اختفاء خلايا النحل مؤشر سلبي يهدد الإنسان
آخر تحديث GMT 02:02:18
المغرب اليوم -

اختفاء خلايا النحل مؤشر سلبي يهدد الإنسان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اختفاء خلايا النحل مؤشر سلبي يهدد الإنسان

بيروت - المغرب اليوم

هل ما يشهده قطاع النحل في لبنان من تراجع مرتبط بظاهرة اختفاء الخلايا التي اجتاجت العالم عام 2006؟ وما هي هذه الظاهرة وما هو تفسيرها العلمي؟ ولماذا لم يرتقِ الاهتمام الرسمي إلى مستوى المخاطر المحدقة ليكون لبنان جزءاً من الأبحاث والدراسات العالمية في رصد هذه الظاهرة ومحاولة تفسيرها في محاولة للتصدي لنتائجها الكارثية ليس على قطاع النحل فحسب، وإنما على مستوى ما يمثل النحل من أهمية على وجود الانسان إذ يؤكد العلماء أن نهاية النحل تعني نهاية تلقيح النبات ما يعني فقدان مصادر الغذاء؟أسئلة تفترض تحديد آليات علمية للمواجهة، وتفعيل التعاون بين الوزارات المعنية ومراكز الابحاث والعاملين في قطاع تربية النحل، خصوصا وأن هذه الظاهرة "لا يمكن إلى الآن تحديد أسبابها"، على ما تقول الخبيرة في المحاصيل الزراعية الدكتورة ديانا مروش أبو سعيد، وتشير إلى أن "ظاهرة انهيار الخلايا تعرف علميا بــ Colony Collapse Disorder"، وتقول "ثمة عوامل عدة وراء هذه الظاهرة ولعل أبرزها التغير المناخي فضلا عن استخدام المبيدات الزراعية السّامّة، والفيروسات والتلوّث، وبشكل خاص تلوّث الهواء".وتعتبر أبو سعيد أن "ظاهرة اختفاء الخلايا لا بد ملاقاتها بكثير من الاهتمام كونها مرتبطة بالإنتاج الزراعي لا سيما لجهة تلقيح الأزهار والتنوع البيئي"، وتضيف أن "ثمة تحديات تبدأ من إيلاء البيئة اهتماما استثنائيا خصوصا في موضوع المبيدات الزراعية التي تتسبب بانهيار النظم الايكولوجية ومن بينها النحل وما يمثل من حلقة أساسية في دورة الانتاج الزراعي، مع مراقبة متأنية لأمراض النحل التي تضعف الخلايا، بمعنى مراعاة كل هذه الجوانب لأنه لا توجد معالجة واحدة لهذه الظاهرة".يقول مربي النحل وجدي عمرو أن "متابعتنا لاختفاء الخلايا بدأت منذ العام 2008 لكن لم نتمكن من الحد من انتشارها"، ويضيف "تراجع انتاج العسل في منحلي الى اكثر من 60 بالمئة"، ويشير إلى "اننا أطلقنا نداءات عدة للمساعدة ولم نلق أي جواب في ما عدا جهودنا المشتركة كنحالين في منطقة عاليه بحيث وجدنا أن نجتمع ونتبادل المعلومات ومراجعة بعض الدراسات القليلة فوصلنا الى استنتاج بأن هروب الخلايا ناجم بشكل كبير عن تراجع عدد العاملات بسبب الامراض وعوامل اخرى"، ويضيف "في موضوع الآفات نسعى لمواجهتها لكن نرى أن المشكلة لا تقتصر على الامراض فقط، لكن من خلال التصدي لآفات النحل نتمكن في حدود معينة من تخفيف النتائج".النحلة حارسة البيئةفيما يرى ايلي هيدموس أن "المشكلة أكبر مما كنا نتوقع بحيث انني كنحال صغير أملك عشرين قفيرا لم يبقَ لدي سوى خمسة قفران فقط"، ويشير إلى أن "بعض الدول الأوروبية أطلقت حملة للتصدي لهروب الخلايا تحت شعار: (النحلة حارسة البيئة)، فالمشكلة ابعد من لبنان وتتطلب جهدا دوليا على ان يكون لبنان حاضرا وليس متلقيا لما يصدر عن مراكز الابحاث فحسب".رئيس "الجمعية التعاونية لمربي النحل في المتن الأعلى" الباحث عبدالناصر المصري أشار إلى أن "حالات هروب أو اختفاء الخلايا تحصل ونشهدها كأية حالة مرضية تواجه النحل"، لافتاً إلى "اكتر ما نواجهها مع نهاية موسم العسل عندما يقل عدد العاملات".وربط المصري هذه الظاهرة بعوامل عدة، فرأى أنه "اذا كانت هناك آفات كثيرة وخاصة (الفاروا) فإن ذلك يؤدي الى انخافض عدد العاملات وصولا الى انهيار القفير تماما"، ولفت إلى أنه "ممكن خلال شهر ونصف الشهر أن ينهار القفير ولا يعود هناك نحل، واحيانا تكون هناك كميات من العسل ولا وجود للنحل".وأكد المصري أن "هذه الظاهرة عمرها عشرات السنوات وهي موجودة ونحالة كثر كانوا يفقدون قفرانهم، وربما لعدم متابعة هذه الظاهرة تبدو وكأنها جديدة".وقال: "من حوالي الشهرين أكدت أنه لا بد أن ندق ناقوس الخطر وقمنا كجمعية بتنبيه النحالين وبدأنا المعالجة وهناك دواء يصلنا من قبل الوزراة اسمه (بيفيتال) يمكن استخدامه حتى بوجود العسل لانه مركب من مواد طبيعية تؤذي الفارواز ويقضي عليه خلال اربع ساعات تقريبا، ومن الافضل استخدام الدواء صباحا أو مساء، مباشرة قبل غياب الشمس مع انخفاض الحرارة".وأشار إلى "أنني تمكنت بفعل المتابعة الدقيقة لمنحلي في بلدة صليما في المتن الأعلى من انقاذ الخلايا في حدود كبيرة وخسائري لم تتعد الـ 5 بالمئة ولكن ثمة خسارة على مستوى الانتاج وكميات العسل".وأضاف المصري "اثرت هذا الموضوع مع معظم النحالين لان المشكلة واحدة، وهناك فضلا عن (الفارو) عشرات الاسباب تجتمع منفردة او مع بعضها البعض، وما ساعدني في حدود كبيرة أنني أملك 180 قفير اراقبها اسبوعيا والحظ دائما التغيرات التي قد تبدو بسيطة في البداية".وقال "لا يمكن تحديد عدد القفران التي هجرها النحل، لان ثمة من هم خارج التعاونية، وحددنا اجتماعا لمعالجة المشكلة ومعرفة ما تسببت من أضرار تختلف بين نحال وآخر، فضلا عن تبادل خبراتنا كفريق عمل واحد".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختفاء خلايا النحل مؤشر سلبي يهدد الإنسان اختفاء خلايا النحل مؤشر سلبي يهدد الإنسان



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 16:24 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

ياسمين خطاب تطلق مجموعة جديدة من الأزياء القديمة

GMT 16:53 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الرجاء البيضاوي" يهدد بالاستقالة من منصبه

GMT 00:35 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

أسعار ومواصفات هاتف أسوس الجديد ZenFone AR

GMT 01:34 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

باي الشوكولاطة الشهي

GMT 07:04 2017 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

القطب الشمالي يعدّ من أروع الأماكن لزيارتها في الشتاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib