ترجمة جديدة تعيد دراسات حول أصوات العيطة إلى المغرب باللغة العربية
آخر تحديث GMT 07:20:28
المغرب اليوم -

ترجمة جديدة تعيد دراسات حول "أصوات العيطة" إلى المغرب باللغة العربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ترجمة جديدة تعيد دراسات حول

المملكة المغربية
الرباط - المغرب اليوم

بعنوان “أصوات العيطة”، صدرت دراسة للباحثة الإيطالية أليساندرا تشوتشي، أستاذة بجامعة كولومبيا الأمريكية، حول فن العيطة، بتقديمٍ من حسن نجمي، عن دار ملتقى الطرق، وبدعم من أكاديمية المملكة المغربية.هذه الترجمة التي أعدها نور الدين الزويتني نشرت بعنوان فرعي هو “المرأة، الثقافة والممارسة الموسيقية التقليدية في المغرب”، وأهدتها كاتبتها إلى ذاكرة الشيخات الراحلات فاطنة بنت الحسين، الحاجة الحامونية، عايشة بوحميد (مينة النُّوني)، الحاجة لطيفة المخلوفية، زهرة خربوعة، الحاجة الحمداوية، حفيظة الحسناوية (هُوان)، خديجة مركوم، خديجة البيضاوية، سعاد البيضاوية (ازْكيدَة)، الكوشية داهون، خديجة لشكر ومليكة المخلوفية، و”إلى الأصوات النسائية التي رافقتني خلال سنوات البحث الميداني في المغرب، والتي توجد في طيات هذا الكتاب”.

ويضم هذا الكتاب دراسات بعنوان “المرأة والموسيقى في المغرب”، “احتراف النساء للغناء في المغرب”، “تحرير العيطة من خطاب الاستشراق”، “التاريخ والذاكرة ومسألة الشعر المُغَنّى في المغرب”، “تجسيد البادية في العيطة الحصباوية”، “أداء أغنية العلوة: مسار المقدس والشهواني في المغرب”.

 

وفي عتبة الكتاب، تحدثت كاتبتُه أليساندرا تشوتشي عن إلحاحها الكبير على “تجميع هذه الدراسات في كتاب وترجمتها إلى العربية ونشرها في المغرب”، وكأنها بذلك تريد “إعادة هذا العمل إلى أهله”.

وقالت: “إنني مهتمة جدا بجمهور القراء بالعربية في المغرب بالخصوص. ذلك أمر مهم بالنظر إلى انخراطي مع غيري من الباحثين الغَربيّين في المشروع الفكري ما بعد الكولونيالي. والمؤسف أننا كباحثين أجانب نأتي إلى المغرب، ونقوم بأبحاث ميدانية أساسية، وبحفريات في المكتبات العامة والخاصة وفي الأرشيف الوطني، ثم نعود من حيث جئنا وننجز أبحاثنا، لكنها-للأسف-لا تصلكم في الغالب، وذلك لضعف آليات الترجمة والتواصل، وهكذا نبقى بدون تغذية راجعة (Feedback)”.

وأعد مقدم الكتاب، حسن نجمي، أطروحته لنيل شهادة الدكتوراه حول “العيطة”، وصدر له كتاب من جزأين بعنوان “غناء العيطة-الشعر الشفوي والموسيقى التقليدية في المغرب”.

وكتب نجمي أنه “لأسباب عدة سوسيو-ثقافية وتاريخية وسياسية، تأخر الاهتمام العلمي بغناء العيطة في المغرب كثيرا، بل يمكن القول إن الموسيقى التقليدية عموما لم تَحظَ بالاعتبار لدى معظم أفراد النخبة الثقافية المغربية”.

وأضاف في تقديمه للترجمة: “الواقع أن مغرب ما بعد الاستعمار لم ينجح إلى حد في إعادة بنينة الحقل الثقافي على أسس سردية وطنية منصفة لكل التعبيرات الثقافية والفنية، مدركةٍ لقيمة مختلف الفروع الثقافية في بناء الصرح الثقافي الوطني ورسم معالمه الاستراتيجية، وذلك أساس قاعدة ديمقراطية ثقافية”.

ثم استرسل شارحا: “كان علينا أن ننتظر طويلا بل وأن تناضل الحركة الثقافية، فكريا وثقافيا ولغويا، قبل أن تغادر البلاد نوعا من سنوات رصاص ثقافية ولغوية إلى ما اعتُبر مصالحة وطنية في الحقل الحقوقي والثقافي والاجتماعي أصبح يؤطرها نظام دستوري جديد تم إقراره سنة 2011، ونصت ديباجته بوضوح على تنوع مقومات الشخصية الوطنية وتعدد مكونات الهوية المغربية العربية-الإسلامية، الأمازيغية، الصحراوية الحسّانية، بروافدها الإفريقية والأندلسية والعبرية المتوسطية”.

وسجل نجمي أن “الطريق ما زال طويلا أمام المشروع الثقافي الوطني في المغرب نحو مزيد من الدمقرطة والتحديث وإعادة البناء على أسس واضحة من التعدد والاختلاف، لا على أساس النظرة الأحادية أو المقاربات القديمة المنغلقة”.

وكتب الباحث أن أليساندرا تشوتشي قد كرّست أطروحتها لنيل شهادة الدكتوراه في الإثنوميزوكولوجيا حول غناء العيطة، وعنوانها: “قصائد الشَّرَف، صوت الحِشمة: العيطة والشيخات المغربيات”، بالولايات المتحدة الأمريكية.

وزاد متحدثا عن الكتاب الصادر بوصفه يقرّب “كثيرا من روح الأطروحة الأصلية، وفي الآن نفسه من امتداداتها وتحولاتها من مجرد بحث جامعي إلى أعمال ظلت تواكب التطورات النظرية والمعرفية، مثلما واصلت الباحثة ترددها على المغرب وتعميق خبراتها الميدانية، وتوسيع وتقوية صلاتها بأشياخ وشيخات العيطة، وكذا بالباحثين والمثقفين المغاربة ذوي الصلة باهتمامها العلمي”.

وقال نجمي إن غناء العيطة قد “أحدق به الخطر أكثر من غيره لأسباب لعلها هي نفسها التي تمس عادة معظم الأنواع الموسيقية التقليدية، وأيضا لأن مشكلة الجسد كما طُرحت وأثيرت من خلال أداء العيطة، وكذا حالات الالتباس التي جمعت في المتخيل الشعبي بين مفهوم الشرف والأخلاق من جهة، وبين صورة الشيخات مخلوطة بصورة البغايا من جهة أخرى، حرَمَت هذا النوع الشعري الموسيقي الغنائي المغربي الجميل الأصيل الراسخ من خطاب منصف وبناء نظري ومنهجي يحول دون ابتذال النظرة وتسرّع الأحكام الجاهزة”.

قد يهمك ايضاً

بنسعيد يُؤكد أن الوضعية الاجتماعية للفنانين المغاربة “مؤلمة”

بنسعيد ينشر تضامناً مع ضحايا حرائق غابات الشمال إثر انتقادات لمشاركته بحفل صاخب في أكادير

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترجمة جديدة تعيد دراسات حول أصوات العيطة إلى المغرب باللغة العربية ترجمة جديدة تعيد دراسات حول أصوات العيطة إلى المغرب باللغة العربية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

وفاة شخص في حادثة سير خطيرة وسط الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib