تشرّفت برحيلك تُسلّط الضوء على دور المرأة في المجتمع الجزائري
آخر تحديث GMT 19:10:11
المغرب اليوم -

"تشرّفت برحيلك" تُسلّط الضوء على دور المرأة في المجتمع الجزائري

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

تشرّفت برحيلك
الجزائر - المغرب اليوم

تطرقت الكاتبة الجزائرية، فيرز رشام، في أول مولود روائي لها يحمل عنوان "تشرفت برحيلك" لأحد الطابوهات الذي نخر المجتمع الجزائري ولطالما صنع الحدث وكان محل نقاش من طرف حقوقيين ورجال دين، والمتمثل في أهلية المرأة المتعلمة المثقفة ومكانتها في المجتمع.
وسلطت فيروز في روايتها الضوء على قصة معلمة تتعرض لأبشع أنواع الظلم من طرف عائلتها.
وحاولت الكاتبة الجزائرية، في أول عمل روائي لها, لحقبة زمنية شهدها المجتمع الجزائري، بعد الأزمة الأمنية التي شدتها البلاد خلال سنوات التسعينيات والتي تعرف بـ"العشرية السوداء" أزهقت خلالها أرواح أكثر من مئة وخمسين ألف ضحية على أيادي التطرف، وتركت جروحا غائرة في المجتمع الجزائري الذي اتجه بعدها إلى مزيد من الانغلاق والتطرف خاصة في ما يتعلق بالمرأة الجزائرية ومكانتها.
وتعالج الرواية بعيدا عن التزييف علاقة المرأة بالنص الديني، والتفسيرات الدينية التي تعالج قضايا متعلقة بالمرأة كمسألة المحرم والحجاب مثلا، وحاولت الكاتبة تسليط الضوء على مكانة المرأة في المجتمع الجزائري فرغم أنها قطعت أشوطا كثيرة من حيث التعلم وإثبات وجودها سواء على الصعيد الاجتماعي أو السياسية حيث ألفنا في الفترة الأخيرة تواجدها في المؤسسات الرسمية للبلاد وتمكنت من الوصول إلى مراتب جد متقدمة في الحياة، إلا أنها ما زالت تعاني من العنف والتقيد وعدم قدرتها على التحكم في حياتها الشخصية بكل حرية, وهناك بعض النساء في المجتمع الجزائري ما زال يتعرض للاستغلال المالي من طرف الأزواج وحتى الأهل.
وتركز فيروز رشام على بعض الرموز الدينية التي تحولت في وقتنا هذا إلى وسيلة لحماية المرأة من المخاطر التي تحدق بها في الشارع  كالحجاب مثلا فتقول البطلة "في الغد ألبستها الحجاب كما أمر حتى لا تتكرر مأساتي، فأنا لم أتحجب حتى شبعت الضرب من فؤاد. حجّبتها لأحميها من أب يفترض أن يكون هو حاميها"، وحاولت القول فيروز من خلال هذه العبارة أن الأب تحول إلى سبب من أسباب تعاسة المرأة وتفاقم مشاكلها.
وتسلط الرواية الضوء على مفهوم الأنوثة عند المرأة الذي يختصر في نظرها في جسدها، فالبطلة في هذه الرواية تصاب بمرض السرطان " الخبيث" وتصبح غير يافعة ويتخلى عنها المجتمع ومحيطها بعد أن استئصال ثديها المريض الذي يعتبر رمزا من رموز أنوثتها.​

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تشرّفت برحيلك تُسلّط الضوء على دور المرأة في المجتمع الجزائري تشرّفت برحيلك تُسلّط الضوء على دور المرأة في المجتمع الجزائري



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 00:54 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب
المغرب اليوم - روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب

GMT 22:21 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
المغرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 18:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي
المغرب اليوم - أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي

GMT 17:27 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
المغرب اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023

GMT 11:08 2023 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

بلينكن يشيد بـ«الصمود الاستثنائي» للأوكرانيين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib