انطلاق الدبلوماسية الدينية وتحديات الأمنفي وجدة
آخر تحديث GMT 09:48:12
المغرب اليوم -

انطلاق "الدبلوماسية الدينية وتحديات الأمن"في وجدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - انطلاق

رئيس جامعة محمد الأول محمد بنقدور
وجدة - المغرب اليوم

انطلقت وجدة، أشغال الندو في مدينة وجدة الدولية التي تنظمها جامعة محمد الأول حول موضوع “الدبلوماسية الدينية وتحديات الأمن والاستقرار الإقليميين “، بمشاركة شخصيات وطنية ودولية وازنة.

وتتيح الندوة، التي تتواصل أشغالها على مدى يومين، الفرصة للمشاركين لتسليط الضوء على دور الدبلوماسية الدينية وأهميتها في مجال السياسة الخارجية، والمساهمة في إحلال السلام في العالم ودعم الحوار بين الديانات والحضارات.

كما تمثل هذه التظاهرة العلمية مناسبة للتعريف بالنموذج المغربي في مجال ممارسة الدبلوماسية الدينية والتعايش بين الديانات وإشاعة روح الاعتدال وقيم التسامح وقبول الآخر.

وأكد رئيس جامعة محمد الأول محمد بنقدور، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، أن اختيار الدبلوماسية الدينية موضوعا لهذه الندوة الدولية نابع من اليقين بحاجة الشعوب والأمم إلى تطوير أدائها الدبلوماسي المنبثق عن مؤسساتها الدينية، “ولإيماننا الراسخ بقدرة الخطاب الديني على إشاعة القيم والفضائل، وإبراز المشترك الإنساني”.

وسجل السيد بنقدور أن الهدف من هذا اللقاء العلمي يكمن في الوقوف والتركيز على المشترك الجامع، و”تذويب تضاريس اللاعقلانية والضغائن والأحقاد”، من خلال إبراز دور الدبلوماسية الموازية الدينية والثقافية في خلق مرجعية فكرية هادفة، تؤسس لأسرة إنسانية واحدة وبيت مجتمعي مشترك.

وبعد أن ذكر بمساهمة المغرب طيلة عهود طويلة في استقرار محيطه الإقليمي والدولي بفضل مؤسسات دينية نشيطة ومؤثرة ذات مكانة رمزية واعتبارية كبيرة على رأسها إمارة المؤمنين، أبرز السيد بنقدور أهمية السياسة المنفتحة التي ينهجها صاحب الجلالة الملك محمد السادس والتي يتمحور جزء كبير منها حول مفهوم الحوار بشقيه الديني والثقافي.

من جهته، قدم رئيس المجلس العلمي المحلي لوجدة السيد مصطفى بنحمزة تأصيلا لمفهوم الدبلوماسية، مشيرا إلى أن كتبا تراثية كثيرة تحدثت عن الرحلات في التاريخ الإسلامي، بما فيها رحلات طلب العلم.

وقال إن الله تعالى دعا الناس إلى أن يسيروا في الأرض، بما يعنيه ذلك من لقاء مع الآخرين وتبادل للتجارب، مؤكدا أن الدبلوماسية تعد، بهذا المعنى، وسيلة لتحقيق التواصل والتعارف والالتقاء بين الحضارات.

من جانبه، سجل الكاتب العام لولاية جهة الشرق عبد الرزاق الكورجي أن الزيارات الملكية للعديد من الدول الإفريقية، وما لها من بعد تنموي وديني وإنساني “لخير شاهد على تطور التعاون بين بلدان القارة الإفريقية في إطار التعاون جنوب – جنوب، وعلى الوعي المشترك بقدرة دول إفريقيا على تطوير نفسها بنفسها والاعتماد على ذاتها وإمكاناتها الخاصة لتستدرك تأخرها وتلحق بركب التقدم”.

واعتبر السيد الكورجي، في الكلمة التي ألقاها نيابة عن والي جهة الشرق، أن إحداث مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة يشكل “لبنة أخرى تروم توحيد جهود علماء المغرب وباقي الدول الإفريقية لخدمة كل ما يهم الدين الإسلامي الحنيف، والحفاظ على وحدته وصد التيارات المتطرفة، وحماية العقيدة الإسلامية السمحة والوحدة الروحية للشعوب الإفريقية” .

وتتمحور أشغال الندوة حول عدة مواضيع، منها “الدبلوماسية الدينية المغربية في إفريقيا.. واقع وافاق” و”نحو تعارف وظيفي بين الأديان: المعالم والمراسم” و”التشريع الإسلامي نظام هادف إلى تحقيق الأمن العالمي” و”نماذج من إسهام علماء الدين في إفريقيا والكاميرون في بناء الأمن والاستقرار “.

كما ستتمحور حول “إسهام الدبلوماسية الدينية في محاربة التطرف وتحقيق الأمن والسلم العالميين” و”الاعلام المتخصص ودوره في تعزيز ثقافة الحوار الديني” و”دور الخطاب الديني الأحادي أو المتعدد في التواصل وطنيا ودوليا” و”إسهامات القيادات الروحية في العلاقات الديبلوماسية”.

وبحسب ورقة تقديمية للندوة، فإن الدين أصبح في العالم المعاصر عاملا أساسيا وحاسما في إشاعة ثقافة السلام وقيم التعايش بين الحضارات والثقافات المختلفة والمتعددة، وأضحت الدبلوماسية الدينية والروحية فاعلا مؤثرا مساهما في تحقيق السلم وفض النزاعات الإقليمية والدولية.

وسجلت الورقة أن المغرب ظل دوما، لدواع تاريخية وجغرافية، ملتقى لتفاعل الحضارات والثقافات، وجسرا لنشر خبرات ثقافية وقيمية تشكلت بفضل صيغ المثاقفة التي احتضنها الحوض المتوسطي، “ولعل الشاهد على ذلك استمرار الدور المغربي المحوري في تذويب الخلافات بين الدول الإفريقية الشقيقة، وفي تحسين العلاقات الإفريقية الأوروبية وتدبير الاختلالات التي أنشأها النظام العالمي”.

وأشارت إلى أن نجاح المغرب في تدبير الحقل الديني على مستوى أماكن العبادة والتعليم العتيق وتكوين الأئمة جعلته “مؤهلا تاريخيا وحضاريا للمساهمة في تشكيل الخريطة الدينية على الصعيد الدولي، وفي مكافحة التطرف والحركات الإرهابية”.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انطلاق الدبلوماسية الدينية وتحديات الأمنفي وجدة انطلاق الدبلوماسية الدينية وتحديات الأمنفي وجدة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 15:10 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

شركة دودج تختبر محرك سيارتها تشالنجر 2019

GMT 19:15 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف النصري علي ردار فريق "ليغانيس" الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib