الميكروبلاستيك خطرٌ على البيئة والإنسان
آخر تحديث GMT 18:02:07
المغرب اليوم -

تضاف لمعاجين الأسنان وتتسلّل للمياه

"الميكروبلاستيك" خطرٌ على البيئة والإنسان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

يوضع الميكروبلاستيك في أنواع كثيرة من معجون الأسنان
لندن ـ المغرب اليوم

توضع جزيئات متناهية الصّغر من البلاستيك "الميكروبلاستيك" في كثير من مستحضرات التّجميل ومعجون الأسنان من أجل تنظيف أقوى، لكن تلك الجزيئات تتسلَّل في النّهاية إلى مياه البحار والأنهار وتعود إلى الإنسان من خلال غذائه.
ربما لن يتفاجأ البعض عندما يعلمون أن معظم منتجي مستحضرات التجميل يضعون حبيبات بلاستيكية صغيرة جدًّا أو ما تسمى "حبيبات "الميكروبلاستيك" في منتجات "تقشير" جلد الوجه (البيلينغ) لأن لها تأثيرًا منظفًا، ويمكنها أيضا إزالة قشور الجلد الصغيرة بشكل مريح للبشرة، لكن ربما ستكون المفاجأة الكبرى أنّ حبيبات "الميكروبلاستيك" هذه تضاف إلى معاجين الأسنان أيضًا لأنها تنظّف دون أن تضرّ مينا الأسنان، فهي حبيبات ناعمة. كما توجد حبيبات "الميكروبلاستيك" أيضًا في معظم منتجات العناية بالشفاة والماسكارا والماكياج.
ومن يقرأ فقرة المكوّنات المكتوبة على أنبوبة كريم تقشير البشرة "البيلنغ" أو عبوات مستحضرات التجميل أو أنبوبة معجون الأسنان، سيجد في كثير منها مصطلحات مثل البولي إيثيلين (PE) أو البولي بروبيلين (PP)، وهذه ليست سوى مسميات لمواد مستخرجة من البلاستيك، بالإضافة إلى ذلك، نشرت جمعية "اتحاد حماية البيئة والطبيعة في ألمانيا" المعروفة اختصارا باسم "بوند" قائمة بأسماء الشركات ومنتجاتها، التي يمكن أن يتم العثور فيها على "الميكروبلاستيك"، لذلك، فإن وجود البلاستيك في مستحضرات التجميل ليس سرًّا، مع هذا فإنّ شركات مستحضرات التجميل نفسها لا تحب الحديث عن هذه المسألة، وذلك على ما أشار موقع DW الألماني.
في المقابل، هناك عديد من الشركات التي تنبه إلى خططها الراغبة في صناعة بدائل لحبيبات "الميكروبلاستيك" و"التحول تدريجيا" في عملية الإنتاج، فشركة "لوريَال" مثلًا ردت كتابة على سؤال لـ DW تقول إنها تريد استبدال البلاستيك بحلول عام 2017، كما أجابت خطّيًّا أيضًا على سؤال لـ DW شركة بايرسدورف منتجة ماركة "نيفيا" الشهيرة بأنه بحلول نهاية عام 2015 سيختفي البلاستيك من جميع منتجاتها.
لكن القضية أكبر من أن تقف عند حدود أدوات التجميل، فالبلاستيك يتسلل في نهاية المطاف إلى الأنهار والبحار عبر مياه الصرف، لذلك تدعم جهات حكومية في ألمانيا مشروعًا لقياس نسبة البلاستيك الموجود في مياه بحر الشمال وبحر البلطيق أطلق عليه اسم "ميكروبلاست"، لأن السياسة في ألمانيا تريد الحصول على معلومات موثوق منها قبل اتخاذ قرارات يحتمل أن تمنع من خلالها استخدام "الميكروبلاستيك".
ورغم استخدامهم لمعدات حديثة يواجه المشاركون في هذا المشروع مصاعب جمة: فحبيبات "الميكروبلاستيك" متناهية الصّغر وليست هناك حدود لصغرها، حسبما يوضح المهندس مارتين لودر المشارك في هذا المشروع.
ووفقًا لمنظمة "نابو" لحماية البيئة، فإن أكثر من 20 طنًّا من النفايات البلاستيكية تتسلل سنويًّا إلى بحر الشمال، وبمرور الوقت تتحلل هذه الكمية إلى جزيئات أصغر وأصغر.
ويؤكد المهندس "مارتين لودر" على أن نسبة البلاستيك في بحر الشمال ستزيد في السنوات المقبلة. وكالمغناطيس تجذب حبيبات "الميكروبلاستيك" الملوثات الموجودة في المياه مثل مبيدات الآفات الزراعية والمواد الكيميائية الصناعية، لهذا فالأسماك والحيوانات البحرية الأخرى لا تبتلع البلاستيك فحسب، بل تبتلع معه أيضًا خليطًا سامًّا شديد التركيز، يصل إلى بطون البشر في نهاية المطاف.
وبداية من نيسان (أبريل) هذا العام سيقوم مارتين لودر وفريقه بزيارة لمحطات معالجة مياه الصرف في ألمانيا لمعرفة ما إذا كان وإلى أي مدى تستطيع تلك المحطات تنقية المياه من حبيبات "الميكروبلاستيك"، التي جاءت من مستحضرات التجميل ومعجون الأسنان.
وفي مراحل مقبلة ستكون هناك دراسات لمدى تركيز جزيئات "الميكروبلاستيك" في المياه العذبة، أي في البحيرات والأنهار, ويأمل لودر أن توضع في غضون عامين بيانات كافية أمام السياسة لتتمكن من اتخاذ قرار.
وقد صارت لدى لودر قناعة بأن "جزيئات "الميكروبلاستيك" ينبغي ألا يكون لها مكان في البيئة"، لأن هناك بدائل جيدة، أثبتت وجودها شركات مستحضرات تجميل طبيعية مثل شركة فيليدا (Weleda)، التي تستخدم حبيبات الشمع كمنظف في منتجات غسيل البشرة. وتستخدم أيضا "السيليكا" (رمال الكوراترز) في معجون الأسنان كمادة منظفة بجانب صودا الخبز وكربونات الكالسيوم التي تعد أحد المكونات الرئيسية للحجر الجيري والرخام.
ويعترف المتحدث باسم مجموعة Weleda في مقابلة معDW  أن الاقتصار على استخدام المواد الخام الطبيعية فقط يجعل عملية التصنيع معقدة جدًّا، ولكنها على أي حال أفضل للبيئة وللإنسان.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الميكروبلاستيك خطرٌ على البيئة والإنسان الميكروبلاستيك خطرٌ على البيئة والإنسان



GMT 13:01 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 08:17 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إنطلاق أشغال بناء سد تكريانات بجماعة بوطروش بإقليم سيدي إفني

GMT 21:44 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الفلاحة تجري قرار جديد يستهدف حماية القطيع الوطني

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 21:24 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 09:02 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 18:10 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib