”أدين بكل شيء للنسيان” تحاكي التحولات السياسية في الجزائر ما بعد الاستقلال
آخر تحديث GMT 11:19:09
المغرب اليوم -

”أدين بكل شيء للنسيان” تحاكي التحولات السياسية في الجزائر ما بعد الاستقلال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ”أدين بكل شيء للنسيان” تحاكي التحولات السياسية في الجزائر ما بعد الاستقلال

الجزائر ـ وكالات

تعكف مليكة مقدم، في هذه الرواية التي أصدرتها بالفرنسية وقام الدكتور السعيد بوطاجين، بترجمتها للعربية، على ذاكرتها تستمطر غيث الأيام الماضية، الجزائر زمن بومدين،  فتحيلنا إلى سبعينيات القرن المنصرم في عمل جريء يتحدث عن زنى المحارم وقتل الأطفال. تتناول الرواية التي صدرت منذ فترة قليلة في ترجمتها العربية عن الدار العربية للعلوم ناشرون، ببيروت ومنشورات الاختلاف بالعاصمة، في مضمونها ظواهر مجتمعية سلبية رافقت مرحلة التحولات السياسية لفترة ما بعد الاستقلال في الجزائر، كان من أبرزها ظاهرة الأطفال غير الشرعيين. كان التأثير الأكبر فيها على المرأة التي باتت قاتلة وضحية في آن واحد، بين مشهد الأم التي تخنق الرضيع، واستغاثة عيني الخالة زهية، لم تكن سلمى البنت الصغيرة تعرف شيئا عن الموت، أو لماذا أعلنت الأم فجأة ”مات الرضيع”، تتذكر سلمى هذه الجملة بعد أن أصبحت طبيبة وهي تواجه شناعة مماثلة تكون الضحية فيها امرأة توفيت فجأة أثناء النوم لم تستطع إنقاذها ولا اكتشاف اللغز وراء موتها، وبين الماضي والحاضر تنهار حياة سلمى في ومضة واحدة للذاكرة وتنقسم ما بين القبل والبعد، عندئذ بدا لها قتل الرضيع فجأة في معناه المزدوج، الفعل الأكثر حقارة الذي دفعت إليه عادات وتقاليد المجتمع، والطريقة السيئة في تدمير الأمهات بقتل جزء منهن بإرغامهن على الإهمال أو على قتل لقطاء القبيلة، ”سيقتلن إن رفضن ذلك أو يهجرن بأعجوبة، وإن رضخن سيغدون مجرد أشباح خاضعات لكل أنواع الإهانات والمساومات، هذا القصاص يستحق فعلا سجونا أخرى”، وهكذا استطاعت الروائية توظيف ذاكرة البطلة سلمى بوعي وإدراك للعمل الفني فتحولت إلى رمز انتقادي للواقع الاجتماعي في الجزائر، وإرهاصات مرحلة السبعينيات، والظلم الذي لحق بمختلف شرائح المجتمع، تقول الروائية على لسان بطلتها ”لن تنج الجزائر إلا عندما تتجهز بقوانين عادلة وبعلمانية. عندما تبعد ظلامية البلد،عندما لن تكون مدارس الجمهورية أماكن يغرق فيها الأطفال في الظلام، ولكن كيف نثق بكفاية ديمقراطية حقيقية، بتعليم نوعي يطور العقل النقدي، بالحريات والمسؤوليات التي تُنتج عن هذا للقضاء على مصدر الظلامية في الناس؟ حدث عنف كبير هنا دون أن تقتنص العدالة، صدمات نفسية كثيرة ما تزال خبيئة، ما تزال مخفية...”. وأخيرا تتساءل مليكة مقدم، هل الحضارات الكبيرة معفاة من الجانب المظلم الذي يلبد الأعماق البشرية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

”أدين بكل شيء للنسيان” تحاكي التحولات السياسية في الجزائر ما بعد الاستقلال ”أدين بكل شيء للنسيان” تحاكي التحولات السياسية في الجزائر ما بعد الاستقلال



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib