وزيرة الانتقال الطاقي في المغرب تُؤكد أهمية قطاع التعدين اقتصادياً
آخر تحديث GMT 12:25:53
المغرب اليوم -

وزيرة الانتقال الطاقي في المغرب تُؤكد أهمية قطاع التعدين اقتصادياً

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزيرة الانتقال الطاقي في المغرب تُؤكد أهمية قطاع التعدين اقتصادياً

وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي
الرباط - المغرب اليوم

من منصة مجلس المستشارين، أكدت ليلى بنعلي، وزير الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، “أهمية قطاع التعدين اقتصاديا بالنظر إلى مساهمته بما يتراوح بين 7 و10 في المائة من الناتج الداخلي الخام و28 في المائة من الصادرات الوطنية من ناحية القيمة، وهو ما يجعله قطاعا مهما في إطار التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد وطنيا وجهويا وترابيا كذلك”.

وفي جوابها على أسئلة المستشارين،، لفتت بنعلي إلى أن “القطاع على الرغم من ذلك يعرف تحديات تتمثل في ضرورة تحسين القيمة المضافة للمواد المعدنية، فضلا عن المطالب الاجتماعية والبيئية المتزايدة بعدد من المناطق التي يتركز بها النشاط المعدني، في وقت يتسم هذا الأخير بالمجازفة”، موردة أنه “جرى اتخاذ خطوات من أجل تجاوز هذه المسائل، بما فيها تعديل الإطار القانوني المنظم للقطاع المعدني ليتلاءم مع المستجدات، إلى جانب استكمال مشروع القانون المتعلق بتتميم القانون 33.13 الخاص بالمناجم، أخذا بعين الاعتبار سلسلة القيمة لاستغلال المعادن وإشكاليات تطبيق القانون ذاته على أرض الواقع”.

وبيّنت المسؤولة الحكومية أن “أبرز المستجدات في هذا الباب هو التوجه نحو إدراج تدابير خاصة بالمعادن الاستراتيجية والمعادن الحرجة وإحداث لجنة وطنية للمعادن الاستراتيجية وتحديد لائحتها بما ينضاف إلى إجراءات خاصة بتدبير التراث المعدني وتبسيط المساطر الإدارية، بما فيها مساطر منح وسحب الرخص وإقرار مبدأ المحتوى المحلي بإعطاء الأولوية في توظيف اليد العاملة المحلية من ذوي المهارات، مما سيساهم في التنمية المحلية”.

وتابعت: “هذه التدابير بإمكانها كذلك أن تمكن من تجاوز إشكالية تصنيف بعض المواد المعدنية ما بين قانون المناجم وقانون المقالع، مع وضع لائحة للصخور والمعادن الصناعية وتحديد تصنيفها، بما فيها الجبص والغاسول”، معتبرة أن هذه الدينامية ككل “ستساهم في التنظيم المؤسساتي للقطاع عبر مراجعة الهياكل التنظيمية للمؤسسات المشتغلة ضمنه، بما فيه المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن والمختبر الوطني، وتكييفه مع المتغيرات الجديدة”.

مفصلة في التدابير التي تستهدف النهوض بقطاع المعادن، ذكرت بنعلي أن وزارتها “قامت باستكمال التخريط الجيولوجي والمسح الجيو-فيزيائي والجيو-كيميائي بالمناطق ذات مؤهلات معدنية واعدة موازاة مع إرساء نظام مرقمن يمكن من الإطلاع عليها، فضلا عن تكثيف المراقبة الميدانية على المشاريع المعدنية، خصوصا في الأمور المتعلقة بسحب الرخص النشطة وإعادة فتحها للاستغلال”.

وجوابا عن سؤال لمستشار برلماني لفت فيه إلى أن نشاط بعض الشركات المتوفرة على رخص الاستغلال المنجمي بجماعة مْلاّعْبْ بالجنوب الشرقي تتسبب في اختناقات في صفوف الساكنة وأمراض كذلك، قالت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة إن “المجال ككل يعرف بعض الإكراهات التي نريد تجاوزها عبر تبسيط المساطر وإعادة هيكلة القانون رقم 33.13، إذ إن تأهيل منطقة كاديطاف يحتاج إلى رؤية شمولية من أجل استدراك التأخر الحاصل في العمل المنجمي بالمنطقة”.
استثمارات طاقية

في ثاني أبرز المواضيع التي خضعت فيها للأسئلة البرلمانية، قالت ليلى بنعلي: “إننا اليوم في المراحل الأخيرة من أجل إطلاق إبداء الاهتمام بالموضوع الخاص بالبنية التحتية الخاصة بالغاز، وأيضا في المراحل الأخيرة قبل بداية المصادقة على قانون الغاز الذي ستتم إحالته على البرلمان قصد التشاور”، مبرزة “وجود استراتيجية مغربية خاصة بجذب الاستثمارات التي تهم التنقيب عن الغاز بالمملكة، والتي مكنتنا من الوصول إلى استثمارات مغربية بتندرارة والعرائش”.

وذكرت المسؤولة الحكومية أنه “جرى العمل على تطوير سلسلة القيمة في هذا الصدد والبنيات الأساسية لاستيراد ونقل الغاز في ظل ظروف صعبة تعرفها سوق الطاقة الدولية، حيث شهدنا قيام شركة أجنبية ببيع أصولها بدول أجنبية واستثمارها بالمغرب والعرائش تحديدا”، موردة أن “المغرب يسهل الوصول إلى المعلومة أمام النشطين في التنقيب عن الغاز بالمملكة عبر توفير غرف للبيانات للشركات المنقبة عن الغاز والنفط كذلك بالأحواض الرسوبية”.

في سياق متصل تحدثت فيه عن التدابير التي جرى القيام بها من أجل تطوير الاستثمارات الطاقية بالبلاد، كشفت ليلى بنعلي أنه “وعيا بكون تشجيع الاستثمار في الطاقات المتجددة من أبرز مرتكزات الاستراتيجية الطاقية، نراكم اليوم تقريبا قدرة إنتاجية بما يصل إلى 5 آلاف ميغاوات، باستثمارات إجمالية وصلت إلى 60 مليار درهم، مع برمجة إنجاز قدرة إضافية من الطاقات المتجددة تفوق 7500 ميغاوات ما بين 2023 و2027”.

وجوابا على أسئلة برلمانيين حول النجاعة الطاقية، أبرزت المسؤولة الحكومية أنه “جرى التنسيق مع وزارات الأوقاف والتربية والعدل، وتمت مواصلة إنجاز برنامج التأهيل الطاقي للمساجد بما مكن من توفير 40 في المائة من الفاتورة الطاقية، في وقت جرى اعتماد 24 شركة مغربية متخصصة في فحص النجاعة الطاقية ونشر المرسوم المتعلق بالأداء الطاقي”.

كما سجلت أن “الاستثمار في الطاقة ككل بالمغرب يصل سنويا إلى 400 مليون دولار للمحافظة على الإمدادات الطاقية، بينما من الواجب الرفع من هذه الاستثمارات لتصل إلى مليار دولار في العام الواحد مع جلب الاستثمار الخاص للمساهمة في هذا الصدد”.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

أول تعليق رسمي للوزيرة المغربية ليلى بنعلي على صورة القبلة المزعومة

 

ليلى بنعلي تُؤكد أن المغرب يُضاعف جهوده للبحث عن الغاز الطبيعي وربطه بالأسواق العالمية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزيرة الانتقال الطاقي في المغرب تُؤكد أهمية قطاع التعدين اقتصادياً وزيرة الانتقال الطاقي في المغرب تُؤكد أهمية قطاع التعدين اقتصادياً



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 16:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
المغرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib