علماء يكشفون خلايا عصبية في الدماغ لطائر سلحفاة الحمائم
آخر تحديث GMT 23:44:51
المغرب اليوم -

يوجد علاقة مباشرة بين مسافات الهجرة وعدد خلايا الدماغ

علماء يكشفون خلايا عصبية في الدماغ لطائر سلحفاة الحمائم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - علماء يكشفون خلايا عصبية في الدماغ لطائر سلحفاة الحمائم

طائر سلحفاة الحمائم الذي أجريت دراسة جديدة عليه
لندن - كاتيا حداد

كشف الباحثون وجود علاقة مباشرة بين مسافات الهجرة لطيور سلحفاة الحمائم والطيور المغردة وعدد الخلايا العصبية في الدماغ، حيث أن الطيور التي تهاجر إلى مسافات أكبر لديها خلايا عصبية أكثر في المناطق المسؤولة عن التنقل والتوجه المكاني عن تلك الطيور التي تعيش بالقرب من وطنها، ويؤكد ذلك النظرية السائدة بأن الخلايا المسؤولة عن معالجة ونقل المعلومات يستمر إنتاجها في أدمغة الحيوانات حتى إذا كانت الحيوانات بالغة.
 علماء يكشفون خلايا عصبية في الدماغ لطائر سلحفاة الحمائم
وركز فريق البحث الدولي الذي ضم علماء من جامعة أكسفورد على الدور الذى تقوم به الخلايا العصبية في نوعين من الطيور هما طيور سلحفاة الحمائم والطيور المغردة والتي تأتى من أفريقيا إلى الشرق الأوسط أو أوروبا، وفى كلا النوعين وجد الباحثون أن نسبة الخلايا العصبية الجديدة تزيد بزيادة مسافة الهجرة، وبعد إنتاج الخلايا في أحد أجزاء الدماغ فإنها تنتقل إلى مناطق الدماغ التي تحتاجها بشكل أكبر، ومن المثير للاهتمام وجود فرق بين مناطق الدماغ التي تندمج مع الخلايا الجديدة في هذين النوعين من الطيور.
 
وعُثر على الخلايا العصبية الجديدة بشكل رئيسي في منطقة تدعى hippocampus في الدماغ والمسؤولة عن التنقل في الطيور المغردة التي تهاجر كأفراد ليلا، أما في طيور سلحفاة الحمائم التي تهاجر في مجموعات عثر على الخلايا العصبية الجديدة في منطقة في الدماغ تدعى nidopallium caudolateral وهي منطقة مرتبطة بمهارات الاتصال.

علماء يكشفون خلايا عصبية في الدماغ لطائر سلحفاة الحمائم
 
وأمسك الباحثون بـ 12 من طيور سلحفاة الحمائم وستة من الطيور المغردة في وادي الأردن في "إسرائيل"، وكانت جميع الطيور في رحلة للهجرة من أفريقيا إلا أن الباحثين استطاعوا تقدير مسافة الرحلة التي اتخذها كل طائر عن طريق قياس التوقعات على ريش الطيور، واستغرقت طيور سلحفاة الحمائم 3480 ميلا ذهابا وإيابا، وتختلف القيم المعروفة لنظائر الكربون والهيدروجين الموجودة في المياه والتربة والنباتات وفقا لأي جزء من العالم تواجدت فيه الطيور، وقام الباحثون بمطابقة القيم المحلية المعرفة من النظائر مع القيم التي وجدت على رئيس الطيور عند الإمساك بهم.
 
وعندما تفقد الطيور ريشها القديم وينمو ريشا جديدا فإنه يندمج مع النظائر الخاصة بالماء والطعام الذى تناولته الطيور،  وتمت مقارنة  مسافات الهجرة مع كمية الخلايا العصبية الجديدة المدمجة في أدمغة الطيور، وتم ذلك من خلال تلوين انتقائي لخلايا المخ في العديد من المناطق ذات الصلة لتحديد الخلايا الجديدة، وتم تكرار ذلك مرة أخرى بعد بضعة أسابيع لتحديد الخلايا العصبية، وعرفت الخلايا التي تم تلوينها مرتين باعتبارها خلايا جديدة.
 
واكتشف الباحثون أن كلا النوعين من الطيور أظهر اتجاها لزيادة عدد الخلايا العصبية الجديدة وفقا لطول مسافة الهجرة والتي أثرت على مناطق الدماغ المختلفة، وذكر الباحث أورى رول من كلية الجغرافيا والبيئة في جامعة أكسفور ،"تشير هذ النتائج الأولية إلى احتمالية إيجاد طريقة جديدة مثيرة للبحث، وما نقوم ب نحن البشر خلال اليوم قد يجعلنا أكثر ذكاء حيث أن أنشطتنا العادية تحدد بالفعل طريقة تكيف عقولنا ومناطق هذه التكيف، وعلى المدى الطويل هناك آثار لكيفية تطور الأنواع".

وأشارت دراسات أخرى بالفعل إلى أن الطيور الذين يخزنون الغذاء في فترات معينة تتضمن دمج خلايا عصبية جديدة في مناطق الدماغ المسؤولة عن الذاكرة والتوجه المكاني، واعتمدت الدراسة الحديثة على ذا العمل، ما يشير إلى أن الطيور التي تحتاج مزيد من المساعدة للتنقل لديها مزيد من الخلايا العصبية الجديدة في هذا الجزء من الدماغ، أما الطيور التي تحتاج إلى مواكبة القطيع لديها خلايا عصبية جديدة في منطقة مختلفة من الدماغ، ونشرت هذه النتائج في دورية "Scientific Reports".

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يكشفون خلايا عصبية في الدماغ لطائر سلحفاة الحمائم علماء يكشفون خلايا عصبية في الدماغ لطائر سلحفاة الحمائم



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 22:05 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يقول ما حصل في لبنان ليس هدنة بل اتفاق مستدام.
المغرب اليوم - هوكشتاين يقول ما حصل في لبنان  ليس هدنة بل اتفاق مستدام.

GMT 01:29 2023 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

فيسبوك يغير شعاره إلى اللون الأزرق الداكن

GMT 20:43 2023 الإثنين ,01 أيار / مايو

المغرب يُنافس في بطولة العالم للملاكمة

GMT 21:54 2023 الجمعة ,17 شباط / فبراير

الليرة تسجل تدهوراً جديداً فى لبنان

GMT 23:47 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أسواق الخليج تتباين ومؤشر "تداول" يتراجع 0.2%

GMT 20:22 2022 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة "بيتكوين" تخسر أكثر من عشر قيمتها في 24 ساعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib