميشالْ فينوكْ يشرّح كتابات فلوبير
آخر تحديث GMT 19:58:58
المغرب اليوم -
6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة اتهام 4 إسرائيليين بينهم ضابط بجيش الاحتلال بالإرهاب بعد مزاعم بأنهم أطلقوا قنابل مضيئة على منزل نتنياهو المرصد السوري يُفيد أن الطيران الروسي شن غارتين جويتين استهدفتا حي السليمانية في مدينة حلب دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
أخر الأخبار

المؤرّخ ميشالْ فينوكْ يشرّح كتابات فلوبير

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المؤرّخ ميشالْ فينوكْ يشرّح كتابات فلوبير

الرباط - وكالات

في كتابه، الصادر يوم 7 مارس 2013 عن دار غاليمار، بعنوان «فلوبير»، يؤكّد المؤرخ الفرنسي ميشال فينوكْ الرأي الذي يقول إنّ المؤرّخ حين ينظر إلى الأدب يغني التحليل التاريخي ويعمّقه، من جهة، ويعمّق المقاربة الأدبية من خلال «العيْن» التاريخية والسياسية والاجْتماعية التي ينظر من خلالها للخطاب. بعد تخْصيصه لدراسات هامّة وعميقة عنْ كلّ من فيكتور هيجو ومادامْ دُو ستايْل يعود المؤّرخ فينوكْ إلى الرّوائيّ الفرنسيّ جوستافْ فلوبير في سياق القرن التاسع، والسّياق الفكري والثقافيّ الذي تحكّم في كتابات كلّ من «مدامْ بوفاري» و»سالامبو» و»التربية العاطفيّة». وعلى الرغم من أنّ مختلف روايات فلوبير قد تناولها الدارسون والنقاد بالتحليل والمتابعة، وخُصوصا خلال القرن العشرين، وقلّما تناولها بالتحليل أهْل التاريخ.ومن ثمّ، فإنّ فينوكْ، في حوالي 500 صفحة، منطلقا من سؤال مركزيّ هو: هل كان فلوبير رجل عصره؟ ليس لكونه وُلد في سنة 1821، ولكنْ المقصود ذلك الانتماء الاجتماعي والسياسي والتاريخي بالمعنى العميق للقرن التاسع عشر. ويفسّر الكاتب ذلك بكوْن فلوبير رأى النور في ظلّ حكْم لويس الثامن عشر، وتوفّي تحت حكم جيلْ غريفي، وعاصر صراع الملكية والجمهورية، والصراعات الدولية والثورة الصناعية الخ. ولإعطاء مبررات ونتائج تحليله التاريخي، سيتّخذ الكاتب من رواية «مدامْ بوفاري»، و»رسائل فلوبير» خزّانا دالاّ على كلّ التحوّلات التاريخية والسياسية التي تفاعل معها فلوبير سلبا وإيجابا إلى حدّ التناقض أحيانا، أو على الأقلّ مراجعة مواقفه. والنتيجة هي تقديم مقاربة شاملة لفلوبير الإنسان والأديب المبدع. كما يحلل الكاتب «الجانب الشخصي» عند فلوبير، الذي خرج على ما كانتْ خططته له عائلته البورجوازية لكي ينخرط في مسار جعل منه «أبله العائلة»، على حدّ تعبير جانْ بول سارتر، أيْ جعل منه كاتبا عبقريّا. وفي هذا الصدد يبين المؤلف كيْف أنّ غوستاف فلوبير، وهو ابن طبيب جرّاح شهير، تنكّر لذلك الإرث و»خان» طبقته، مبتعدا عن نمط العيش البرجوازي. ولا يتردد الكاتب في القول إنّ فلوبير عانى في سنوات شبابه الأولى، من أزمة عصبية قويّة، بسبب التناقضات ومختلف أشكال الضغط التي مارستها عليه أسرته. بلْ لقدْ وصل الأمر بأسرته إلى أنْ شكّت في قدراته العقلية، كما يشير المؤلف. غير أنها لمْ تضغط عليه. وهو ما أكّده غوستاف فلوبير لاحقا، أنه كان يحب أسرته كثيرا، لكنه كان في المقابل، لا يريد إطاعة أوامرها والخضوع لرغباتها. وفي ربْط مثير وناجح، يبيّن فينوكْ علاقة الكتابة بالهجرة، بالمعنييْن الاستعاري والحقيقي. اختيار فلوبير للكتابة جعله دائم الترحال بين الأساليب، ومن هنا بالضبط تعتبره مختلف كتب تاريخ الأدب بمثابة «عبقرية في الأسلوب»، وأنه «تخلّى عن حياته من أجل الكتابة، وأنه كان شديد الإخلاص للفنّ. أما ما يتعلق بالهجرة الحقيقية، فإن فلوبير قام برحلة كبيرة إلى الشرق، إلى جانب أسفاره إلى منطقة «لابْروطانْ» الفرنسية أو إلى انجلترا أو إلى جزيرة كورسيكا. ربّما لهذا السبب كانَ فلوبير يردّد عبارة «أنْ يكتبَ المرء معناه أنْ يسيطرعلى العالَم». كان فلوبير، كما يصفه المؤلف، ميّالا لحياة العزلة، لكنه كان يحبّ في الوقت نفسه، جعل الصحراء زاخرة بالسكان عبر إبداعه. وبقدر ما كانَ يبحث عن الألوان في رحلته المشرقية، بقدر ما كان يعود ليستكين إلى جوار والدته، ويكتب ويراسل وينقّح. وينتهي المؤلف إلى القول بأنّ فلوبير بقي طيلة حياته، مثل فرنسا نفسها، تأكله التناقضات. كانت فرنسا تبحث عن نفسها بين نماذج الجمهورية والإمبراطورية والمَلَكية. وكانت حياة فلوبير تخضع لذلك القانون العام، حيث واجه التاريخ من موقع الفنان عندما شعر أنّ الحمقى لا يلعبون الدور الحاسم في الحياة الاجتماعية، ولكن أيضا في الحياة الفكرية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المؤرّخ ميشالْ فينوكْ يشرّح كتابات فلوبير المؤرّخ ميشالْ فينوكْ يشرّح كتابات فلوبير



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 18:53 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 20:22 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهئ تداولاتها في أسبوع

GMT 12:28 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور السبت26-9-2020

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 12:22 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة إلى العصور الوسطى في بروغ البلجيكية

GMT 03:39 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الركراكي يعيد أسماء بارزة لتشكيلة المنتخب المغربي

GMT 09:57 2012 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

مخلفات الويسكي وقود حيوي للسيارات في إسكتلندا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib